الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"جنايات الجيزة" تحيل أوراق "الزوجة الخائنة" للمفتي.. العشيق أبلغ عنها بعد اعترافها له بقتل زوجها.. والمتهمة: الفلوس السبب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس أبشع من خيانة من يأتمنك على ماله أو عرضه أو نفسه، فالخيانة داء وبيل يقتل الضمير داخل الإنسان، فيقدم على ارتكاب أبشع الجرائم دون وازع من دين أو ضمير.
وهو ما حدث فى مدينة الجيزة، حينما أقدمت زوجة شابة على التخلص من زوجها، عقب تدهور حالته الصحية وكبر عمره، وعجزه عن القيام بالعلاقة الزوجية، لذا استسلمت الزوجة الخائنة لشهواتها، وسلمت جسدها لعشيق يعبث به كيفما شاء، ولم تكتف بذلك بل عملت جاهدة على التخلص من الزوج المريض المخدوع، بعدما قامت بمضاعفة النسبة المخصصة من دواء السكر الذى يتناوله عدة مرات، فلقى مصرعه بعد ذلك متأثرا بالمضاعفات. 
والقصة أغرب من الخيال فالمجنى عليه يدعى «محمد عبدالله - ٥٢ عاما، رجل أعمال» أما المتهمة فتدعى «إلهام سعد - ٣٤عاما - ربة منزل» وقد تم تحويل المتهمة إلى نيابة الجيزة وأمامها اعترفت أنها قامت بمضاعفة النسبة المخصصة من دواء السكر الذى يتناوله زوجها عدة مرات حتى لقى مصرعه عقب تناوله إحدى الجرعات، وكادت جريمة المتهمة تمر دون عقاب بعد استكمالها إجراءات الوفاة وقيامها بدفن زوجها، إلا أن إرادة الله شاءت أن تكشف جريمتها، وبعد مرور شهر من وفاة المجنى عليه، حيث تلقى نجل المجنى عليه ويدعى «فارس محمد - ٢٩ عاما - محامٍ»، معلومات من بعض الجيران، تفيد خيانة زوجة أبيه له مع جار يقيم بالمنطقة، وأنهما يلتقيان فى شقة بشارع المحطة بميدان الجيزة.
عقب توصله إلى تلك المعلومات تقدم نجل المجنى عليه ببلاغ إلى قسم شرطة الجيزة، تضمن شكوكه فى ظروف وفاة والده، متهما زوجة أبيه بأنها وراء ذلك، مقدمًا رسالة وصلت له من مجهول تفيد ذلك وتصف كيف تخلصت زوجة أبيه منه.
تشكل فريق بحثى من رجال مباحث قسم شرطة الجيزة، وتوجه إلى منزل المتهمة حيث تم القبض عليها، وبالضغط عليها اعترفت بارتكابها الجريمة عن طريق مضاعفة كمية الدواء الذى كان يتناوله لمقاومة مرض السكر مرارًا مما نتج عنه وفاته، كما اعترفت بحملها بطريق غير شرعى من عشيق لها.
تم تحويل المتهمة إلى النيابة، التى أمرت بإجراء فحوصات جينية وتحاليل وراثية على نجل المجنى عليه من زوجته الأولى وهو صاحب البلاغ، ومطابقة ذلك مع الجنين التى تحمله المتهمة فى أحشائها، وجاءت النتائج لتؤكد أن الجنين غير شرعى. 
واجهت النيابة المتهمة بذلك فأقرت بالجريمة وقالت: «تزوجت من المجنى عليه وأنا فى سن الشباب، فيما كان هو يتعدى الخمسين من العمر، ويعانى المرض، هو تزوجنى ليستمتع بجسدى وأنا تزوجته طمعا فى ماله، ومر على زواجنا سنوات دون حمل، فأجرينا فحوصا طبية منها تبين أنه غير قادر على الإنجاب لإصابته بمرض السكر وكبر عمره، لذلك لم يكن يمنحنى حقى الشرعى».
وأضافت المتهمة قائلة: «تحملت كثيرا حتى ظهر شاب يدعى خالد فى حياتى، ووجدت نفسى أحبه وأسلم نفسى له، واستمرت علاقتنا لمدة عام بعدها لم أعد قادرة على الابتعاد عنه، فقررت التخلص من زوجى لكن خالد رفض وطلب منى الصبر حتى يموت بشكل طبيعى وأرثه، حتى لا أخسر كل شيء، لكنى لم أستطع الصبر خاصة أن حلم الأمومة كان يراودنى، ووقتها فوجئت بأنى حامل من حبيبى خالد فى الشهر الأول، فعادت لى فكرة التخلص من زوجى، وفكرت فى مضاعفة مادة الأنسولين التى تعالج مرض السكر ويتناولها بشكل مضاعف له، وخلال نوبة مرضية له من مضاعفات المرض، زودت الجرعة له حتى تأكدت من وفاته، بعدها استخرجت التصاريح اللازمة، وقمنا بدفنه واعتقدت أن الأمر انتهى، فتوجهت إلى حبيبى خالد وأبلغته أنى حامل منه وأنى تخلصت من زوجى، فضربنى وأصر على إجهاضي، ورفض أن يتزوجنى لأنى خنت زوجى السابق وهو من قام بإرسال خطاب إلى ابن زوجى يخبره فيه بأنى القاتلة». 
بعد اعترافات المتهمة، أحالتها النيابة إلى محكمة جنايات الجيزة التى قضت، برئاسة المستشار سيف الله كسية، وعضوية المستشارين طلبة فوزى ونادر محمد طاهر، بإحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتى.