الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بريطانيا تطالب ميانمار بإنهاء أزمة مسلمي الروهينجا

مسلمي الروهينجا -صورة
مسلمي الروهينجا -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصفت بريطانيا أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار بأنها مأساة "غير مقبولة" وحذرت زعيمة الحكومة أونج سان سو تشي من تداعيات استمرار هذه الأزمة على الإصلاحات في البلاد.
وطالبت بريطانيا الحكومة في ميانمار بإنهاء أزمة مسلمي الروهينجا، ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية، التي ترفض نايبيداو إيصالها إلى الآلاف من المسلمين في ولاية "راخين"، محذرة من أن تصاعد الأزمة سيلقي بظلال سلبية على إصلاح الأوضاع في ميانمار.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس، عن مارك فيلد وزير بريطانيا لشئون آسيا -عقب زيارته إلى ميانمار للقاء أونج سان سو تشي وزيارة ولاية راخين - قوله إنه تم رصد "مأساة غير مقبولة على الإطلاق في ولاية راخين خلال الأسابيع القليلة الماضية".. وأكد ضرورة وقف العنف ومساعدة الذين فروا للنجاة بحياتهم على العودة إلى ديارهم بصورة آمنة.
وأشار فيلد إلى أن ميانمار حققت تقدما ملحوظا في إصلاح الأوضاع خلال السنوات الأخيرة، غير أن أعمال العنف الدائرة الآن والأزمة الإنسانية التي تشهدها ولاية راخين، يعرقلان ذلك التقدم.
وفي سياق متصل، أصدر مكتب وزارة الخارجية البريطانية بيانا - أكد خلاله - أن فيلد أوضح جليا ضرورة وقف العنف، وحمل قوات الأمن مسئولية حماية جميع القطاعات هناك، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة السماح بإيصال ودخول جميع المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من مسلمي الروهينجا.
واستعرضت "الجارديان" أزمة مجتمع مسلمي الروهينجا - الذي يبلغ قوامه نحو مليون و100 ألف شخص - حيث فر نحو نصف مليون أغلبهم من النساء والأطفال إلى بنجلاديش، هربا من أعمال العنف والقتل والترويع من قبل القوات الحكومية. 
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة الأخيرة التي يعيشها مجتمع الأقلية المسلمة في ولاية راخين، هي الأشد والأكثر عنفا ودموية منذ عقود، وذلك عقب شن الجيش هجمات ضخمة ضد المسلمين هناك، ردا على قيام بعض المسلحين بأعمال عنف، وشهدت ولاية راخين احتراق أكثر من 200 منزل خلال حملات الجيش في ميانمار. 
ومن المقرر أن يعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في وقت لاحق اليوم خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، على أزمة الروهينجا في ولاية "راخين" ومصير مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين الذين فروا إلى بنجلاديش.