قالت دينا تادروس، مستشار وزير السياحة للتراث القبطى سابقًا، ان النقاط الجاهزة لاستقبال السائحين والموضوعة ضمن برامج وزارة السياحة في مسار رحلة العائلة المقدسة هى ٥ نقاط وهي: "كنسية العذراء بالمعادي وابي سرجة في مصر القديمة ووداي النطرون الذي يضم ٣ نقاط داخله "ودير جبل الطير بالمنيا، ثم ديري المحرق ودرنكة بأسيوط، مناشدة أجهزة الدولة المعنية الاهتمام بملف السياحة الدينية لما له من اثار اقتصادية واجتماعية كبيرة حيث يمكن للسياحة احداث تغييرات إيجابية بالمجتمعات المحلية المحيطة بمناطق المزارات، ويجب العمل على رفع مستوى البنية التحتية، والتركيز على تسويق مناطق الصعيد المختلفة، لانها تفتقد لذلك وتحتضن العديد من المزارات السياحية الفريدة.
وأضافت تادروس في تصريحات خاصة، أن مصر تمتلك مقومات ليس لها مثيل في نمط السياحة الدينية القبطية ولكنها لم تستغل حتى الآن، فقد ظهرت السيدة العذراء بكامل هيئتها امام الملايين في كنيسة الزيتون بالقاهرة وتم عمل مزار خاص لها ولكن لم يتم ترويج الحدث بشكل جيد، فيما استغلت دولة مثل البرتغال الحدث نفسه في جذب ملايين السائحين كل عام، وكذلك فإن حشود السائحين المسيحيين تتوجه من جميع أنحاء العالم إلى مزار القديسة "برناديت" فى مدينة لورد الفرنسية، حيث ظهرت السيدة العذراء أيضا، وتحظى باهتمام العالم والاعلام الدولي وجواد الوب في المكسيك.
ولفتت تادروس الى ان السياحة الدينية من الأنماط التي لا ترتبط بمواسم ولا تؤثر بها الاحداث السياسية فهى مرتبطة بشعائر دينية وطقوس روحية لا يهتم روادها بالتعرض لأي مشكلات او أزمات، مؤكدة ان سانت كارين كان المزار الديني الوحيد الذي يستقبل السائحين بشكل منتظم بسبب وضعه ضمن البرامج التي تنظمها إسرائيل والأردن وهو البرنامج الأكثر ترويجا تحت عنوان "خروج موسي"، ما يعني انه اذا تمكنا من إضافة نقطة او اثنين من نقاط مسار العائلة المقدسة للبرنامج نفسه، فسوف يتيح للسائح قضاء أكثر من ليلة في مصر والتجول بين المحافظات المختلفة مما يعظم العائد ويزيد الاعداد الوافدة.
واقترحت تادروس إضافة مواد دراسية للطلاب للتعرف على أهمية السياحية والكنوز السياحية التي تمتلكها مصر كما تتضمن التعريف بالاخر وزيادة الوعي والتثقيف مما يساهم في رفض الاخبار المغلوطة التي يتم بثها او تداولها.
