شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سول عقد قمة للسلام استمرت على مدى 3 أيام، واختتمت أعمالها الليلة الماضية؛ لبحث سبل تطبيق مشروعات السلام على المستويات
المحلية والدولية بمشاركة ممثلين عن 1100 من الدول والمنظمات الحكومية الدولية
والمنظمات غير الحكومية وخبراء في القانون الدولي والتعليم والإعلام.
وعقد المؤتمر -الذي استضافته منظمة السلام العالمية وهي منظمة غير حكومية
تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة- بمناسبة الذكرى الثالثة لقمة
تحالف الأديان من أجل السلام حيث تناولت سبل إرساء السلام العالمي من خلال التعاون
بين الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
وكانت المنظمة قد أطلقت عددا من الحملات والمشروعات الرامية إلى إرساء
السلام في الكثير من الدول من خلال إعلان السلام ووقف الحرب الذي تم إعلانه عام
2016 لإقامة تعاون دولي لإرساء السلام كأساس وثقافة بكل دول العالم.
ولتطوير جدول أعمال المنظمة، عقدت أربع جلسات فرعية ألا وهي: مؤتمر عام
2017 لتنفيذ إعلان السلام ووقف الحرب، واجتماع لجنة السلام الدولي الخامس، ومنتدى
تنمية تعليم السلام ونشر ثقافته، ومؤتمر للشبكة الإعلامية العالمية للسلام والتي
بدأت جميعا أعمالها في اليوم الأول من هذا الحدث.
من جانبه أكد مان هي لي رئيس المنظمة الحاجة إلى تعزيز القانون الدولي من
أجل السلام، قائلا: "إن الحاجة الأكثر إلحاحا الآن هي وقف الحروب، فقد وضع
مسودة هذا القانون خبراء في القانون الدولي والذي يقدم نهجا عمليا للحيلولة دون
نشوب الصراعات"، مشيرا إلى أنه يتعين إقامة تعاون لتطبيق إجراءات بناء وإرساء السلام لأن
وجود عالم خال من الحروب يصب في مصلحة كل شخص في العالم وهو ما يضع المسئولية على
عاتق كل شخص للمشاركة في هذا العمل من أجل إيجاد عالم ينعم فيه الجميع بالسلام.
وعقدت على هامش القمة "مؤتمر للشبكة العالمية للإعلام من أجل السلام" بمشاركة 90 صحفيا من 50 دولة والذي شدد على حرية الصحافة ودورها الرائد في دعم السلام.
وقال إيان سيو رئيس قسم الصحافة الدولية بمنظمة السلام العالمية إن "الصحافة تضطلع بدور مهم في نقل رسالة جماعية للمجتمع الدولي" من أجل وقف الحروب ف العالم وإرساء السلام.
