الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بيونج يانج تشعل فتيل الحرب بين واشنطن وبكين وموسكو.. عقوبات أمريكا ضد شركات صينية وروسية تزيد التوتر بين البلدان الثلاثة

مجلس الشيوخ الروسى
مجلس الشيوخ الروسى الدوما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت العقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على مؤسسات صينية وروسية وذلك لإتهامها بدعم البرنامج النووى لبيونج يانج لتشعل التوتر في العلاقات بين واشنطن من جهة وبكين وموسكو من جهة أخري، إذ انتقدت كل من الصين وروسيا القرار.
وبحسب تقارير أمريكية، حددت الخزانة الامريكية ستة كيانات مملوكة للصين وواحدة روسية وأخرى تابعة لكوريا الشمالية واثنتان مقرها سنغافورة وكيان كوري شمالي يعمل في ناميبيا، كما استهدفت العقوبات ستة أفراد من بينهم أربع روس وصينى وكورى شمالى، ويأتي هذا التحرك بعد العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة في نوفمبر على كوريا الشمالية بعد ان أجرت اختبارات إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو الماضي، وكذلك بعد الحرب الكلامية غير المسبوقة بين الرئيس الأمريكى ونظيره الكورى بعد تهديد الأخير بإطلاق صواريخ نووية تجاه جزيرة جوام التى تسيطر عليها الولايات المتحدة ويقطنها عدد كبير من الأمريكان.
وتبلورت ردود فعل غاضبة من قبل الصين وروسيا على فرض هذه العقوبات، حيث قالت الصين ان على الولايات المتحدة تصحيح خطأها فورا والغاء هذه العقوبات وهددت بإلغاء التعاون الثنائى بين البلدين، كما صرح المتحدث بإسم السفارة الصينية بأن بكين ترفض العقوبات الفردية وانها ملتزمة بتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة.
وبلغ حجم التجارة بين الصين وكوريا الشمالية 2.6 مليار دولار فى النصف الاول من العام الجاري، وفقا لما ذكرته ارقام الجمارك الصينية، حيث تعد التجارة فى البترول والفحم مكونات رئيسية.
ومن جانبها لم تدلى السفارة الروسية في واشنطن بأى تصريح بيد ان أحد اعضاء مجلس الشيوخ الروسى "الدوما" انتقد العقوبات ودعا موسكو الى الرد، وقال اندريه كليموف عضو مجلس الشيوخ الروسى "إن هذه العقوبات غير قانونية فى حد ذاتها لأن الشىء الوحيد الذى يعترف به القانون الدولى هو عقوبات مجلس الامن الدولى".
واضاف: "يجب ان نتفاعل من حيث المبدأ مع هذه السياسة المجنونة، دعونا نأمل أن نعمل بشكل ثابت، معقول، بمهنية وفعالية ".
ومن جهته صرح وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين في بيان: "الخزانة ستواصل زيادة الضغط على كوريا الشمالية من خلال استهداف من يدعمون التقدم في البرامج النووية والصواريخ الباليستية وعزلهم عن النظام المالي الأمريكى"".
وأضاف: "من غير المقبول بالنسبة الى الأفراد والشركات في الصين وروسيا وفي اماكن اخرى أن تمكن كوريا الشمالية من جلب أموال تستخدم لتطوير أسلحة دمار شامل".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزارة العدل الأمريكية تسعى أيضا إلى مصادرة 11 مليون دولار من شركات متورطة في غسيل أموال للبنوك الكورية الشمالية وتشمل الشركات شركة فيلمور ماناجيمنت وترانزاتلانتيك بارتنرز، ومقرها الصين، وشركة داندونغ تشنغتاى التجارية ومقرها الصين، والمعروفة أيضا باسم داندونغ زيشنغ ميتاليك ماتريال.
ويتوقع البعض اجراء جولة جديدة من العقوبات الأمريكية ولكن واشنطن تسعى الى تأجيلها لعرض القضية على الأمم المتحدة لإتخاذ اجراءات أكثر صرامة.