شارك مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بفعاليات أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء الإعلام العرب، الذي تنظمه جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بحضور وزراء الإعلام العرب.
وقال مكرم، خلال كلمته التي ألقاها ممثلًا عن مصر في اجتماع مجلس وزراء العرب، اليوم الأربعاء: إن اجتماع المجلس، هذا العام، يتزامن مع وجود مشاكل صعبة وتحديات جسام تواجه العالم العربي، دولًا وشعوبًا وحكوماتٍ، وأن هذه الصعوبات تضع أمتنا العربية على مفترق طرق خطيرة، تُلزم الجميع شجاعة الموقف والصدق مع النفس والمفاضلة بين خيارات أساسية ومهمة.
وأشار رئيس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن جوهر القضية الآن هي "أن نكون أو لا نكون"، لافتًا إلى أن وزراء الإعلام العرب عليهم دور كبير في الحفاظ على أمن أوطانهم واستقرارها، وأن عليهم أن يضيئوا أمام أمتهم العربية الطريق الصحيح لبلوغ تلك الأهداف، عبر استراتيجية إعلامية واضحة وشفافة تعزز قيم التضامن والعمل العربي المشترك، والانتصار لقيم الحكم الرشيد، وبناء تنمية مستدامة تتكامل فيها الجهود المشتركة من أجل بناء وطن عربي قادر على استعادة حقوقه والحفاظ عليها والإيمان العميق بحق الانسان العربي في أن يعرف ويشارك ويسهم في صنع مستقبل أمته.
وأضاف: "أمامنا كوزراء إعلام عرب مهمة إجلاء الصورة الحقيقية للإنسان العربي الذي يؤمن بالسلام العادل لا من يهدم ويخرب ويدمر وأن نستعيد صورة الإسلام الصحيح في عيون العالم الذي بات يقرن بين الإسلام والعنف والكراهية في خلطٍ سيئ النية سببه الأصيل أفعال وجرائم الجماعات الإرهابية التي شوهت الدين وأعطت لإعداء الإسلام فرصة النَّيل من ديننا الذي يرفض العدوان ويحض على مكارم الأخلاق.
وشدد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أن الخلاص من الإرهاب يتطلب أن يمتنع الجميع عن تمويله وتسليمه وإعطائه ملاذاتٍ آمنة؛ لأنه لا معنى أن يفقد البعض منا كل يوم العشرات من الضحايا والشهداء، بينما يصرُّ البعض على تقديم كل صور العون المادى والمعنوي لهذه الجماعات.
