طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء بزيادة التواجد العسكري للجيش الأمريكي في أفغانستان، وتكثيف الضغط على باكستان.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الأعضاء -خلال زيارتهم إلى العاصمة الأفغانية كابول- إشارتهم إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "استراتيجية الانتصار" لإنهاء الحرب المستمرة هناك من أكثر من 16 عاما، ولمنع انتشار الإرهاب.
كما نقلت الصحيفة عن السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب قوله إن أعضاء الوفد يقلقهم الوضع الحالي في أفغانستان، موضحا أن الاستراتيجية الحالية لا تسير في طريق النجاح.. وأكد ضرورة تغيير هذه الاستراتيجية بسرعة.
وأضاف ماكين - خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر القيادة العسكرية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان - أن الولايات المتحدة هي أقوى دولة في العالم ولكن لا تحقق مكاسب حاليا، لذلك يجب البدء في تنفيذ استراتيجية جديدة.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعكف منذ عدة أشهر على إعداد استراتيجية جديدة في أفغانستان، التي تحارب فيها القوات الأمريكية والأفغانية منذ 16 عاما، ولكن تم تأجيل العديد من الخطط المقترحة بسبب المناقشات الداخلية.
كان رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، قد صرح خلال زيارته إلى باكستان في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بأن السلام لا يمكن أن يتحقق في أفغانستان أو بقية دول المنطقة دون تعاون باكستان، خلال زيارته لإسلام آباد قبل مراجعة الولايات المتحدة لاستراتيجيتها الخاصة بالحرب في أفغانستان.
ومن ناحية أخرى، رحب مسئولو وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم بالاستراتيجية التي من المقرر أن تتبعها الولايات المتحدة، في محاربة الجماعات الإرهابية والمسلحة في أفغانستان خلال الفترة المقبلة.
وقال الجنرال طارق شاه برهامي القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، إن الحكومة الأفغانية تتوقع أن يتم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرا إلى أن الإعلان عن نهج واضح ضد الإرهاب سيساعد في محاربة الإرهاب في أفغانستان، وسيؤدي إلى الضغط على رعاة الإرهاب.
وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى أن استراتيجية واشنطن الجديدة ستضمن تحركات إقليمية، موضحا أنه سيقدم مقترحاته بشأن الاستراتيجية الجديدة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ماتيس - خلال جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب - إن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ستتبع نهجا إقليميا.
تأتي الاستراتيجية الجديدة بعد إصرار القيادات الأفغانية على وجود قادة حركة "طالبان" وشبكة "حقاني"، في مدينة بيشاور ومناطق أخرى في باكستان، موضحين أنهم يخططون للهجمات التي تقع في أفغانستان من هناك.
