رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بعد 30 سنة إنتاجًا.. مغامرات "فلاش" تصل إلى شاشة التليفزيون

خالد الصفتى: أنا مهندس ديكور.. والفساد دفعنى إلى مجلات الأطفال

مغامرات «فلاش» ..
مغامرات «فلاش» .. خالد الصفتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المؤلف: اخترت اللهجة البيضاء لسهولة انتشارها بالوطن العربى.. ورفضت الفصحى والعامية

ما بين محاولة الحض على الأخلاق الحميدة والتأكيد على الالتزام بواجبات العمل والبعد عن الغرور، وغيرها من القيم الحميدة، يعود التشكيلى خالد الصفتى لتقديم رسوماته من خلال مجلة «فلاش» التى كانت تصدر فترة التسعينيات، وتعاود الظهور فى ٢٠١٧ على شكل مسلسل.
والصفتى مؤلف ورسام كوميكس مصري، أشهر أعماله سلاسل (مغامرات فلاش، سماش، سوبر سماش)، والتى تصدر من خلال مجموعة روايات مصرية للجيب لدار نشر المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع.
كما له العديد من الأعمال والإسهامات المتميزة فى عالم الصحافة المصرية والعربية، كعمله بمجلة «علاء الدين» للأطفال، التى تصدرها مؤسسة الأهرام، ومجلات عربية مثل: «سعد» التى تصدر عن الرأى العام الكويتية، و«العربى الصغير» الكويتية، و«باسم» السعودية، و«أطفال اليوم» الإماراتية.
ونجح الصفتى بعد ٧ سنوات من البحث عن شركة للإنتاج أن يجد من يتحمس لإنتاج حكايات مجلة «فلاش» إلى مسلسل كارتون للأطفال مصرى الهوية، بعيدا عن الهوية الغربية أو الخليجية التى طغت على مسلسلات الأطفال، خاصة بعد توقف حلقات مسلسل «بكار»، والذى لاقى نجاحًا كبيرًا للمخرجة منى أبو النصر، ليتحدث خالد الصفتى عن تجربته الجديدة التى يعمل على تنفيذها الآن..
يتحدث خالد لـ«البوابة» قائلا: أنا فى الأساس مهندس ديكور، ولكن بسبب الفساد الذى واجهته فى مهنتى لم أستطع استكمال عملى، وتوجهت إلى العمل فى مجلات الأطفال؛ حيث عملت فى مجلتى: «سمير والعربى الصغير»، وحاولت من خلالهما نقل وجهة نظرى للأطفال، حتى بدأت مشروعى «مجلة فلاش»، التى حاولت فيها نقل الأخلاق والصفات الحميدة من خلال حكايات مصرية بسيطة تحض على الصواب من خلال إعمال العقل والمنطق للأطفال، وأنا أحاول منذ سنوات أن أُخرج فلاش فى صورة حلقات مسلسلة تليفزيونية للأطفال، ولكن كل مرة تعوقنى كثير من المشكلات أبرزها فساد القطاع التليفزيونى والإنتاجى حاليًا، فأنا الآن للمرة السابعة أحاول نقل «فلاش» إلى الجيل الحالى، وفى كل مرة كان الأمر مع شركات لها وزنها فى السوق، ولكن تتوقف بسبب عوامل التسويق أو الموسيقى، وحدث فى إحدى المرات أننى عملت مع الدكتورة نهى عباس، نقيبة أعمال الرسوم المتحركة، ولكن وبعد سنتين من انتظارها وفقًا للاتفاق المبرم بيننا لإنتاج الشخصيات، اعتذرت نظرًا لاتجاهها إلى إنتاج مجلة تدعى «مجنون»، على الرغم من وصول عروض حقيقية لإنتاج الشخصيات فى هذا التوقيت.


ويتابع الصفتي: ولكن هذه المرة قررت الاعتماد على قراء «فلاش» ذاتهم، من خلال التعاون مع المخرج حمدى أحمد، الذى أعتبره خير عون فى ظهور «فلاش» للجمهور، فهو فى الأساس من محبى وقراء «فلاش»، ولذلك فهو أفضل من يعمل على تنفيذها، وبالفعل قمنا بعمل حلقة للتجربة «Pilot»، وأرسل لى مقطعا لكى أرى حركة الشخصيات والإضاءة وجميع التفاصيل، وأنا سعيد للغاية بالمستوى الذى يقدمه، وأتمنى أن يلقى المحتوى إعجاب الجمهور.
وبالحديث عن الجمهور، يؤكد خالد الصفتى أن «فلاش» التى تسعى إلى الظهور على الشاشة فى ٢٠١٧، ليست هى «فلاش» التى ظهرت فى التسعينيات؛ حيث يقول: كل وقت وله أذان، فالأفكار التى تقدمها «فلاش» حاليًا مختلفة كليًا، ولكنها تحتفظ بنفس الروح التى تقدمها «فلاش» منذ سنوات، فالطفل الآن مغاير تمامًا لطفل التسعينيات، ولكنه يظل طفلًا يحتاج إلى التقويم وتعلم الصفات والأخلاق الحميدة، ومعرفة الواقع من منطلق مهذب يساعده فى بناء الوجدان اللازم للطفل فى هذا التوقيت، فنحن فى حاجة إلى طفل سوى، يعرف كيف يفيد بلده ونفسه، ولا نحتاج إلى تلك النماذج التى تقلد أفلام السينما فى قصات الشعر أو فى لبس قميص معين أو حذاء ما.. الموضوع أكبر من ذلك.

أما عن تقبل الطفل فى ٢٠١٧ لشخصيات «فلاش» التى لم يرها من قبل، يؤكد خالد أن قراء «فلاش» من جيل الثمانينيات والتسعينيات هم الآن «أصحاب البيوت» من يعملون على تربية أولادهم، وبالتأكيد كل أب قرأ «فلاش» سيجدها خامة جيدة جدًا لتقويم ابنه بدلا من تركه أمام مسلسلات الكارتون الأجنبية التى تبث قيمًا مختلفة عن مجتمعنا وأخلاقنا بالمرة، فهو على دراية بفلاش، ولذلك سيحث أولاده على مشاهدتها، وهنا يتوفر عنصر التسويق من دون أن نقوم بأى مجهود، فتاريخ مجلة «فلاش» يمكن أن يكون خير تسويق لها بين الأطفال عن طريق آبائهم، خاصة أن «فلاش» موجهة لجميع الأعمار وليس الطفل فحسب.
وعن خطة عرض «فلاش» على شاشة التليفزيون، يقول: أنا لا أستهدف التليفزيون المصرى بالطبع، فالهدف هو الوصول إلى الفضائيات، نظرًا لما تحققه من انتشار جماهيرى واسع سواء من خلال المشاهدة على الشاشة أو من خلال الإنترنت، لما له من انتشار قوى وسط الأطفال والكبار، وهو ما توضحه الإحصاءات، وهذا لا يعنى أننى أرفض التعاون مع التليفزيون المصرى، ولكنه لا يسعى إلى تقديم شىء، بالعربى كده «إيدك منه والأرض»، فإن لم يسع المسئولون فى التليفزيون المصرى بذاتهم لعرض «فلاش»؛ فأنا لن أسعى إليهم بالمرة.
وعن اللهجة التى ستتحدث بها الشخصيات فى الحلقات، خاصة مع انتشار حلقات مسلسلات الأطفال بـ «الفصحى» بدلًا من العامية المصرية التى سيطرت على كل أفلام الكارتون لفترة طويلة، يقول: أنا لست مع تقديم «فلاش» بالفصحى، ولكن لا أوافق أيضًا على تقديمها بالعامية، ولذلك قررت أن تكون الحلقات بـ «اللهجة البيضاء» حتى يمكن لكل أطفال الوطن العربى مشاهدتها وفهمها والاستمتاع بمحتواها.