الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على باب الله.. أنور "أجدع" نجار لكن باب حظه "مخلع"

انور
انور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الاسم أنور.. والصنعة نجار.. والسن أربعين.. والفرحة صفر.. شاطر فى المعافرة لكن سكته كلها مسامير وعِرق حظه بيلب ما بيشيلش حمل».
يقول أنور: «إنتوا صورتوا ناااس كتير غلابة.. ونزلتوهم فى «جرنان البوابة».. وسمعت إن ناااس منهم مشاكلها اتحلت.. فصورنى يا باشا أنا كمان يمكن يكون بين إيديكم الفرج، أصل الحال «خرسانة شكة»، وأدينا كنا مستحملين.. لكن بعد لما الحديد والأسمنت غلوا ما بقاش فيه فايدة.. الشغل ريح.. يوم نشتغل وعشرة نقعد.. مين اللى هيبنى فى الولعة دي.. ولما سيبت المقاول اللى أنا بشتغل معاه وقولت أجرب أروح أكتوبر أو العاشر أو المدن الجديدة اللى فيها شغل معمار.. الصحة ما ساعدتش.. وأنا والله على فيض الكريم يعنى رزق يوم بيومه.. وأبيض يا ورد لا شهادة ولا وظيفة ولا حتى حتة أرض.. يعنى لو ريحت ما ناكلش وده مش كلام علشان يعنى علشان أصعب على حد.. إنما ورب الكعبة هو ده الحق.. والصورة ما بتكدبش مين يصدق أنى عندى ٤٠ سنة وأنا شعرى شاب من الهم والغم والجرى ورا الرزق».
ويتابع أنور: «أبويا اللى كان متبنينى اللى طلعت من الدنيا لقيتنى معاه الحاج ثابت عبدالسميع المقاول، وهو موجود مكنتش بحمل هم شغل، وكان الزباين حفظنى معاه منين يروح لازم تلاقينى فى ديل جلبيته، مات الله يرحمه من ٣ سنين ومن ساعتها وأنا بخبط حبة شمال وحبة يمين لغاية ما ترسى على بر ده لو رسيت.. الأول كنت ما بحملهاش هم كنت فردانى بطولي.. دلوقتى أنا اتجوزت وعندى بنت وبيت عايز كل يوم مصاريف ولما قالولى الرئيس عامل معاش للى معندوش شغلانة ولا أرض فرحت وقولت أى حاجة ثابتة تمشى الحال وأدينى بحنكش فى أى شغلانة.. جريت خلصت الورق كله وقدمته زى ما قالولى لكن ما صرفتش حاجة وكل لما أسأل يقولولى لسه اسمك فى الدفعة التانية ولا عارف إذا كانوا بيضحكوا عليا ولا فيه تانية بجد؟ وبعدين البطون المفتوحة دى هقولهم استنوا الدفعة التانية.. اللى بيعمل الحاجة دى فاهم وعارف إن اللى بيقدم فيها بيبقى خلاص جاب آخره والقطر داس عليه، يعنى مابيبقاش مستحمل تأجيل ولا طوابير.. وكلكم عارفين مصاريف رمضان والعيد.. فياريت الناس بتوع تكافل وكرامة يراجعوا اسمى أنا أنور السيد على من القليوبية مقدم عندكم هتصرفولى قبل العيد ولا لأ».
يضحك أنور ويقول: «الواحد لولا واخد الأمور بصدر واسع كان زمانو مات من الزعل.. بس أنا فى إيدى إيه اعمله ومعملتوش.. أنا ما بقولش على أى شغلانة لأ بس لو لقيت.. لما أضحكك يا بيه أنا مرة واحد محترم زيك كده قابلنى وقلتله ما تشوفلى أى شغلانة فى الشركة عندك ولو فى البوفيه.. ضحك وقالى بوفيه إيه بس يا أنور ده عايز خبرة ومنظر وهيئة.. وواحد تااانى قالى إنت مؤهلاتك إيه ضحكت وقولت له: محسوبك يدق أجدع مسمار فى أتخنها حيطة من غير ما يتنى «ههههه»، طب هرد عليه وأقوله إيه إذا كان هو بيقولى مؤهلاتك إيه؟ شايف جراب المسامير فى جنبى والشاكوش فى إيدى ويقولى مؤهلاتك.. هم يبكى وهم يضحك.. المهم يا أستاذ علشان ما اطولش عليك وحياة ولادك شوفلى موضوع المعاش بتاع تكافل ده وياريت يبقى قبل العيد علشان نعرف نعيد كل سنة وأنتم طيبين.