رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الغدر القطري يجبر التحالف على طردها من اليمن.. دعم الإخوان و"القاعدة" وعلاقات مشبوهة مع إيران يفضح الدوحة.. محلل سياسي: ساندت الإرهاب لتنفيذ مخطط التقسيم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة قطر في التحالف، بسبب ممارساتها التي تعزز وتدعم التنظيمات الإرهابية في اليمن، ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن، ما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب، وذلك وفق بيان صدر عن قيادة التحالف. 
فلم تتورع قطر عن طعن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عدة طعنات من الخلف، بدأت بدعم الإخوان المتمثلين في حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الإرهابي وانتهت بعلاقات حميمة مع الجانب الإيراني العدو اللدود للدول العربية بشكل عام ومجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، والداعم الكبير لميليشيات الانقلاب اليمني ضد الحكومة الشرعية.
وعملت الدوحة على تقديم دعم لا محدود لجماعة الإخوان باليمن من الأموال والأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لها والسعي قدمًا لجعل حزب الإصلاح يحصد عددًا من المكاسب السياسية لإدارة أغراضها في اليمن، ووفرت لقيادات الحزب ملاذات آمنة لقياداته ومدتهم بالمال والإعلام، حيث أصبحت قياداته تمتلك عقارات وإقامات مفتوحة. ففي 29 يونيو 2016، منحت قطر قيادات «الإصلاح الإخواني» ما يزيد عن 60 وحدة سكنية في مجمع آل ثاني بالدوحة. 
وبينما وضع عدد من الدول قيادات من «الإخوان» على قوائم الإرهاب، تغافلت الدوحة عن ذلك، بل وفرت لهم الغطاء والحماية، ففي مايو 2016، وصنفت الولايات المتحدة نايف القيسي محافظ البيضاء والمدعوم من قطر إرهابيا وداعما لتنظيم «القاعدة» وبرغم ذلك استمرت قطر في دعمها له. 
ويتستر الدور القطري في اليمن، حيث تلعب الدوحة كالعادة في عدد من الدول العربية داخليا من أجل تحقيق أجندتها الغربية، لإثارة الفتن في دولة منطقة الشرق الاوسط، ففي اليمن رغم إعلانها دعمها لقوات التحالف العربية بقيادة المملكة إلا أنها تلعب على تنمية إخوان اليمن بعيد عن المصالحة العامة لليمن.
ولم تكتفِ الدوحة بدعم الاخوان المسلمين فقط بل دعمت ميليشيات الحوثي بالمال والسلاح، وهناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال احد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، فضلًا عن دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطري "تميم بن حمد".
وأثارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مفاجأة كبرى حين كشفت عن تورط قيادات موالية للشرعية وبدعم قطري في تبني تنظيم القاعدة في اليمن، ووصفت الصحيفة ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخباري الأولية للوثائق التي حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة في تكلا باليمن في يناير الماضي، أن ذلك من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما في المنطقة.
وتوسعت شبكات التلفزة والمواقع الإخبارية الرئيسية بمعلومات تكررت فيها الإشارة إلى أن الوثائق التي جرى تحليلها أظهرت أن القاعدة ترتبط مع "الإخوان المسلمين" في اليمن وفي مقراتهم بقطر وتركيا على أساس أنها الجناح العسكري والأمني لهم في البلاد.
ولم تكتف بذلك حيث قامت بدعم تنظيم القاعدة بالمال والسلاح، وتوفير ملاذات آمنة لهم داخلها، وبل وفتحت قناة الجزيرة القطرية المجال للمدافعين عنهم للظهور علي شاشتها، من أجل زيادة قوة التنظيم في اليمن.
ورغم أن هناك وساطات محلية وغير محلية بذلت جهودا للإفراج عن رهائن أجانب اختطفهم هذا الفرع، إلا أن التنظيم تجاوب مع قطر، دون غيرها، في أكثر من ثلاث مرات.
من جانبه قال المحلل السياسي اليمني هشام الوليدي، أن قطر لعبة دور خبيث في اليمن بدعمها لجميع المليشيات بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابي من أجل تنفيذ أجندة الغرب في تقسيم اليمن الي عددًا من الدول. 
وأضاف الوليدي لـ"بوابة العرب"، أن قرار التحالف العربي بقيادة المملكة جاء عقب ثبوت علاقات النظام القطري بإيران ودعمها الخفي لمليشيات أنصار الله الحوثي في الانقلاب على الحكومة الشرعية الذي بات ظاهرًا بعد إعلان تميم بن حمد علاقاته الدفئة مع إيران. 
وأشار الوليدي، إلى أن دعم الأذرع الإعلامية القطرية لمهاجمة قوات التحالف والجيش اليمني كان كافيا لطرد قطر من التحالف، وعدم التعامل معها على أنها دولة شقيقة، لتبنيها بث الفتنة في المنطقة بأكملها.