قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن رؤية روسيا في مكافحة الإرهاب تتطابق مع الرؤية المصرية، سواء من حيث ماهية التنظيمات الإرهابية أو من حيث آليات وسبل مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تكاد تتطابق مع توجهات روسيا من حيث تجفيف المنابع المالية والبشرية ومحاربة الإيديولوجيات المشجعة على الانخراط في الإرهاب.
وأضافت الشيخ، خلال حواره عبر فضائية "الغد الإخبارية" أن هناك توافقًا مصريًا روسيًا بشأن وجهات النظر في ليبيا وروسيا، موضحة أن روسيا كانت تأمل في تبادل وتعاون معلوماتي عميق بينها وبين مصر، مشددة على أن روسيا لديها الكثير لتقدمه في مجال تقنيات محاربة الإرهاب، موضحة أن هناك بعض التحديات في العلاقة بين البلدين أبرزها مسألة إيران وحزب الله، بالإضافة إلى اختلاف الأولويات بينهما، فروسيا بالنسبة لها سوريا في المقام الأول، بينما مصر تضع القضية الليبية في المقام الأول.
وأكدت الشيخ، أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ليس لها علاقة بقمة الرياض وما يثار حول التقارب الأمريكي المصري، موضحة أن روسيا أسست لحضور قوي فى الشرق الأوسط، كما أن روسيا ترى أن مصر دولة محورية بالمنطقة، حتى ولو حدث بعض الفتور النسبي في العلاقات بين روسيا ومصر، واصفة التعاون العسكري والتقني بين البلدين بمثابة شريان الحياة الذي يكفل استمرار تلك الشراكة.
