الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن بوست: أمريكا تستعد لتوسيع جهودها العسكرية ضد طالبان في أفغانستان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على اقتراح كبار مستشاري السياسة العسكرية والخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدخال تحول كبير على استراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان في خطوة من شأنها أن تضع واشنطن فعليا في حالة حرب مجددا مع حركة طالبان.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء - عن مسئولين أمريكيين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشتهم مداولات داخلية قولهم إن الخطة الجديدة التي لاتزال بحاجة لموافقة ترامب تدعو إلى توسيع الدور العسكري الأمريكي في إطار جهد على نطاق أوسع يهدف إلى دفع حركة طالبان التي تنامت ثقتها بنفسها وبدأت في استعادة نشاطها مجددا إلى طاولة المفاوضات.
وقال أحد المسئولين إن الخطة تأتي في ختام مراجعة شاملة لسياسات تعكس رغبة ترامب في عكس الوضع المتدهور أمنيا في أفغانستان والبدء في الانتصار مجددا.
وأوضحت أن الاستراتيجية الجديدة والتي تحظى بدعم كبار مسئولي الإدارة الأمريكية من شأنها أن تسمح للبنتاجون - وليس البيت الأبيض - بتحديد عدد القوات فى افغانستان ومنح الجيش الأمريكي هناك سلطة أوسع نطاقا لاستخدام الضربات الجوية لاستهداف مقاتلي طالبان .. مضيفة أنها سوف ترفع أيضا القيود المفروضة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والتي تحد من تنقل المستشارين العسكريين الأمريكيين في أرض المعركة.
وأفادت بأن المحصلة النهائية لمثل هذه التغييرات المطروحة هي عكس مسار أوباما الذي كان يهدف للحد بشكل مطرد من الدور العسكري الأمريكي في أفغانستان إلى جانب المخاطر التي تتعرض لها القوات الأمريكية هناك وتكلفة المجهود الحربي، بعد أكثر من 15 عاما من وصول القوات الأمريكية إلى أفغانستان.
ومن المتوقع أن يتوصل ترامب إلى استراتيجية نهائية بهذا الشأن قبل قمة الناتو المزمع انعقادها فى بروكسل يوم 25 مايو الجاري.
وقال المسئولون إنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب الذى تحدث قليلا عن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة سوف ينظر بشكل إيجابى إلى توسيع الدور الأمريكي في أفغانستان..ففي الوقت الذي أعرب فيه ترامب عن تشككه في السماح للجنود الأمريكيين بالانخراط في الصراعات الأجنبية أعرب الرئيس الأمريكي أيضا عن رغبته في أن يطرق بيد من حديد على الإرهاب ويبدو أنه مسرور في استخدام القوة العسكرية.
وفي السياق ذاته .. نسبت (واشنطن بوست) إلى اندرو وايلدر خبير شؤون أفغانستان فى معهد السلام الأمريكي القول : "إن المراجعة فرصة لنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة سترسل مزيدا من القوات ولكنها لن تحقق انتصارا عسكريا إلى الأبد..هذه المراجعة ما هي إلا محاولة للتوصل إلى نهاية تفاوضية لهذا النزاع".
واعتبرت الصحيفة هذه الاستراتيجية الجديدة أنها نتاج مخاوف الجيش الأمريكي المتزايدة حيال تآكل وتراجع حالة الجمود الهشة التي أصابت طالبان بشكل مطرد لسنوات ، مما يعرض حكومة أفغانستان حليفة واشنطن للخطر ويهدد قاعدة أمريكية رئيسية هناك تسعى لمكافحة الجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي في جميع أنحاء جنوب آسيا.
ورأت أنه حتى مع انتقال الاقتراح إلى مكتب ترامب فإنه يواجه مقاومة من بعض كبار مسئولي الإدارة الذين يخشون تكرار القرارات السابقة بتكثيف الجهود العسكرية التي لم تسفر سوى عن تحسينات مؤقتة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول : إن السؤال في صلب الاستراتيجية الجديدة هو ما إذا كانت القوات الأمريكية والأفغانية حتى مع تعزيزها بقوات وسلطات جديدة لاستهداف طالبان، يمكن أن تخلق ضغطا كافيا لدفع الحرب نحو تسوية تفاوضية.