الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فرويد.. رحالة اكتشف جزرًا مجهولة في بحار النفس البشرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"سيجموند فرويد" ليس مجرد اسم عالم نفس فقط؛ وإلا قد اقتصرت شهرته على أوساط الطب النفسي ولم تمتد حتى يحتل اسمه مكانة مرموقة في كافة الأوساط وأبرزها الأوساط الفنية والثقافية في كل بلدان العالم.
اختص الطبيب النمساوي بدراسة الطب العصبي ومفكر واعتبروه مؤسس علم التحليل النفسي كما أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث.
اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي. 
كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي..
في حين أنه تم تجاوز الكثير من أفكار فرويد، أو قد تم تعديلها من قبل المحافظين الجدد و"الفرويديين" في نهاية القرن العشرين ومع التقدم في مجال علم النفس بدأت تظهر العديد من العيوب في كثير من نظرياته، ومع هذا تبقى أساليب وأفكار فرويد مهمة في تاريخ الطرق السريرية وديناميكية النفس وفي الأوساط الأكاديمية، وأفكاره لا تزال تؤثر في بعض العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية؛ وفي عام 1886 تزوج مارتا برزنيز وأنجب منها ستة أطفال ثلاثة من البنين وثلاث من البنات، وأصبحت إحدى بناته طبيبة نفسية وهي آنا ولقد اشتهرت بعلاج الأطفال في لندن. توفى بمرض السرطان الذي حاول إخفائة مرارا لكن لم يفلح في ذلك، وحاول مرات عديدة في الانتحار وذلك بسبب حالة الندم والحسرة في آخر عمره.
لاقى فرويد الكثير من الانتقادات ممن جاؤا بعده، وأثبتت دراسات حديثه انتقادات لنظرة فرويد الجامده للجنسيه عند الإنسان وكيف أنه أرجع كثير من الإضطرابات إلى عوامل جنسيه بحتة، وتجاهل الجانب الاجتماعى وكيفية تأثيره في الشخصية السوية وتأثيره في العقد الجنسية، ولكن رغم الانتقادات كان لفرويد عظيم الفضل في تطور علم النفس ومبادىء كثيرة تستخدم في العلاج النفسى الآن. وتناول الدواء بشكل جرعات زائدة.