قال وليد خليل، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية: إن الطيران السعودي وراء أزمة تكدس المعتمرين بمطار القاهرة خلال اليومين الماضين؛ نظرًا لقبوله عددًا من الركاب يفوق الطاقة الاستيعابية لحجم الطائرات، والتي وصلت لأكثر من 20 رحلة يوميًّا رغم أن القوة الاستيعابية للرحلات لا تتخطى 6 رحلات يوميًّا، موضحًا أن شركة الطيران أقبلت على ذلك؛ لتعويض خسائر من ضغط موسم العمرة.
وأضاف خليل، في تصريحات خاصة، أن هناك 1500 معتمر تأخرت رحلاتهم لأكثر من 7 ساعات، ما نتج عنه وفاة معتمر وإصابة اثنين في حالة إعياء شديد نقلوا إلى المستشفى نظرًا للإرهاق والتزاحم التي شهدتها صالة 2 بمطار القاهرة، لافتًا إلى أنه تم توزيع المعتمرين على رحلات مختلفة للخطوط السعودي حيث إن هناك رحلات تأخرت لأكثر من 17 ساعة حتى وصلت إلى المملكة، وأكد أن المعتمرين سافروا على رحلات أخرى بخلاف الرحلات التي حملت حقائبهم وهو ما تسبب في بقائهم بملابس الإحرام لفترة طويلة.
وشدد خليل على أن الطيران السعودي تسبب في تشويه سُمعة الشركات السياحية باعتبار أن المعتمر لا يعرف سوى الشركة المتعامل معها، متابعًا أن الشركات لن تسمح بضياع حقوق معتمريها، وكشف أن المعتمرين وصلوا الأراضي المقدسة دون مشرفين وفي رحلات متفرقة وهو ما دعا الشركات السياحية لتحمل الخسائر في توفير وسائل نقل لكل معتمر على حدة، والتي بلغت 300 ريال لكل ليموزين، بالإضافة إلى خسائر ترحيل مواعيد الإقامات بالفنادق.
