غادر وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، العاصمة الصينية بكين اليوم الأربعاء، بعد مشاركته في الاجتماع الـ24 لمجموعة "باسيك" (BASIC) المعنية بالمناخ التي تضم الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، والذي تم خلاله دعوة الدول المتقدمة إلى احترام التزامها بدعم الدول النامية ماليا لمساعدتها فى مواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس" للعام 2015.
كان اجتماع "باسيك" عقد على دار اليومين السابقين وكانت محادثات اليوم الأول على مستوى الخبراء والثانى على المستوى الوزارى، حيث أكد المشاركون على أهمية احترام مبدأ "المسئوليات المشتركة لكن المتباينة" عند تنفيذ الدول المتقدمة والنامية لإجراءات التخفيف من تأثير التغير المناخى.
ووفقا للبيان الختامي للاجتماع ، أكد الجميع على أن التوصل إلى اتفاق باريس كان إنجازا مهما بالنسبة للحملة العالمية للحوكمة المناخية، التي بدأت مرحلة جديدة من المساعي الدولية سعيا وراء تحقيق التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون .
وحثوا الدول المتقدمة على زيادة مستوى دعمها المالي لتحقيق الهدف المتمثل فى توفير 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لدعم الجهود الدولية للتخفيف من آثار ظاهرة التغير المناخى والتكيف معها، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أنه يتعين على العالم استثمار 1.5 تريليون دولار سنويا فى مشروعات الطاقة المتجددة والطاقة الجديدة من أجل تحقيق الأهداف المتعلقة بحماية البيئة وخفض درجة حرارة الأرض بحلول عام 2030.
وأكدت الصين خلال الاجتماع أنها باعتبارها دولة نامية مسئولة، ستواصل بذل كل ما يمكنها من جهد للتعامل مع تغير المناخ، والقيام بالوفاء بمسئولياتها بكل حزم.
وقال شيه تشن هوا، الممثل الصينى الخاص لشئون تغير المناخ، فى تصريحات صحفية أدلى بها عقب الاجتماع: إن دول "باسيك" حريصة على مساعدة الدول النامية فى تحسين استجاباتها لمشكلة تغير المناخ العالمى من خلال الكثير من القنوات من ضمنها أطر التعاون بين الجنوب والجنوب.
وكانت مصر دعيت إلى الاجتماع بحكم كونها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وشاركها فى حضوره كذلك دولتى فيجى، بصفتها رئيسة المؤتمر الدولى القادم حول التغير المناخى فى بون، والإكوادرو كونها الرئيس الحالى لمجموعة الـ77.
