· اجتماع بالقاهرة بمشاركة الولايات المتحدة ودول أوروبية وقطر للإعداد لمرحلة ما بعد بشار
· الخطة تتضمن تدريب عناصر من الثورة السورية على أعمال الشرطة والأمن لحماية المناطق المحررة
· فرنسا تتولى دعم المجالس المحلية وأمريكا دعم أعمال الشرطة
· البدء في إعداد خطة للتنمية الزراعية والصناعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والمساعدة في تصدير الفائض للدول الأوروبية
اتفق عدد من الدول الداعمة للثورة السورية -خلال اجتماعها بالقاهرة مؤخرًا- على وضع خطة عمل لملء الفراغ الذي سينجم عن سقوط النظام السوري في حال هروب الرئيس بشار الأسد.
“,”البوابة نيوز“,” حصلت على خطة العمل التي تم إعدادها، والاجتماع الذي شارك فيه مندوبون عن الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا وأستراليا وإيطاليا وكرواتيا والسويد واليابان، إضافة إلى قطر، وقد أعربت الدول والمنظمات العربية والدولية المشاركة عن تقديرها للخطة المطروحة، والتزامها بتقديم الخبرات والموارد اللازمة لعملها بشكل فوري، إلى جانب المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة.
وأكّد المجتمعون على ضرورة إحداث تقدّم كبير ونوعي على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والمستقبلية للشعب السوري، إضافة إلى إيفاد خبراء لتدريب عناصر المقاومة والثورة السورية على الأعمال الشرطية، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، والعمل على إنشاء مراكز للأمن والشرطة لتوفير الحماية لتلك المناطق.
§ تركيا أكدت خلال الاجتماع على استمرار دعمها ومساعدتها للاجئيين السوريين، سواء داخل أراضيها أو على الحدود مع سوريا، وأشار رئيس الوفد التركي إلى أن بلاده أنفقت نحو 400 مليون دولار لإنشاء المخيمات للاجئين السوريين، وقدمت مساعدات عينية من خلال التنسيق مع المنظمات المعنية، وتعمل على تنظيم واستمرار وصول المساعدات إلى اللاجئيين السوريين وترحب بهم، كما عملت الحكومة التركية على إنشاء مدارس لتعليم الأطفال اللاجئين لاستكمال مراحل تعليمهم المختلفة.
وكشف رئيس الوفد التركي عن أن كل ما يتم تقديمه من إعانات ومساعدات للاجئين السوريين، سواء في تركيا أو غيرها من الدول، غير كاف، وبعيدا كل البعد عن توفير الاحتياجات الكاملة لهم، وأكد استعداد بلاده تقبل مساهمات المجتمع الدولي لإنقاذ ومساعدة الشعب السوري.
§ وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ساهمت بنحو 2 مليون دولار لدعم المراكز الصحية وتدريب كوادر من الأطباء والتمريض؛ بسبب الدمار الذي أصاب أغلب المنشآت الصحية من جانب قوات الأسد، وقال مندوبها خلال الاجتماع إنه تم إجراء 15 ألف عملية جراحية، كما تم تقديم خدمات إسعاف أخرى في الداخل السوري، خاصة للمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، لكنه أشار إلى معاناة القائمين على الخدمات العلاجية من مشاكل عدة، من بينها صعوبة توصيل المساعدات الطبية والعلاجية للمناطق المحررة، وانتشار الأوبئة والأمراض بصورة كبيرة؛ نتيجة لتدمير شبكات المياه والصرف الصحي في تلك المناطق، وهو ما يستدعي ضرورة تقديم أدوية وقائية.
وفيما يتعلق باللاجئيين السوريين في كل من تركيا والأردن والعراق ولبنان، أشار رئيس الوفد الأمريكي إلى أنه يتم تقديم مساعدات عينية لهم، بالتعاون مع حكومات الدول المضيفة؛ من خلال المنظمات المعنية، كالهلال الأحمر، والصليب الأحمر، ومفوضية غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ونوه إلى أنه يتم تقديم إعانات نقدية في بعض المناطق التي يصعب توصيل المساعدات العينية لها.
وعن طلب الائتلاف السوري تدريب عناصر شرطية في المناطق المحررة داخل سوريا للقيام بمهمة الأمن، أوضح رئيس الوفد الأمريكي أن بلاده ستقوم بإمدادهم بالخبراء، سواء على المدى الطويل أو القصير؛ لتدريب الأفراد على المهام الشرطية والأمنية في المناطق المحررة.
§ رئيس الوفد الفرنسي حمل النظام السوري المسئولية الكاملة عن عدم وصول المساعدات إلى السوريين، سواء في الداخل أو الخارج، وأشار إلى أن بلاده ستقدم مليون دولار للائتلاف السوري؛ لدعم المجالس المحلية في المناطق المحررة في دمشق وريفها؛ لمواجهة فصل الشتاء ومتطلباته.
§ أما اليابان فتعهدت بتخصيص 13 مليون دولار لدعم اللاجئيين، وأشار رئيس وفد اليابان إلى أن منظمة “,”جايكا“,” اليابانية تمارس عملها، عن طريق مكتبها بالأردن، في تقديم كافة أشكال الخدمات الطبية والإنسانية للاجئين السوريين، كما أشار رئيس وفد اليابان إلى أن المنظمة وفرت آليات لدعم الأنشطة غير الحكومية، من خلال العمل مع المنظمات غير الحكومية في الأردن.
§ وأعلنت السويد أنها ساهمت بـ7 ملايين دولار في إغاثة اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا من خلال شراكة مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر، كما أشار رئيس وفد السويد إلى أن وزيرة التعاون الدولي ستزور لبنان الأسبوع القادم لبحث أوضاع اللاجئين.
§ أما بريطانيا فقد أعلنت أنها قدمت 5 ملايين جنيه إسترليني؛ لتوفير المساعدات والخدمات للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، إلا أن رئيس الوفد البريطاني أوضح أن هناك نقصًا في المعلومات عن احتياجات هؤلاء اللاجئين؛ مما يعيق وصول المساعدات بالطريقة السليمة.
ورحب رئيس وفد المملكة المتحدة بإنشاء اللجنة الإنسانية للائتلاف السوري، ودعا إلى ضرورة العمل والتنسيق مع الجهات المانحة؛ لتحسين الدعم المقدم لهولاء اللاجئين، كما دعا إلى ضرورة إصلاح القطاع الزراعي في المناطق المحررة داخل سوريا؛ لتحقيق هدفين: الأول هو تحقيق اكتفاء ذاتي للشعب السوري، والثاني المساعدة في تصدير منتجات تلك المناطق إلى الخارج وتسويقها؛ لتساعد في تنمية وبناء المناطق المحررة.
§ رئيس وفد ألمانيا أوضح أن بلاده تتعاون مع مفوضية غوث اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات العاملة هناك؛ من أجل توفير كافة متطلبات اللاجئين السوريين، سواء في صورة مساعدات عينية متمثلة في الغذاء والكساء والخيام والمياه الصالحة للشرب، أو عمل شبكات للصرف الصحي.
كما نوه إلى أن بلاده أيضًا تقوم بدعم ومساعدة السوريين في الداخل رغم صعوبة الوصول إليهم؛ بسبب عدم توافر المعلومات عن احتياجاتهم؛ لذلك دعا إلى ضرورة التنسيق بين اللجنة الإنسانية للائتلاف السوري، والجهات المانحة، والمنظمات العاملة؛ لتغطية كافة احتياجات الشعب السوري.
