السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يصدر كتابا عن "الأبنودي" في الذكرى الثانية لرحيله

 النائب عبد الحميد
النائب عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر النائب عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، الطبعة الثانية من كاتبه الجديد تحت عنوان " السويس.. الابنودي" تجربة وطن"، وهو كاتب تاريخي ثقافي هام يؤرح جزء من تاريخ الوطن.
ويتناول الكتاب قصة الابنودي والفترة التى عاشها بالسويس عقب نكسة 1967 حتي نصر أكتوبر 73 وعلاقته بشعب السويس والفقراء والبسطاء والشعراء وابطال المقاومة الشعبية.
ويقول كمال فى كتابه: " جذبت السويس شعراء وأدباء كثر وأصبحوا أسرى فى غرامها وحبها وجميعا تأثروا بها بدرجات مختلفة وكتبوا عنها العديد من القصائد والأغانى أو الإنتاج الأدبى المتنوع و من هؤلاء الشعراء الذين أحبوا السويس عبد الرحمن الأبنودى أمل دنقل فؤاد حداد سيد حجاب فؤاد قاعود سمير عبد الباقى و من السويس كامل عيد عطية عليان الكابتن غزالى عادل معاطى محمود عبدالواهب محمود جمعة و الدكتور غريب جلال نصر وغيرهم كما غنى للسويس عدد كبير من المطربين والمغنين منهم الفنان " محمد حمام - محمد رشدى - على الحجار - عايدة الشاعر - سيد مكاوى - محمد منير - أنوشكا محمد فؤاد" ومن السويس الموسيقار الفنان أشرف السركى ، كابوريا ، الفنانة أحلام سعد ،سيد كامل ، عيد الجناينى ، محمد فرج القطوعى وعربى بوف .
وأضاف كمال، أنه وفقًا لمعايير الكم والكيف والمقارنة الموضوعية نجد ان الشاعر الأبنودى هو الأكثر والأكبر حبا للسويس وإنتاجا بين الشعراء ويكشف ذلك حجم الأعمال التى كتبها الأبنودى متأثرا بالسويس والذى عاش على أرضها سنوات طويلة عقب خروجه من السجن والاعتقال وقبل النكسة مرورا بحرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر وما بعدها حيث كان دائما الأبنودى مترددا على السويس ورغم الانقطاع عنها لفترات إلا أن آخر زيارة قام بها الأبنودى للسويس كانت للاطمئنان على صحة الكابتن غزالي أثناء تواجده بمستشفى عين الحياة وكانت تلك آخر زيارة للسويس قبل مرضه الأخير إلى أن توفاه الله.
وأوضح النائب، ان الابنودي تجلى إنتاج حبا للسويس والوطن عبر أشكال متعددة سواء فى الشعر أو كتابة الأغانى أو كتابة الأوبريت المسرحى وحتى فى كتابة النثر من خلال مذكراته الشخصية وقد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال إنتاجه الكثير نحو السويس وتكشف الصفحات التالية هذا الإنتاج القيم حباً للسويس، وذلك من خلال أعماله حيث نجد ذلك من خلال ديوان جوابات الأسطى حراجى القط العامل فى السد العالى إلى زوجته فاطمة أحمد عبد الغفار فى جبلاية الفار ومن خلال إحدى عشرة رسالة تحمل أعمق المشاعر الإنسانية المتبادلة بين الزوجة التى تعيش فى جبلاية الفار بالسويس وزوجها الذى يعيش فى أسوان حيث يعمل فى بناء السد العالى.
وتابع، حيث كتب الأبنودى ملحمة وقصص هؤلاء الأبطال ومقاومتهم العدو الإسرائيلى وتدميرهم للدبابات الأمريكية الإسرائيلية على مشارف مدينة السويس التى كان يخطط لها من قبل إسرائيل لاحتلال السويس وإفساد نصر أكتوبر وهنا يكتب الأبنودى أوبريت مسرحى باسم يوم من عمر الوطن تخليدا لبطولة شعب السويس فى تلك المعركة الوطنية المهمة فى تاريخنا المصرى للمقاومة الشعبية ضد إسرائيل.
وأكد كمال في كتابه، أنه قد ظلت السويس ماثلة أمام الأبنودى بل داخله وتعيش فيه ليس على مستوى الإبداع فقط بل امتد ذلك الحب والعشق للمدينة الذى ينتقل من الشعر إلى كتابة الأوبريتات إلى مذكرات الأبنودى الخاصة التى أطلق عليها فى كتابة النثرى الوحيد أيامى الحلوة، متأثراً بالكابتن غزالى قائد فرقة ولاد الأرض بالسويس فيكتب عن طه غزالى البسطاوى العم الحقيقى للكابتن غزالى فى أبنود كم يتحدث فى المذكرات الخاصة عن صديق الطفولة عطيتو الذى هاجر أبنود وأصبح تاجرا للفاكهة والخضار بالسويس أما أجمل ما كتبه الأبنودى من مذكرات ساخرة عن طفولته فى السويس عن الأهل والأقارب من خلال حلقة من تلك المذكرات النثرية كانت بعنوان عيال قرود وكلها تتحدث بشكل عميق وبسيط عن حب السويس.
وقال كمال، انه عقب خروج الابنودي من السجن بعد أن قضي قرابة العام فى زنزانه بسبب أتهامه بالانضمام لأحد التنظيمات اليسارية ..خرج الابنودي من السجن قويا لم ينكسر وسافر إلى السويس عقب النكسه لينضم إلى المقاومة الشعبية بالسويس شاعرا قويا ، ليشارك مع فرقة أولاد الارض لتى غنت للمقاومة معلنه رفضها للهزيمة.
وأضاف النائب خلال معايشة كاملة للابنودي خلال فترات مهمه فى تاريخ الوطن بعد هزيمة 67 وفترة الاستنزاف للعدو الاسرائيلي وحتي نصر أكتوبر ، كتب الابنودي ديوان جوابات الاسطي حراجي القط العامل فى السد العالي إلى زوجته فاطنه لأحمد عبد الغفار فى " جبلايه الفار " تلك القرية الصغيرة فى السويس وديوان " أنا والناس " ، " وبعد التحية والسلام ".
وتابع، أن الابنودي اصدر خلال هذه الفترة ديوان " وجوه على الشط " معبراً عن البسطاء ومنهم " ابراهيم ابو العيون – سيد طلب – ابراهيم ابو زعزوع – ابو سليم – ام علي – فتحة ابز زعزوع – سيدة – البت جمالات – محمد عبد المولي – الحاج على و سيد طه " وكلها وجوه وشخوص رفضة الهزيمة.
والفت النائب، انه لم تكن أغنية " يا بيوت السويس " التى خص بها الشاعر السويس هي الوحيدة التى عبر فيها عن حبه للسوايسة بل أغنيات " المسيح – يا بلادنا لا تنامي – موال النهار " وغيرها من الاغاني العاطفية ، ونكشف فى الكتاب الاعمال الكاملة له عن تلك الفترة وعلاقته بالحركة الادبية والثقافية بالسويس فى تجربة فريدة من عمر الوطن.