الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مفتي طاجيكستان لـ"البوابة نيوز": انتقاد الحكومة بأكملها غير جائز.. وإيران تستغل حزب النهضة الإسلامي لتدمير بلادنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مفتي ورئيس هيئة كبار العلماء في طاجيكستان الشيخ سيد مكرم عبد القادر زادة، أن فتواه بعدم جواز انتقاد الحكومة بشكل عام دون الارتكاز إلى مسألة معينة، وذلك هدفه الصالح العام للمواطنين لأن فتح باب الانتقاد على مصراعيه يثير الفتن، اما اذا تم انتقاد شخصيات من الحكومة للتقصير فهذا يؤدى الى المنفعة.
وقال  "عبدالقادر زادة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن كل مسئول فى الحكومة لديه بريد اليكترونى ويتواصل مع المواطنين وقابل للانتقاد فى شيء بعينه وليس على العموم. 
واوضح  عبدالقادر زادة أن حكومته كلها من المسلمين وتعمل على خدمتهم بشكل ديمقراطي،وأن الحريات الدينية مفتوحة فى البلاد على عكس التقارير الغربية المزعومة بأن هناك تضيقا فى طاجكستان،والدليل على ذلك ان انتشار بناء المساجد وعدم اغلاقها بعد الصلاة وكذلك احترام عقائد الاخرين، فلدينا نسبة قليلة من النصارى وأيضًا الشيعة الإسماعيلية الموجودة في منطقة بدخشان الجبلية. 
وأشار الى اننا ضد دعوات تكفير المسلمين المنتشرة حاليا فالإمام أبو حنيفة قال إنك لو وجدت في الرجل 99% من علامات الكفر وعلامة واحدة من علامات الإيمان فهو ليس بكافر، مشيرًا إلى أن من يتحدث عن تكفير من لا يحكم بما أنزل الله فهو غير عالم بملابسات الآيات وتفسيرها لأن ذلك مبني على الملابسات المحيطة وليس على العموم،ولذا وجب تجديد الخطاب الديني.
وعن الدور الإيرنى فى طاجيكستان أكد أن المواطنيين مسلمين سنة يتبعون مذهب أبو حنيفة إلا أن إيران تدعم من خلال حزب النهضة الإرهابي كل الأفكار المتطرفة لتدمير بلادنا فهى تحمي وتحتضن أعضاءه الذين يتخذون من الإسلام وسيلة للوصول للحكم ويعتبر كل من هو ليس عضوا فيه خارج عن الملة. 
واكد أن حزب النهضة المتاثر بافكار جماعة الإخوان المصرية فى طاجكستان جلب الدمار والقتل على مدار 5 سنوات من 1992 حتى 1997 حيث أدخلوا البلاد في حرب أهلية كانت نتيجتها وانفجارات واغتيالات راح ضحيتها 150 ألف طاجيكي، وتأخرت الدولة في التنمية حتى تخلصنا منهم نهائيًا عندما أوقعهم الله في شر أعمالهم وتصوروا أنهم يمكنهم الاستيلاء على الحكم في عام 2015 وإعادة الدولة إلى الوراء بمحو حضارتها الإنسانية والثقافية مثلما يحدث في المناطق التي استولت عليها داعش وجبهة النصرة، حيث تم اعتبار حزب النهضة جماعة إرهابية وهربت قياداته خارج البلاد.
وأوضح عبدالقادر زادة أن هذا الحزب يعتبرون كتب سيد قطب ومحمد قطب التكفيرية مرجعية لهم في كل شئون حياتهم، كما كانوا متواصلين مع إخوان مصر بشكل مستمر ففي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، زاره محيي الدين كبيري رئيس الحزب الأخير وقت وجوده في سدة الحكم، كما أن هذا الحزب حصل على تمويل من إيران لكي يعملوا على تخريب طاجيكستان.
وعن اكثر الأسئلة التى ترد على الإفتاء اجاب زادة ان مسائل الميراث والزواج.
يشار إلى أن جمهورية طاجيكستان حصلت على عضوية المنظمة الإسلامية 2009، وتم إعلان العاصمة - دوشنبه عاصمة للثقافية الإسلامية في 2010م، ويقام سنويا مسابقات لتحفيظ القرآن الكريم على مستوي الجمهورية.
وانشئت دار الإفتاء عام 1945 وكانت بمسمى مختلف لكنها تحولت إلى إدارة دينية عقب الاستقلال ثم مركز إسلامي وهيئة كبار العلماء وبداخلها دار الإفتاء.