في حالة من المفارقة والتناقض تبدل دور بنك ناصر الاجتماعي، المعني بخدمة محدودي الدخل حسب الدور الاجتماعي الذي أنشئ من أجله وأصبح الصرح المصرفي معاناة حقيقية وحجر عثرة تقف أمام طموحات وحاجات أصحاب المعاشات وغيرهم.
محمد طاهر، من أصحاب المعاشات، دفعته الظروف الصعبة للتوجه للبنك لطلب قرض حسن قيمته ١٠٠٠٠ جنيه بضمان المعاش، لمساعدته في تجهيز ابنته العروس التي طالت خطبتها لسنوات عدة يقول: سيل من الأوراق والمستندات التي لا أول لها ولا انتهاء، طالبوني بها وفي النهاية طلبوا ضامن، شرط أن يكون موظفًا حكوميًا، فضلا عن الكثير من العقبات التي لم تختلف أبدًا عن عقبات البنوك الاستثمارية، فما الفارق بين مصرف خدمي وآخر حسب تساؤل المسن.
وأضاف الرجل الذي انهكته زيارات بنك ناصر، المئات من أصحاب المعاشات وأرباب الحاجات يقفون على أعتاب البنك ينتظرون الفرج ولكن من دون جدوى، فأين الدور الخدمي والإنساني الذي أعد من أجله هذا البنك.
وتابع: قضينا أكثر من ٤٠ عامًا في العمل لخدمة الدولة وظروف الحياة صعبة والالتزامات كثيرة، ولا يوجد أمامنا سوى طريق الاقتراض، نرجو من القائمين على إدارة البنك مرعاة ظروف المضطر الذي غلبه الفقر وسن قوانين تسهل على المواطن الحصول على قرض حسن بشروط ميسرة رأفة بأسرنا ومستقبل أولادنا.
