الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

شبح الفساد يطارد اليميني المتطرف فرانسوا فيون

 فرانسوا فيون
فرانسوا فيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زال المرشح الفرنسي اليميني المتطرف عن حزب الجمهوريون للانتخابات الفرنسية فرانسوا فيون يسعى لمسح فكرة الفساد التي التصقت في أذهان الجمهور الفرنسي والعالمي بعد أن نشرت صحيفة لو كنا انشينيه الفرنسية فضيحة حصول زوجته بينيلوب فيون لتي لم تمارس أي مهنة معروفة سابقا تلقت أكثر من 900 الف يورو مقابل عملها كـ"مساعدة برلمانية" وكمتعاقدة مع مجلة ثقافية نظير وظائف وهمية خلال فترة تواجده بالبرلمان كنائب عن إقليم سارت شمال فرنسا في الفترة من أكتوبر 2005 إلى يونيو 2007، كما شملت الفضيحة اثنين من أبنائه الطلاب عملا أيضا كمساعدين برلمانيين لأبيهما قبل عشرة أعوام وتقاضيهما 84 ألف يورو آنذاك، وما زال الأمر قيد التحقيق لدى الأموال العامة الفرنسية.
ولم يتوقف مسلسل فساد فيون لدى ذلك حيث تم فتح تحقيق آخر الاسبوع الماضي حول حصوله على بزتين فاخرتين من مصمم أزياء باريسي معروف دفع ثمنهما أحد الأثرياء في فبراير الماضي حيث يبلغ سعرهما 13 ألف يورو، وهو ما واعترف به بأن أحد أصدقائه أهداه هاتين البزتين، معللًا ذلك لا مشكلة في أن يهديه صديق له هذه البزات، زاعمًا أن لا علاقة لهم بالسياسة، ومازال الأمن الأمن الفرنسي يحقق ويتتبع الأمر من المنتظر أن يتم توسيع التحقيق.
كما نشر "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسي عن فساد فيون أيضًا حول تلقيه 7 شيكات باسمه بمعدل شيك كل ثلاثة أشهر، بلغت قيمتها الإجمالية 21 ألف يورو، وهي نوع من العمولة على أموال تدفع مقابل خدمات مساعدين، عندما كان سناتورا بين عامي 2005 و2007، وووفقًا لموقع "ميديابارت" الإخباري إن فيون وضع في جيبه قسما من أموال مخصصة مبدئيا لبدل عمل يقوم به مساعدون عبر نظام عمولة سري.
كما يعاني فيون من التطرف الفكري والعنصرية أيضًا حيث صرح في وقت سابق أن الاستعمار الفرنسي لم يكن خطأ ولا يجب أن تشعر فرنسا بالذنب تجاهه لانه مجرد تبادل للثقافات مؤكدًا "فرنسا غير مذنبة عندما قرّرت مشاركة ثقافتها مع شعوب إفريقيا" وهو ما أثار موجة من الجدل.
ويعرف عن المرشح المتطرف اعتناقه أفكار مغلوطة عن الاسلام واعتبار المسلمين تهديدًا لبلدانهم وهو ما عبر عنه في العديد من التصريحات قال فيها "إن لاجتياح الإسلامي الدامي لحياتنا ينذر بحرب عالمية ثالثة"، و"لا توجد هناك مشكلة دينية في فرنسا ولكن هناك مشكلة ترتبط بالإسلام". وتابع قائلا إن "الشمولية الإسلامية هي العدو"
كما يغازل فيون الفرنسيين على حساب المهاجرين واللاجئين محاولًا اعطاء صورة سلبية عنهم حيث أكد قال برونو لومير، أحد مستشارى مرشح اليمين الفرنسى أنه سيرفض فى حال فوزه استقبال عدد من اللاجئين يفوق ما تستقبله فرنسا فى الوقت الحاضر، وحول استعداد فرنسا للقيام بجهد أضافى فى مجال الهجرة لدعم ألمانيا التى تريد مزيدا من التضامن من قبل شركائها الأوروبيين، قال لومير:"لن يحصل ذلك ابدا".