الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قادة "داعش" في الموصل ينضمون لـ"القاعدة" بعد الهزيمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن ثلاثة من القادة البارزين في تنظيم "داعش" من جنسيات عربية في الموصل، أمس الأول، انضمامهم لتنظيم القاعدة، وناقضوا مبايعة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وبايعوا زعيم القاعدة "أيمن الظواهري"، معتبرته أمير المؤمنين، ومتهمين "البغدادي"، بالخذلان خاصة بعد استمرار التنظيم في تكبد الخسائر وفقد عاصمة خلافته المزعومة. 
وبحسب ما أكده تقرير الأمن القومي الامريكي أن ثلاثة من قادة "داعش" اعلنوا انضمامهم لتنظيم "القاعدة"، هم مسؤول العمليات المسلحة في الموصل الملقب بابي عمر الفرنساوي ويبلغ خمس وثلاثون عامًا وهو مغربي الأصل حاصل علي الجنسية الفرنسية، وانضم لداعش في عام ٢٠١٥، وتولي كتيبة طارق ابن زياد وهي اعنف الكتائب المقاتلة داخل الموصل، والقيادي حسين بلال بوسنتش وهو أحد أعضاء الحركة السلفية الجهادية في البوسنة والهرسك وهو مسؤول تجنيد الجهادين علي مستوي أوروبا، طارق بن طاهر الحرزي وهو تونسي الجنسية، كان من ابرز قيادات جماعة جمال ابو عياض في تونس، مسؤول تدريب عناصر السلفية الجهادية التي انضمت لداعش في الشام والعراق،
وحسب ما إشارات التقارير، أن الثلاثي قد أعلنوا انضمامهم لتنظيم القاعدة الذي يحاول استقطاب أبرز قيادات تنظيم داعش الذي كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة قبل انضمامهم لداعش، وذلك بعد أن خسر التنظيم أهم جبهتين وهما الفالوجة والموصل، والتي كانت أهم مصدر لتمويل التنظيم، وهو ما أكده عدد من الخبراء في الحركات الإسلامية.
وفي السياق ذاته أكد أحمد عطا، الباحث في الحركات الإسلامية، أن هذا الانضمام من كبار قيادات التنظيم الثلاثة يأتي بسبب خسارة داعش لاهم مصادر التمويل البترولي له في الموصل ومنطقة الجزيرة في سوريا وهروب ١٥ الف عنصر داعش من خلال ما يعرف بالمسارات البديلة لعدد من الدول الافريقية ومنها نيجيريا التي احتضنت اكبر عدد من عناصر التنظيم.
وأوضح عطا، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن رغبة قيادات داعش الثلاثة مواصلة خطة الجهاد في الشرق الأوسط لتأسيس الدولة الجهادية العظمي علي مستوي الشرق الأوسط واوروبا، وقدرة تنظيم القاعدة في أحياء فكر الجهاد المسلح كما كان في تسعينيات القرن الماضي اثناء تولي اسامة بن لادن التنظيم، مضيفًا أن تنظيم داعش سيواجه نقص كبير بين قياداته وسوف يواجه ضربات مختلفة تجعل من التنظيم ينحصر في مناطق محدودة داخل الاراضي السورية.