رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نكشف أسباب تقبل المجتمع الفرنسي "ساشا غيتري" رغم خيانته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساشا غيتري الكاتب والمسرحي الروسي الأصل (1885- 1957)، الذي عاش بفرنسا وأنتج عددًا من المسرحيات الشهيرة ومنها:"باستور" و"موزار" و"جان دي لافونتان" و"تاليران"، ولعل أشهرها وأبرزها "ستون يوم في السجن" والذي يحكي فيها غيتري عن كيفية معاقبته من قبل المجتمع الفرنسي، لتواطؤه مع العدو المحتل ألمانيا النازية، إبان الحرب العالمية الثانية، وتواطؤ غيتري انه متأرجح بين الصمت والتواطؤ مع العدو وفق الظروف، أي أنه لم يكن في أي حال، في صف المقاومين لا بالسلاح ولا بالكلمة ولا حتى -حسب مقال إبراهيم العريس الذي نشرته جريدة الحياة اليوم.
ورغم ذلك دافع الكاتب المسرحي عن نفسه قائلًا:"أنه لم يخدم العدو في شيء. كل ما في الأمر «أنني واصلت حياتي وعملي كأن شيئًا لم يكن». وكانت تلك هي حجته ووسيلته للدفاع عن نفسه".
ويؤكد العريس في مقاله أن فإن الإفراج عنه - وهذا ما لم يقله في الكتاب - تم بناء على تدخلات عليا، لا على التوصّل إلى كونه بريئًا.
ولأن السياسة تعطي للإنسان فرصة واحدة، بينما الأدب يمنحه فرص كثيرة، فضلًا على أن غيتري كان واحدًا من أفضل كتاب المسرح الفرنسي، استطاع رغم هبوط إسمه وقلة الإقبال على أعماله من تجوز هذه الأزمة، بل سرعان ماعادت مسرحياته تمثل من جديد، وعادت أفلامه تعرض، وراحت تصدر عنه كتب ودراسات حاول بعضها على أي حال أن يجد مبررات وأعذار لمواقفه، كونه ليس فرنسي الأصل.
منذ مسرحيته الأولى في 1902، وحتى آخر كتاباته في 1949 في هذا المجال، كتب ساشا غيتري نحو مئة وأربعين مسرحية، كان ينقلها بنفسه إلى الخشبة في معظم الأحيان، إضافة إلى أنه كان غالبًا ما يقوم بالدور الرئيسي. وهو نقل بعض مسرحياته إلى الشاشة، حيث عرف عنه كذلك ولعه بفن السينما الذي كتب له العديد من النصوص الخاصة خارج إطار كتابته للمسرح.