الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

سرقة زوار مساجد آل البيت تفسد فرحتهم

الإمام الحسين
الإمام الحسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن قطعوا الآلاف من الكيلومترات محبة في "آل البيت"، لم يكن يعلم زوار الإمام الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، رضي الله عنهم، أنهم سيتعرضون للسرقة، تحت أعين رجال الأمن، والقائمين على خدمة زوار مساجد آل البيت.
إلا أن تعرض الزوار لحوادث السرقة المتكررة فى تلك المساجد تحديدًا، يجعل الحزن وخيبة الرجاء تسيطر على المريدين، الذين كانوا يأملون أن يرجعوا إلى بلادهم وديارهم مجبورين الخاطر، إلا أن سرقتهم جعلهم يشعرون أن ما حدث لهم ليست سرقة مادية، ولكنها سرقة روحية ونفسية.
والتقت "البوابة نيوز"، أحد رواد مسجد السيدة زينب، ويُدعى "أحمد السيد"، والذي قال إنه جاء من محافظة قنا لكي يزور أولياء الله الصالحين، فذهب إلى مسجد السيدة زينب، رضوان الله عليه، وكله حبًا ولهفة وولعًا وشوقًا وفرحًا بهذا اللقاء، الذي سيجمعه للمرة الأولى بحفيدة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يعتقد أن يحدث معه ما حدث عندما دخل من الباب الكبير الى ضريح عقيلة بني هاشم مدمع العينين منشكح السريرة.
فإذا به يجلس بجوار المقام فرحًا وسرورًا، ثم بعد ذلك غفلت عيناه لمدة 5 دقائق، فبعد أن فاق وجد نفسه قد سرق ما معه من أموال "ألفين جنيه"، وهاتف محمول، يُقدر ثمنه بثلاثة ’لاف جنيه، مما جعله يشعر بشعور غريب مثلما يصف لنا أنه شعر بأنه سلب كل شيء ليس الماديات فقط بل الروحانيات التي جاء من أجلها.
وتابع السيد أنه لم يذهب إلى قسم شرطة السيدة لتحرير محضرًا لأنه اشتكى الى صاحبة الشورى السيدة زينب فهى حسب اعتقاده ستنتقم له من هذا اللص الذى سلبه الفرح والسرور بعد أن كان عازم النية على أن يرجع الى أهله فى بلدته قنا بالهدايا من السبح والأقمشة والعطور التى طلبها منه أقاربه.
في سياق متصل، قال محمد سليمان، أحد زوار الأمام الحسين لـ"البوابة نيوز" إنه جاء من محافظة سوهاج لكى يقبل الأعتاب ويشرح صدره برؤية الأحباب أحفاد النبي آل البيت رضوان الله عليهم إلا أن ماحدث معه جعله يجن جنونه فبعد ان دخل الى مسجد الامام الحسين ومعه مبلغ عشرة الاف جنية خرج بدون جنيه واحد، ما جعله يستشيط غضبا ويسأل المصلين والزوار لضريح الأمام الحسين المساعدة حتى يستطيع الرجوع الى بلده سوهاج مرة أخرى.
وأضاف سليمان أنه لم يكن يعتقد في يوم من الأيام أن زيارته لآل البيت ستجعله يرجع والحزن يخيم على وجهه حيث أنه كان يحلم بهذه الزيارة منذ نعومة أظافره وبعد أن زار الأعتاب وقبلها جلس بجانب المنبر ليستريح قليلا فبعد أن قام وجد محفظته ممزقه حيث تم سرقة المبلغ الذى كان معه.
ووجه سليمان تهمة التقصير للأمن والقائمين على شئون مساجد آل البيت لأنهم لم يمنعوا اللصوص والنشالين من الدخول الى هذه الأماكن المباركة التي يقصدها الأحباب من كل حدب وصوب فمثل هذه الأمور تفسد فرحة الزائر بالزيارة المباركة.