الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

38 عامًا على ثورة الدم الإيرانية

 الثورة الإيرانية
الثورة الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مجازر جماعية للمعارضين.. و«بلطجة» إقليمية 
«أبوطالب» يحذر من النفوذ الإيرانى فى سوريا والعراق
«برهامي»: الغرب يعتمد على طهران لحصار السنة
«رضوان»: تسعى لنشر الحقد والحرب
اختلف المراقبون فى تحديد عدد الضحايا الذين سقطوا أثناء الثورة الإيرانية، على يد نظام الشاه، إلا أن الجميع اتفق على أن نظام الملالى الذى اختطف البلاد ارتكب من المذابح ما يفوق الوصف فى بشاعته، حيث أقدم على إعدام الآلاف فى محاكمات هزلية، وتعتبر المقبرة الجماعية الواقعة غرب طهران والتى تضم رفاة أكثر من ٣٠ ألف سجين سياسى أعدمهم نظام الخمينى عام ١٩٨٨، خير شاهد على هذه الوحشية.

وعن سياسة النظام الإيرانى التوسعية يقول الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن الدولة الإيرانية غيرت من أولوياتها التى فرضتها الثورة، مشيرا إلى أن هدفها فى الماضى كان بناء الدولة الإيرانية من الداخل، فيما تحول هذا الهدف الى الشأن الإقليمى والدولي. 
ولفت أبوطالب فى تصريحات لـ«البوابة»، إلى أن هذا التحول منطقى لأن الثورة تخمد وتتغير أولوياتها وفقًا للظروف المحيطة، مشيرا إلى أن إعطاء الشأن الخارجى أولوية دفع باتجاه ظهور معارضة للثورة الإيرانية متمثلة فى الإصلاحيين الذين يطالبون بالعمل على المحور الداخلى بجوار الشئون الدولية. وشدد على أن الشعوب لا تعيش على الشعارات ولكنها تعيش على التنمية وتحسين ظروف المعيشة وهو الأمر الذى يأتى فى مرتبة ثانية بعد التحركات الخارجية.
وقال إن نجاح إيران فى التدخل فى سوريا والعراق واليمن ولبنان سبب الضعف العربى والفشل فى إيجاد رؤية موحدة حول التعامل مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن إيران تمكنت من استغلال هذا الإخفاق العربى فى التعامل الكتل العربية المنتمية للمذهب الشيعي، ساعد بعد ذلك الحكومات العربية على التعامل معها سياسيًا، حيث أدركت أن الشعوب هى مفتاح المنطقة ومن ثم لبت احتياجاتهم ودخلت من خلالها إلى مجتمعات عربية بل تحكمت فى من يصل للسلطة مثلما حدث فى العراق، وولاء الإدارة السياسية فيها لإيران.
ورجح أن تشهد إيران تحولات فى الفترة القادمة فى سياساتها تجاه الخارج بعد وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج لشهر أو شهرين لنستوضح رؤية ترامب تجاه إيران وبناء عليها سيتحدد الموقف الإيراني.

من جانبهم شن قيادات التيار السلفي، هجومًا شديدًا على إيران بالتزامن مع احتفالها بالذكرى الثامنة والثلاثين للثورة، وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الغرب يريد أن يفرض إيران على المنطقة لمحاصرة البلاد السُنيّة، وهو ما وصفها بـ«شرطى المنطقة العربية». وأضاف برهامي، خلال بيان له على موقع تابع للدعوة، أمس، أن الغرب يفضل أن تكون إيران شرطى المنطقة حتى لا تمس المصالح الإسرائيلية والغربية بأى درجة من درجات التهديد، مشيرا الى أنهم يفضلون ذلك على كل الدول العربية حتى التى عقدت معاهدات سلام.
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية إن الدول الغربية تسعى لفرض نفوذ إيران حيث يرغبون فى أن تكون طهران التى تحالفت مع الغرب فى كل صراعاته مع العالم العربى والإسلامي، فى أفغانستان والعراق، وقديمًا الدولة الصفوية ضد الدولة العثمانية، وأقدم مع التتار ضد الدولة العباسية، وأقدم من ذلك مع الصليبيين ضد المسلمين عندما احتلوا بيت المقدس.
وأشار برهامى إلى أن التاريخ أكد للغرب أن الشيعة هم أفضل من يتعاون معهم فى تحقيق أغراضهم، لذا يحاولون فرض إيران كشرطى للمنطقة لها أصابعها تحاصر كل الدول السنية الأخرى، فإما أن ترضخ للمطالب أو أن يأكلها الغول الإيرانى المتوحش.

من جانبه قال ناصر رضوان القيادى السلفى، ومؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة إن الشيعة يكتمون حقدًا على الإسلام والمسلمين، وإن أغراضهم تسعى دائمًا للتشكيك فى كل ما هو سنى ومحاربته.
وأضاف رضوان، أن إيران سعت لنشر أذرعها فى المنطقة العربية لتحقيق أغراضها الدنيئة فى نشر الحقد والحرب المذهبية والتشيع فى كل البلدان. حتى أن من عقائدهم التى وصفها بـ«الفاسدة»، إظهار التقية بصلاة الجنازة ليدعوا على الميت ويلعنوه وإذا حصل لهم تمكين بالحكم حرقوا جثث المسلمين كما فعل الشاه إسماعيل الصفوى وأتباعه بجثة الإمام أبو حنيفة النعمان.