كشف مصدر دبلوماسي عربي، أن أحمد أبو الغيطـ، الأمين العام للجامعة العربية، سيتوجه الثلاثاء المقبل، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، للمشاركة في اجتماعين مهمين، هما: أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي على المستوى الوزاري، والمقرر عقدها في أول فبراير المقبل، بدعوة من دولة الإمارات العربية المتحدة في "أبو ظبي"، ثم المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية (الخلوة الوزارية الثانية)، والمقرر انعقادها في 2 فبراير المقبل، في أبوظبي.
وقال المصدر الدبلوماسي، لـ"البوابة": إن اجتماع وزراء الخارجية العرب، يعقد بدعوة مشتركة من الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، وذلك لمناقشة كافة تطورات الأوضاع في المنطقة، والتشاور حول القضايا العربية الراهنة؛ مشيرًا إلى أن الخلوة الوزارية الأولى، لوزراء الخارجية العرب، عقدت في أبوظبي، في 25 يناير 2016، كتجربة هدفها مناقشة وزراء الخارجية العرب، للقضايا العربية بعمق.
وأضاف، أن الأمين العام للجامعة، سيشارك في أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي، على المستوى الوزاري، والمقرر عقدها في 1 فبراير، بدعوة من دولة الإمارات العربية المتحدة، في أبو ظبي.
وأوضح، أن المنتدى الوزاري يناقش كافة المستجدات والتطورات المتعلقة بالقضايا العربية، وعددا من القضايا الدولية الملحة، ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية، متعددة الأطراف، المتعلقة بالشئون السياسية والاقتصادية والثقافية، بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية.
كان المندوبون الدائمون للجامعة العربية، عقدوا اجتماعًا مؤخرًا للإعداد لهذه الدورة الوزارية، وناقشوا الوثائق التي ستعرض على الاجتماع الوزاري، المقرر انعقاده يوم 1 فبراير المقبل، وما يسبقه من اجتماع على مستوى كبار المسئولين من الجانبين العربي والروسي، يوم 31 يناير الجاري.
وأشار المصدر، إلى أن الجانب العربي سيركز على طرح عدد من القضايا، تتعلق بالتشاور السياسي، بشأن الوضع في سوريا، خاصةً أن الروس لهم دور وتحرك في هذه القضية، وكذلك ما يتعلق بالشأن في ليبيا واليمن ولبنان، إضافة إلى موضوع أسلحة الدمار الشامل، بهدف تبادل الآراء والتشاور بين الجانبين العربي والروسي.
وأضاف، أن الجانب العربي سيركز أيضًا في المشاورات السياسية، على القضية الفلسطينية، من منطلق المستجدات الحالية الخاصة بهذه القضية، ومنها قرار مجلس الأمن الأخير، بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلي، والمؤتمر الدولي حول عملية السلام في باريس.
وأوضح، أن الشق الآخر من عمل المنتدى العربي الروسي، هو الشق الاقتصادي والتجاري والتنموي، نظرًا للخبرة الروسية الكبيرة، في المجال التنموي والتكنولوجيا، وغيرها من الأمور، بالإضافة إلى البعد الثقافي والشعبي والبرلماني، والتعاون بين البرلمانات العربية والبرلمان الروسي، فضلًا عن العمل المشترك في قضايا تغير المناخ، وتنفيذ الأهداف الواردة في خطة التنمية المستدامة حتى 2030.
