حذر علماء بريطانيون بارزون في مجال الأحياء
البحرية من الضرر الذي يسببه انتشار تناول السوشي بشكل كبير حول العالم على الأسماك وجسم الإنسان.
وقال الباحثون إن تزايد موضة تناول السوشي لا
تتسبب فقط في نقص حاد في أعداد أسماك التونا في المحيطات، بل تملأ أجسامنا أيضًا بعدد كبير من
المبيكروبيدات الضارة وهي حبيبات بلاستيكية دقيقة تدخل في صناعة مختلف مواد
التجميل وتلوث المجاري المائية والمحيطات فتأكلها المخلوقات البحرية وينتهي بها
المطاف في سلسلة الغذاء البشري.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن سوق السوشي شهد توسعات كبيرة
بعد أن اشتهر كطعام قليل السعرات الحرارية وغني بالفيتامينات، وشجع على تناوله
العديد من النجوم أمثال أنجلينا جولي وجنيفر أنستون.
غير أن العلماء حذروا من حدوث انخفاض حاد في أعداد أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء
والصفراء بعد أن شاع تناول السوشي بصفته وجبة غنية بأحماض أوميجا-3 الدهنية المفيدة لصحة القلب.
وقال العلماء إن الناس أصبحوا يشعرون بأن أوميجا-3
سينقذهم من الأمراض ويحسن صحتهم إلى الأبد فأصبحوا يستهلكون هذه الكميات الكبيرة من التونا،
وهو اعتقاد خاطئ، فالمطلوب فقط هو الحفاظ على توازن غذائي سليم.
وأشاروا إلى أن الأخطر من ذلك هو احتواء التونا التي تقدم في مطاعم السوشي على الميكروبيدات البلاستيكية التي تسبب تلوثا للبحار والمحيطات وتستهلكها الأسماك الصغيرة التي تتناولها أسماك التونا ومن ثم ينتهي بها المطاف في النظام الغذائي للإنسان.