رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جماعة "أسود المجاهدين" التابعة لتنظيم "القاعدة" تعلن مسئوليتها عن حرائق إسرائيل.. وتتوعد بإحراق الدول الحليفة لها.. تكفر "حماس" وتصفهم بـ"المرتدين".. وتستخدم النار في الجهاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الحرائق المشتعلة في مدينة حيفا الإسرائيلية، والتي أجبرت عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم، حسبما أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، نقلا عن موقع "ديبكا" الإسرائيلي المقرب من الدوائر الاستخباراتية في تل أبيب.
جماعة "أسود المجاهدين" هي جماعة فلسطينية سلفية بايعت تنظيم القاعدة، وادعت أنها تقف وراء الحرائق المشتعلة في أنحاء إسرائيل بما في ذلك حرائق غابات جبل الكرمل الذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصًا بالقرب من حيفا في عام 2010.
ولا يوجد أي دليل على تورط الجماعة في حريق حيفا أو أو غيرها من الحرائق التي انتشرت في القدس عام 2011 أو حرائق ولاية نيفادا سنة 2012.
وكانت الجماعة السلفية قد طالبت في تصريحات سابقة الشعب اليهودي بالرحيل و"العودة من حيث أتوا لأنهم ليس لهم مكان بيننا"، مهددين بمواصلة الهجمات والحرائق في إسرائيل وحلفائها من البلدان الأخرى.
وقال مراقبو الحركات الإرهابية في مؤسسة "جيمس تاون": إن مطالبات الجماعة مشكوك فيها ومثيرة للتساؤلات، ولكن ركزت اهتمامها على استخدام النار كسلاح في الجهاد.
جماعة "أسود الجهاد" ليس لها أي علاقة بمنظمة حماس، واعتبرت نفسها في مواجهة الحركات الإسلامية المعارضة، منتقدين حماس لعدم تطبيقها الكامل للشريعة في غزة، زاعمين أنهم من المرتدين.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، انضم بالفعل للسياسيين الذين صنفوا الحرائق المدمرة كعمل من أعمال الإرهاب. 
وقال رئيس الوزراء، خلال زيارة لقاعدة جوية حيث التقى طياري إخماد الحرائق: "أولئك الذين يحاولون حرق دولة إسرائيل سوف يعاقبون على أكمل وجه، هناك عناصر إرهابية هنا لا شك في ذلك".
وألقى الأمن الإسرائيلي القبض على 16 شخصا على الأقل في إسرائيل والضفة الغربية؛ للاشتباه في ضلوعهم في إحداث الحرائق المتعمدة، بعد أن بدأت الحرائق في المناطق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية. 
ونجح رجال الإطفاء في الفوز في معركة إخماد الحريق الذي انتشر في جميع أنحاء حيفا يوم الجمعة، ولكن أكثر من عشر حرائق أخرى تواصلت في أماكن أخرى لليوم الرابع على التوالي. 
وبدأ أكثر من 60.000 شخص أجلتهم السلطات، في العودة إلى ديارهم المتفحمة لتقييم الأضرار، كما ظلت وحدات الشرطة ومكافحة الحرائق في حالة يقظة وتنبه خوفا من عودة اشتعال الحرائق مرة أخرى بسبب الطقس الجاف والعاصف. 
ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة أو إصابات خطيرة ولكن نقل إلى المستشفى عشرات الأشخاص المتضررين من استنشاق الدخان ودمرت المئات من المنازل.
أرسلت السلطة الفلسطينية رجال الإطفاء للمساعدة في العمليات، والعديد من الدول بما فيها روسيا والولايات المتحدة التي أرسلت طائراتها ومعداتها وجنود الاحتياط. 
وتأتي هذه الحرائق وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وبعد مضي أكثر من عام على عمليات الطعن والصدم بالسيارات من قبل الفلسطينيين والحملات الأمنية الموسعة من الجانب الإسرائيلي. 
وأشارت "إندبندنت" إلى أنه من المتوقع أن تشن الشرطة الإسرائيلية حملات أمنية جديدة خاصة بعد ما أعلن قائد شرطة إسرائيل، روني الشيخ، أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الحرائق الجهنمية التي اندلعت وراءها "دوافع سياسية".
بدأت الحرائق قبل ثلاثة أيام في مجتمع نفيه شالوم قرب القدس، والذي يقطن به الإسرائيليون والعرب جنبا إلى جنب، ثم بعد ذلك اندلعت الحرائق في شمال إسرائيل في منطقة زخرون ياكوف ومناطق أخرى بجوار القدس، قبل أن تبدأ في حيفا وهي ثالث أكبر مدينة إسرائيلية.