الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الزعيمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هي نور الهدى محمد سلطان، ولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر، في 23 يونيو 1879.

هدى شعراوي هي واحدة من أبرز الناشطات المصريات في مجالي الاستقلال الوطني المصري والنشاط النسوي، في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

هي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.


 تلقت التعليم في منزل أهلها. وتزوجت مبكرًا في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "علي الشعراوي"، الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عامًا، ليتغير لقبها لـ"شعراوي". وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلق زوجها زوجته الأولى، وفي السنوات اللاحقة أنجبت هدى بثينة ومحمد.


أسست جمعية لرعاية الأطفال في العام 1907، وفي العام 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان لنشاط زوجها، علي الشعراوي، السياسي الملحوظ في ثورة 1919، أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها.


في العام 1921، وفي أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، دعت هدى شعراوي إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عامًا، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عامًا، كما سعت لوضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، وعملت ضد ظاهرة تعدد الزوجات، كما دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هي بخلعه. وهو ما اعتبره البعض وقتها علامة "انحلال"، لكنها حاربت ذلك من خلال دعوتها إلى تعليم المرأة وتثقيفها وإشهار أول اتحاد نسائي في مصر.


أسست هدى "الاتحاد النسائي المصري" العام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947. كما كانت عضوًا مؤسسًا في "الاتحاد النسائي العربي"، وصارت رئيسته عام 1935، وفي نفس العام صارت نائب رئيس لجنة اتحاد المرأة العالمي، حضرت عدة مؤتمرات دولية، منها: مؤتمر روما عام 1923، ومؤتمر باريس عام 1926، ومؤتمر أمستردام العام 1927، ومؤتمر برلين العام 1927، ومؤتمر إستنبول عام 1935، وكذلك دعمت إنشاء نشرة "المرأة العربية" الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة l'Egyptienne عام 1925، ومجلة المصرية عام 1937.

 وفي عام 1938 نظمت هدى شعراوي مؤتمرًا نسائيًّا للدفاع عن فلسطين، كما دعت إلى تنظيم الجهود النسوية، من جمع للمواد واللباس والتطوع في التمريض والإسعاف. في 29 نوفمبر 1947، صدر قرار التقسيم في فلسطين من قبل الأمم المتحدة، فأرسلت شعراوي خطابًا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة، توفيت بعد ذلك بحوالي الأسبوعين في 12 ديسمبر 1947.

أطلق اسم هدى شعراوي على عديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر؛ تكريمًا لها، كما حازت في حياتها على عدة أوسمة ونياشين من الدولة المصرية.

"عصر الحريم".. يحكي مذكرات المرأة المصرية في الفترة ما بين (1880-1924). وقد ترجمته إلى الإنجليزية الصحفية البريطانية مارجوت بدران.

عرضت الشاشات التلفزيونية مسلسلاً باسم مصر الجديدة يتحدث عن الفترة التي عاشتها هدى شعراوي، والوضع السياسي المتردي في تلك الفترة، المسلسل كان من تأليف يسري الجندي وإخراج محمد فاضل ومن بطولة فردوس عبد الحميد.