أكد وليام رودو نائب الرئيس الكيني، أن زيارته
للقاهرة لها العديد من الأهداف السياسية والاقتصادية، معربا عن إعجابه بجمال وروعة
الحضارة الفرعونية، بل أن أحد أمنياته كانت أن يأتي لمصر والتمتع برؤية آثارها.
وأضاف نائب الرئيس الكيني، خلال مؤتمر صحفي اليوم
الأربعاء، بمجلس الوزراء المصري عقب مباحثات أجراها مع المهندس شريف اسماعيل، رئيس
مجلس الوزراء، أن زيارته للقاهرة تتضمن لقاءه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس
شريف إسماعيل، حيث يحمل رسالة خاصة من الرئيس الكيني إيهوتو كينياتا للرئيس
السيسي، وبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الوثيقة بالفعل بين البلدين.
وأشار إلى أن محادثاته مع رئيس الوزراء كانت بناءة
وشملت الكثير من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن المباحثات شملت قضايا
السلم والأمن التي لا تهم القيادتين الكينية والمصرية فقط بل تهم شعبي البلدين.
وأضاف نائب الرئيس الكيني، أن
المباحثات تطرقت لدعم الشراكة بين البلدين والتعاون بين الأجهزة الأمنية في
البلدين في مجالات مكافحة التطرّف والارهاب، موضحا أن بلاده تقدر تعاون مصر في
مجالات تدريب أفرادها والتي تشمل الزراعة والعديد من المجالات الآخرى.
وتابع: المباحثات تطرقت الي دعم العلاقات التجارية
وسبل تعزيزها، حيث يصل حجم التجارة إلى ما يقرب من 500 مليون دولار ونأمل ان يزداد
هذا الرقم نظرا لطبيعة العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين، كما ان وزير
السياحة الكيني بحث مع نظيره المصري كيفية دعم العلاقات السياحية بين البلدين حيث
من المعروف أن مصر دولة حضارة وبها العديد من المزارات والمقاصد السياحية وأيضا
كينيا غنية بالمقاصد.
وأوضح أنه تم الاتفاق بين كينيا ومصر علي إلغاء
تأشيرة الدخول المسبقة إلى كينيا ويمكن للمصريين الحصول علي التأشيرة بمجرد وصولهم
للمطار في كينيا، كما تم بحث تعزير التجارة البينية بين البلدين خاصة تجارة الشاي
الذي تشتهر به كينيا، والاتفاق علي عقد سلسلة من الاجتماعات في فبراير المقبل لبحث
سبل تعزيز التجارة الثنائية.
وأشار المسئول الكيني إلى أنه تم ايضا بحث الشأن
الأفريقي واهداف التنمية المستدامة لعام 2030 للدول الأفريقية والتي ستسهم في
تعزيز العلاقات بين دول القارة وأيضا الطاقات التنموية والقضاء على الحواجز التي
تعوق التجارة البينية بين الدول الأفريقية.
وكشف نائب الرئيس الكيني، أن
بلاده طلبت من مصر دعم ترشيح كينيا لرئاسة المفوضية بالاتحاد الأفريقي من خلال
المرشحة أمينة محمد، مؤكدا أن مصر أعربت عن دعمها لهذا الترشح.
وردا على سؤال حول الخلافات بين دول حوض النيل قال
المسئول الكيني "الحكمة والحوار هما السبيل لإدارة الأمور بحكمة والسبيل
الوحيد لحل الخلافات، مع الوضع في الاعتبار أن النيل هو عنصر شراكة بين الجميع".
وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد عقد
جلسة مباحثات مع نائب رئيس جمهورية كينيا وليم تورو والوفد المرافق له، بحضور عدد
من الوزراء تناولت سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين.
