الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

أخطر سبع ساعات في تاريخ مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الساعات السبع القادمة، من العاشرة صباحًا إلى الخامسة بعد ظهر اليوم، الأربعاء الثالث من يوليو 2013، هي الأخطر والأكثر أهمية في التاريخ المصري عبر آلاف السنين. خلال هذه الساعات العصيبة الحاسمة، يقدم الشعب المصري العظيم وجيشه الباسل إجابة عن سؤال: من ينتصر؟.. مصر بحضارتها وثقافتها ووسطيتها وأزهرها وكنيستها وعلمائها ومبدعيها وعمالها وفلاحيها وطلابها، أم عصابة الإخوان الإرهابيين وحلفائهم من القتلة المحترفين الذين أفرج عنهم الإرهابي الأكبر محمد مرسي؟

خلال هذه الساعات، يقف التاريخ على أطراف أصابعه، صامتًا منصتًا مترقبًا لاستعادة الشرعية الحقيقية التي تختلف جذريًا عن الشرعية الزائفة التي يتشدق بها العياط مغتصب السلطة.

مصر ليست لقمة سائغة للظلاميين المتخلفين من دعاة الدولة الدينية الاستبدادية، وليست ميراثًا يئول إلى بديع والشاطر ومالك ومرسي وغيرهم من الخفافيش الذين يخونون الوطن والدين.

بقيادة الجيش الوطني الباسل، تتهيأ مصر العظيمة الخالدة للانتفاضة التي طال انتظارها، وتزيح الكابوس الذي طال عامًا كاملاً، والمعاناة الرهيبة خلال العام الطويل المرهق هي الثمن الذي ندفعه راضين مقابل المستقبل القريب والبعيد الذي يخلو من العصابة التي تتستر على قتلة شهدائنا، وتبيع سيناء وقناة السويس بالثمن البخس، وتتنازل عن حلايب وشلاتين، وتمزق الوحدة الوطنية، وتشوه التاريخ، وتراود تدمير الوطن الذي لا يعرفون الانتماء إليه.

الجائزة الكبرى التي نالها المصريون من حكم المرشد هي وعيهم الرائع بخطورة المتاجرة بالدين، والمكسب الأعظم هو النهاية التي لا قيامة بعدها لتجار الدين الذين يدمنون الخيانة، ولا يعرفون معنى كلمات مثل الوطن والانتماء والشعب والشرف.

لا تسامح أو غفران بعد الساعات السبع، ولابد من محاكمات عادلة عاجلة لكتيبة الإخوان المنافقين وحلفائهم، ولابد من خارطة طريق توافقية نشيد بها الدولة المدنية العصرية التي تليق باسم مصر الذي شوهته العصابة المجرمة.

القليل من الصبر، والكثير من المقاومة، والكثير الكثير من الأمل والثقة في وحدة الشعب والجيش التي لا يغلبها غلاب.

اقتربت ساعة الحسم، وسندق طبول النصر، ونحتفل بالخلاص من الاحتلال الإخواني البغيض.