الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

رغم ضخ الملايين لصيانة المدارس.. حوادث سقوط المراوح على رءوس الطلاب تتوالى.. إصابات بالغة بالجيزة والغربية والوادي الجديد. وإحالة 8 وقائع للتحقيق.. ومصدر: مسئولية المحافظات.. و"أمهات مصر": "زهقنا"

الدكتور الهلالي الشربيني،
الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم تصريحات الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وجميع المحافظين، بالاستعداد الكامل للعام الدراسى الذي مر عليه شهر الآن، وبالرغم من تأكيد جميع المديريات التعليمية على صيانة كل مرافق المدارس، إلا أن غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة، تتلقى، كل يوم، خبرا بسقوط مروحة سقف على طالب.
وكانت الوزارة قد أكدت خلال بيان صحفي، أنها قامت بإحالة واقعة إصابة طالب بالصف الأول بمدرسة الدكتور مصطفى كمال حلمى الإعدادية بإدارة شمال الجيزة التعليمية بمحافظة الجيزة، بجرح قطعى بالوجه إثر سقوط مروحة سقف عليه أثناء تواجده بالفصل؛ للتحقيق والمتابعة بالوزارة.
وأكدت الوزارة حرصها على تحقيق مبدأ الشفافية وإعلان الحقائق للرأى العام؛ من خلال رصد غرفة العمليات المركزية بالوزارة عدة وقائع في مديريات التربية والتعليم ببعض المحافظات، وعرضها الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وكان تلميذ بالصف الرابع الإبتدائى، بمدرسة الجمهورية للغات في بسيون، قد أصيب أيضا يوم الثلاثاء الماضى، بجروح في الرأس، إثر سقوط مروحة الفصل على رأسه، وتم نقله إلى مستشفى بسيون العام، حيث تلقى اللواء أحمد صقر محافظ الغربيه بلاغا من اشرف فرج رئيس مركز ومدينة بسيون بإصابة التلميذ عبد الرحمن محمد بركات 10 سنوات بمدرسة الجمهوريه ببسيون، بجروح في الرأس أثناء وجوده داخل الفصل بعد سقوط مروحة السقف على رأسه، وتم نقله لمستشفى بسيون، حيث أجريت له الإسعافات اللازمه وعلاج الجرح، كما تم اخطار ولى أمره.
وأمر أشرف فرج رئيس المدينة، بالتحقيق في واقعه إهمال إدارة المدرسة.
وتأتى الواقعة الثالثة عندما سقطة مروحة على الطالب كريم محمد، طالب بمدرسة الزيتون الإعدادية بنين، مما أسفر عن كسر أنفه، وأصيب أسفل عينه بجرح يصل إلى 15 غرزة، وحاول مدير المدرسة إخفاء الأمر، حيث قدم وعودًا لوالده بأنه سيعالج الطالب، لكنه أخلف بوعده عندما طالبه والد كريم بإجراء عملية تجميل لوجه نجله، وهنا قرر والد كريم تحرير محضر بقسم الزيتون، بعد أن أخفى الواقعة، وحاول عدم تصعيدها خوفًا على مستقبل كريم، واضطهاد مدير المدرسة، والمدرسين العاملين بالمدرسة له، قائلًا إن سبب سكوته طوال الفترة الماضية، هو خوفه بسبب التهديدات التي يرسلها له مدير المدرسة.
كما اصيبت، تلميذة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة عبد السلام عارف الابتدائية، بقرية عارف جنوب الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، بإصابات بالغة في رأسها عقب سقوط مروحة السقف داخل الفصل الدراسي على رأس التلميذة، وتبين إصابة الطفلة "آيات سعيد" بالصف السادس بالمدرسة، وتم تقديم الخدمة الطبية لها، وإجراء الإسعافات الأولىة، حيث تم عمل 4 غرز لها في رأسها بسبب الجرح الناتج من سقوط المروحة على رأسها.
بينما لم تخرج مديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد بأي بيان رسمي للتعليق على الواقعة.
وكشف مصدر مسئول بقطاع التعليم، فضل عدم ذكر اسمه، أن سبب سقوط المروحة هو الإهمال في صيانة المدرسة وترميمها ورفع كفاءتها، ما أدى لإصابة التلميذة، فضلًا عن إهمال المسئولين ومديري المدارس عن المتابعة الدورية لأعمال الصيانة داخل الفصول أو المدرسة، وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الوقائع لن تكن الأخيرة مشيرا إلى أن المديريات التعليمية غارقة في السلبيات والأزمات خاصة أزمات الصيانة.
ويذكر أن هذه هي الواقعة الثانية في مدارس الوادي الجديد حيث أصيبت معلمة بإصابات بالغة في رأسها يوم 28 سبتمبر 2014 إصابات وجروح خطيرة بالرأس بعد سقوط مروحة سقف عليها في أثناء قيامها بالشرح للتلاميذ داخل أحد الفصول الدراسية بمدرسة الأمل الابتدائية في مدينة الخارجة وكانت المدرسة تدعى "نور الهدى عبدالهادي"، 35 سنة، قد أصيبت بكسور وجروح بمنطقة الرأس بعد سقوط مروحة السقف على رأسها في أثناء قيامها بالشرح للتلاميذ بأحد الفصول وأصيب التلاميذ بحالة من الفزع والرعب، وتم نقل المدرسة لمستشفى الخارجة العام لتلقي العلاج.
في السياق ذاته شهدت مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع في مدينة الخارجة واقعة أخرى بسبب الإهمال في صيانة المدرسة، والتي انتهت صيانتها منذ فترة قليلة لا تتجاوز شهرين.
يقول سيد محمد، موظف بنيابة الخارجة بالوادي الجديد، إن ابني " محمد " - أصم وأبكم - بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع في مدينة الخارجة، أنقذته العناية الإلهية من الموت المحقق، بعد أن اضطرته الظروف أن يلقي بنفسه من نافذة دورة المياه داخل المدرسة، حيث دخل إلى دورة مياه المدرسة بالطابق الثاني منها، وبعد أن أنهى حاجته حاول فتح الباب إلا أن الباب لم يفتح بسبب عيوب فنية في مقبض الباب وظل ابني الذي لا يستطيع الكلام أو السمع يطرق على باب دورة المياه بقوة لمدة تجاوزت الـ15 دقيقة دون أن ينتبه له أي مدرس أو مشرف بالمدرسة، مما اضطره إلى القفز من نافذة دورة المياه بالطابق الثاني، وأنقذته العناية الإلهية من الكسر أو الإصابة بإصابات تجعله طريح الفراش العمر كله، وتصيبه بالعجز، بالرغم أن المدرسة شهدت أعمال صيانة لم تتجاوز شهرين.
أضاف سيد، أن الطفل تعرض للضرب منذ أكثر من 13 تلميذا عقب خروجه من المدرسة، وأصيب بجروح وخدوش في وجهه كما أن المستوى التعليمي داخل المدرسة متدن للغاية، ولا يهتم المعلمون ولا إدارة المدرسة بتعليم الأطفال أي مهارات إضافية وأصبح شغلهم الشاغل أن يقبضوا رواتبهم فقط.
يذكر مدرسة عبد السلام عارف الابتدائية بقرية عارف بواحة الخارجة، شهدت يوم الثلاثاء الماضي 11 أكتوبر الجاري، واقعة سقوط مروحة على أطفال داخل فصل دراسي، وأحال محافظ الإقليم اللواء محمود عشماوي، الواقعة للنيابة للتحقيق مع حالة كل من مدير المدرسة، ومدير هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، فيها كما أجرت مديرية التربية والتعليم التحقيق وثبت أن هناك عيوبا فنية في أعمال الصيانة والتجديد بالمدرسة.
واستغاث عدد من أولياء أمور المدرسة العربية القومية الخاصة التابعة لإدارة الزقازيق التعليمية بمحافظة الشرقية، بالدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بسبب وجود مراوح داخل الفصول آيلة للسقوط علىرءوس الطلاب، إضافة إلى عدم تغطية الأماكن الخاصة بالكهرباء وأكباس الكهرباء مكشوفة، مما يعرض الطلاب للخطر.
وقال أولياء الأمور إن العام الماضى سقطت مروحة على رأس طالب، مؤكدين أنهم قدموا شكاوى عديدة في مديرية التربية والتعليم بالشرقية، ولكن لأ يوجد أحد يستجيب لهم.
قالت عبير أحمد أدمن "حملة أمهات مصر"، أنه على الرغم من مرور شهر على العام إلا أنه يوميا تحدث حادثة ناتجه عن إهمال في الصيانة.
وأضافت عبير في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الطلاب هم ضحية الإهمال رغم أن الإجازة كانت في فترة طويلة يتم من خلالها الإصلاح والصيانة والاهتمام اكتر بالأبنية التعليمية قائلة: "إحنا تعبنا من مبدأ كله تمام".
وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إن مشكلة صيانة المدارس في المحافظات هي مشكلة لا مركزية أي من إختصاص المحافظين وليس من اختصاص وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرا إلى أن الوزير يخاطب المديريات والمحافظين لعمل الصيانات ولكن وفقا لقانون اللامركزية لا يحق له أن يعاقب أحدا منهم على الإهمال.