الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"المؤتمر الوطني الأول للشباب" محور اهتمام كبار كُتاب الصحف المصرية

المؤتمر الوطني الأول
"المؤتمر الوطني الأول للشباب"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كُتاب الصحف المصرية، اليوم الأربعاء، الضوء على المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس في مدينة السلام شرم الشيخ بمشاركة 3 آلاف شاب.
ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الشباب.. وبناء مصر" رأى الكاتب محمد بركات أنه رغم اجتماع أكثر من ثلاثة آلاف شاب في مدينة السلام "شرم الشيخ"‬ تحت لواء المؤتمر الوطني الأول للشباب، هو بالتأكيد عمل إيجابي وحدث جيد وفعل إيجابي ليس بالقليل إلا أن الهدف والطموح هو أن يكون هذا التجمع بمثابة قناة الوصل الدائمة والقوية التي تربط الشباب بجسد المجتمع كله، وتتيح لهم الفرص المستحقة والواجبة لتبوأ موقعهم الصحيح في المجتمع والدولة، بحيث يكونون على رأس قافلة البناء والتعمير والتحديث في وطنهم.
وأكد بركات، أن ما يبعث على التفاؤل في إمكانية تحقيق ذلك الهدف، هو التنوع الكبير في الأفكار والرؤى والتوجهات الشابة بين الحضور والمشاركين في المؤتمر، والتي تعبر عن جميع الشرائح والقطاعات الممثلة للشباب، في الأحزاب والبرلمان والجامعات والمجتمع المدني على اختلاف وتعدد ألوانه واتجاهاته، وهو ما يعني تمثيل وحضور أغلب الأفكار والرؤى والتوجهات، إن لم يكن جميعها.
واختتم الكاتب مقاله قائلًا: "إن ما تبعناه بالأمس في بداية أعمال المؤتمر وخلال جلساته في يومه الأول، يوحي بأن المصارحة والمكاشفة والجدية هي المبادئ الحاكمة لسير العمل في المؤتمر، وهو ما رأيناه من خلال طرح الرؤي المتعددة المطروحة للنقاش، وهذه بالفعل خطوة جادة ومشجعة وتدفع للأمل في أن يكون المؤتمر بالفعل جسرا ممهدا ومتاحا لدفع الشباب للمشاركة الفاعلة في تغيير الواقع وصناعة المستقبل وبناء مصر الحديثة.
وتحت عنوان "حقوق وواجبات الشباب لتحقيق الإبداع والانطلاق" رأى الكاتب جلال دويدار في عموده "خواطر" بصحيفة "الأخبار" أن لإنجاح المؤتمر الوطني الأول لشباب مصر يتحتم تحديد الحقوق والواجبات وضمان آليات تفعيلها حتى لا يتحول إلى »مكلمة»‬ وشعارات.
وشدد دويدار، على ضرورة وجود خطوات جادة لتمكين هذا الشباب من "‬الإبداع والانطلاق" المأمولين سواء من جانب الدولة أو من جانب الأسرة ثم من جانب الشباب أنفسهم، مؤكدًا أن التطورات التي شهدها المجتمع على مدى الخمسين عاما الماضية اجتماعيا واقتصاديا كانت لها انعكاسات أغلبها سلبية على مسيرة هذا الشباب.
وأوضح أن ما حدث كان جديرا بتخليص الشباب من حالة القنوط والاحباط التي تملكته نتيجة ما أصاب ثورة 25 يناير التي أفسدها الانتهازيون بالتحالف مع جماعة الإرهاب الإخواني وحلفائها من قوى أجنبيه.
وقال الكاتب "كان على الشباب أن يخرجوا من عزلتهم ليساهموا في مرحلة جديدة وحقيقية لبناء مصر، هذه المرحلة تمثلت في تنفيذ العديد من المشروعات القومية رغم كل المشاكل والمعوقات اعتمادًا على العزيمة وروح التحدي لدى الشعب المصري وقيادته السياسية، هذه المشروعات وما سوف تحققه فتحت أبواب الأمل أمام الشعب المصري خاصة الشباب الذي يمثل الغالبية".
وأكد جلال دويدار، أن تحقيق المشاركة الشبابية يتطلب استعادة الانتماء الوطني والتحلي بالعزيمة المدفوعة بروح التحدي والإيمان.. مشيرًا إلى أن على الدولة بكل أجهزتها أن تعمل في كل اتجاه من أجل إعادة الأمل المفقود لدى هذا الشباب وأن تتيح له الفرصة لإثبات وجوده وذاته.
وشدد على أن يشمل تحرك الدولة العمل على توفير كل ما هو مطلوب ليشق الشباب طريقه في الحياة سواء كانت رعاية تعليمية أو صحية أو اجتماعية أو اقتصادية.
واختتم مقاله قائلًا: "لا جدال أن إحساس هذا الشباب بواقعية تبني الدولة لهذه الواجبات سوف تكون حافزًا لهم للتجاوب مع ما يجب أن يتحملوه من مسئوليات، كل هذا في إطار توافق عام بأن معالجة اندماج الشباب في كينونة هذا الوطن لاعلاء مكانته وقدره هي منظومة مشتركة تقوم على الحقوق والواجبات".
أما فهمي عنبة رئيس تحرير "الجمهورية" فأكد في عموده "على بركة الله" تحت عنوان "مصر تنادي شبابها" أنه من الضروري فتح الأبواب والنوافذ أمام الشباب للدخول إلى كل المجالات والقطاعات ليس بسماع صوتهم ومشاركتهم في الحياة السياسية فقط.. ولكن بمنحهم الفرصة لعرض أفكارهم والأهم العمل على تنفيذها.
وأوضح عنبة، أن الوطن يحتاج إلى ضخ دماء جديدة في عروق دواوين الحكومة وشرايين القطاع الأهلي.. وأوردة المشروعات الإنتاجية الصغيرة.. وعدم قصر الاهتمام على مشاركتهم سياسيًا وتواجدهم في البرلمان والترشح للمحليات.
وقال الكاتب إنه "من الملاحظ أن الشباب في القرى والأرياف والمناطق العشوائية أقل يأسًا ممن يعيشون في القاهرة والإسكندرية والمدن الكبري.. كما أن الشباب غير المتعلم لا يعرفون الإحباط.. وذلك رغم صعوبة المعيشة والحالة الاقتصادية البسيطة لأهلنا في العشوائيات أو من لم يحصلوا على قدر من التعليم ويتخرجوا من الجامعات.. ويعود ذلك للاحتقان الشديد الذي يصيب أغلب الخريجين لعدم وجود عمل في تخصصهم بعد أكثر من 16 سنة من التعليم.. لأن سوق العمل عندنا في واد والشهادات الجامعية في واد آخر تماما".
وأضاف أنه مطلوب تنشيط القطاع الأهلي وإيجاد جمعيات مجتمع مدني تقود حركة التغيير في الشارع وقيادة المواطنين لأخذ المجتمع إلى الأمام بثقافة تتمسك بالتراث وتأخذ بلغة العصر تعمل على محو الأمية وإعادة التقاليد المصرية الأصيلة والحفاظ على الأخلاقيات وعلى النظافة واحترام المرور ومساعدة الفقراء وإقامة المدارس والمستشفيات فلا غنى عن قطاع أهلي قوي ولن يكون ذلك إلا بمبادرات شبابية وجمعيات تطوعية تعمل للصالح وللخدمة العامة دون مقابل.
واختتم رئيس تحرير "الجمهورية" مقاله قائلًا "يحتاج الوطن إلى أفكار الشباب للخروج من الأزمات ولحل المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فلابد من فكر جديد مختلف ورؤية للمستقبل لا تعتمد على نفس الروشتات التقليدية والوصفات التي نلجأ إليها منذ قرن من الزمان فالعصر قد تغير ولابد أن نتغير ولا يستطيع ذلك سوى الشباب بشرط أن يتغير ويبدأ الثورة على حالة اليأس والإحباط، وينفض غبار الكسل والتواكل فمصر تنادي شبابها ليعيدوا إليها الشباب".