رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجارديان تكشف عن مخطط أمريكي غربي لتدمير سوريا

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن خطط للحكومة البريطانية مواصلة تدريب الإرهابيين في سورية المدعومين من الغرب ممن يسمونهم المعارضة المعتدلة وإرسال عشرين موظفا من وزارة الدفاع البريطانية لهذا الغرض.
وقالت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون سيعلن في وقت لاحق أن هوءلاء المدربين سيعاودون العمل مع مقاتلي المعارضة المعتدلة في سورية وتدريبهم على أعمال المشاة والمهارات الطبية واكتشاف المتفجرات الخطرة.
ورغم التسميات المختلفة التي أطلقتها بعض الدول الغربية والاقليمية على التنظيمات الإرهابية التي تدعمها في سورية إلا إن الحقائق أثبتت مرة بعد أخرى عدم وجود أي فوارق بين هذه التنظيمات التي تقتل وتسفك دم السوريين بأموال وهابية وسلاح أمريكى وغربى تنفيذا لأجندات معادية لكل السوريين.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحرك البريطاني الذي يعد بالجزء الأعظم منه استئنافا لعمليات التدريب غير المتواصل سيؤءدي إلى خيبة امل في صفوف الإرهابيين الذين طالبوا بزيادة المساعدات العسكرية الغربية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة وتكثيف الدعم الجوي لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تأمل بان يتمكن هؤلاء المدربون من تحسين امكانيات المسلحين الموجودين بالفعل وكذلك تشكيل مجموعات مسلحةجديدة ويزعم فالون أن نشر العشرين موظفا الجدد في المنطقة سيتم بهدف اكساب المسلحين المهارات اللازمة لمواجهة تنظيم داعش.
غير أن الصحيفة لفتت إلى أن أي قرار من بريطانيا بهذا الشأن مهما كان محدودا سيكون مثيرا للجدل مع فشل محاولات سابقة من قبل بريطانيا والولايات المتحدة لتدريب هوءلاء وانتهائها بخيبة امل واحراج لداعميهم.
وكان مسئولون في الإدارة الأمريكية أعلنوا في تشرين الأول الماضي عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” في سورية عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ أن مجموعتين من المتدربين الإرهابيين الذين تم انتقاؤهم بعناية دخلتا إلى سورية الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها للارهابيين المتطرفين بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأمريكية في تركيا.
ورجحت الجارديان أن تواجه وزارة الدفاع البريطانية انتقادات واسعة بسبب خططها هذه وتساؤلات حول الطريقة التي يمكنها من خلالها التدقيق والتاكد من أن هؤءلاء الذين تدعمهم وتدربهم هم “معتدلون” حقا وضمان أن أي مهارات سيتعلمونها في إطار برنامج التدريب البريطاني لن تنحرف عن محاربة “داعش”.
وكانت قناة بي بي سي البريطانية كشفت في شهر اب الماضي عن حصولها على صور تؤكد وجود عناصر من القوات البريطانية الخاصة تعمل في سورية بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتتجاهل بريطانيا كما غيرها من الدول الغربية التي تشارك في التحالف الاستعراضي الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي دعوات الحكومة السورية المتكررة إلى التعاون والتنسيق في محاربة الإرهاب وتأكيدها على أن أي جهد صادق لمحاربة الإرهاب يتطلب العمل وفق الشرعية الدولية والتنسيق مع حكومات الدول التي تحارب الإرهاب فعليا على الأرض.