السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

صحفيو "الصحة" يطالبون بإقالة المتحدث الرسمي.. ويتوعدون بالتصعيد

وزير الصحة الدكتور
وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر الصحفيون المكلفون بتغطية أخبار وزارة الصحة والسكان، في المؤسسات الصحفية والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المختلفة، بيانًا اليوم الإثنين، بعنوان "البيان رقم 1 لصحفيي وزارة الصحة"، طالبوا فيه بإقالة المتحدث الرسمي للوزارة خالد مجاهد، نظرًا لعدم قيامه بمهامه الوظيفية، وحجبه المعلومات عنهم.
وقال الصحفيون الموقعون على البيان وعددهم 37: إن "مجاهد" منذ شغله المنصب لم يتعاون معهم، ويتعمد عدم الرد على اتصالاتهم الهاتفية أو توفير المعلومات لهم كما هو الحال في الوزارات الأخرى، مكتفيًا في ذلك بالتعامل فقط مع عدد من الفضائيات، والتليفزيون الرسمي للدولة، حبًا في الظهور على الشاشة، كما أعلنوا في أكثر من محفل أنه يرد على كل الاتصالات الهاتفية الواردة له من الخطوط الأرضية لمدينة الإنتاج الإعلامي.
وأكد الصحفيون، أنهم قاطعوا جولة الوزير اليوم الإثنين، لتفقد أعمال التطوير وسير العمل بمعهد القلب القومى ثم معهد الرمد التذكاري، وذلك ردًا على تجاهل دعوتهم لجميع جولاته السابقة، والتي كان آخرها أمس الأحد بكفر الشيخ، حيث فوجئوا بالخبر من زملائهم بالمحافظة.
وأضاف البيان، أن الصحفيين حاولوا مرارًا وتكرارًا معرفة سبب تعنت المتحدث الرسمي وعدم تعاونه، وفي سبيل ذلك التقوا وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي، أكثر من مرة، وشكوا له ما يحدث من قِبل خالد مجاهد، لكن كل وعود الوزير بشأن حل الأزمة تحولت إلى مجرد "طبطبة" - حسب تعبيرهم -.
وأكد الصحفيون أنهم التقوا "مجاهد" نفسه أكثر من مرة لمحاولة حل الأزمة، وتعهد هو الآخر باستراتيجية إعلامية تناسب تلك الوزارة الخدمية المهمة في ضوء تعليمات الوزير وبرعاية مستشار الوزير للرعايات د. شريف وديع، وقتها، لكنه لم يف بوعده، وأصدر تعليماته إلى رؤساء القطاعات كل بعدم التعامل مع الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار "الصحة"، أو غيرهم إلا بتصريح مكتوب منه، مما يعيق أداء الصحفيين لمهامهم في كشف أوجه القصور التي يعاني منها القطاع الصحي ويتأزم منه المواطنون، بل وتعمد عدم دعوتهم لحضور جولات الوزير، ما عدا عدد من اللقاءات وفي أضيق الحدود.
وأوضح البيان، أن المتحدث الرسمي لا يوفر لهم الحد الأدنى من المعلومات التي يحتاجونها في عملهم، خاصة ما يتعلق بالمنظومة الطبية المتردية، والإهمال الكبير بالمستشفيات الحكومية، بل وصل الأمر إلى منع الصحفيين من تصوير المخالفات بالمستشفيات، ونقل معاناة المرضى، إلا بإذن شخصي مكتوب أيضًا.
وأضاف البيان، أن "مجاهد" في سبيل تجاهله للصحفيين، دشن صفحة رسمية خاصة به مؤخرًا، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ينشر عليها بيانات الوزارة قبل إرسالها للصحفيين وهو ما حدث قبل يومين، ما ينافي جميع الأعراف الصحفية والإعلامية المتعارف عليها رسميًا.
وقال الموقعون على البيان: إن "مجاهد" حرمهم حتى من مجرد مساعدة مئات الحالات الإنسانية التي تلجأ إليهم أملًا في الحصول على العلاج اللازم ورفع صوتهم للمسئولين، أو تسهيل الحصول على سرير رعاية مركزة لمريض يصارع الموت، أو حضانة لطفل على وشك النهاية، أو إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة، ويرفض الرد على الصحفيين الذين ينقلون إليه مثل هذه الاستغاثات.
وأضاف البيان، أن سفريات الوزير وجولاته بعدد من الأقاليم البعيدة، خاصة التي لها طابع مميز، يتم اختيار المسافرين من الإعلاميين حسب الأهواء الشخصية للمتحدث ودون وجود معايير عادلة، مع أنه يوهم الوزير بأن ذلك يتم بمعايير تضمن المساواة بين الصحفيين.
وكشف الصحفيون، عن تجاهل خالد مجاهد إرسال أي معلومات حول لقاءات للوزير بالمسئولين في الدولة أو بدول أخرى أو فعاليات بعينها، وتأخير إرسال معلومات عن أحداث أخرى لمدد تصل إلى 24 ساعة، بجانب معلومات مقتضبة ومبتورة حول بعض الموضوعات في حالة الإعلان عنها.
وقالوا: إن هناك صعوبة في الوصول للمتحدث الرسمي، خاصة أن لديه 3 مكاتب بالتوازي مع مكاتب وزير الصحة، الأول بالديوان العام في وسط القاهرة، والثاني بمعهد التدريب في العباسية، والأخير بمجلس السكان على كورنيش المعادي.
وتابع الصحفيون: لا نعلم أي شيء عن تحركات الوزير ولقاءاته العامة كما هو معمول به في كل الوزارات، وكما هو متبع مع كل الوزراء السابقين، خاصة أن المتحدث يتعامل معنا بمنطق المفاجأة، ويمنحنا المعلومة بعد حدوثها، مع إخبار البعض بها مسبقًا، ما يضعنا في حرج بمؤسساتنا الإعلامية والصحفية، حيث فوجئنا أكثر من مرة بسفر الوزير إلى محافظة ما، للمرور على المستشفيات بها، دون أن نعلم بذلك، سوى من مراسل المؤسسة بالإقليم، وبالتالي تعرضنا لمواقف سيئة أمام إدارات مؤسساتنا الصحفية.
وأكد الصحفيون، أنهم سيمهلون وزير الصحة أسبوعًا واحدًا لإقالة خالد مجاهد، وتعيين متحدث رسمي يُقدر مفهوم كلمة إعلام، ويتعاون مع أبناء هذه المهنة السامية، ويُدرك طبيعة وظيفته ومهام عمله، موضحين أنهم خلال هذه الفترة سيتم حذف اسم وصورة خالد مجاهد من أي خبر يتعلق بالوزارة.