الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عيد نصر جيش مصر "3"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصر لن تنكسر ولن ننكسر مهما فعلتم، والله لن ننكسر مهما إتوجعنا وإتحرقت قلوبنا وفاضت دموعنا، صامدون ولكم بالمرصاد يا أحقر من عرفنا، ومبروك الشهادة حبايب القلب، هنيئا لكم مكانتكم ويوم زفافكم للسماء، مع السلامة، مصر باقية وكلنا زائلون، رحل العرسان غدرًا لكنهم صمدوا ودافعوا وحاربوا واستشهدوا ماتوا رجالا، شهداء الأرض عرسان السماء اللهم تقبلهم كما وعدتهم، «لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب، لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسودًا والكلاب كلاب»، مهما كانت حقارة الخونة وسفالتهم وخِسَّتهم لن نستسلم، وعقيدة رجالنا النصر أو الشهادة، كلمتان فى المختصر، أولا لـ«بردعة الأقرع»: «جيش مصر جيش الدولة يعنى العنف المتبادل واللعب القذر اللى لعبته قبل كده ما يتلعبش معانا يا أقذر من أنجبته مصر، واللى راحوا شهداء الجيش، مش تنعى اللى راحوا يعنى جنودا وإرهابيين، يا خسيس، تساوى بينهم، متبادل ده يبقى أبوك، ابعد عن مصر وجيشها، وده آخر إنذار يا نجس يا خدام أمريكا»، والتانية لخونة الداخل: «إنك تكره السيسى لدرجة تتمنى الشر لمصر وتفرح فى كل مصيبة، تبقى خسيس واطى وخسارة فيك إنك تدوس على ترابها، خد بالك السيسى اللى بتشتمه ليل نهار ونفسك يختفى هو الوحيد اللى مانعنا عنك، إنت وزبالتك، ولحد آخر لحظة كل كارثة بتعملوها عشان إحنا واثقين فيه ومفوضينه بنسكت عنكم، لكن أقسم بعزة جلالة الله، والله فى سماه، لولاه كنا فرمناكم وأكلناكم بأسنانا، لا بيت يأويكم ولا مكان يداريكم، احذروا غضبة شعب يا خونة يا ولاد الـ»، نواصل مرة أخرى الحديث عن الجيش المصرى وانتصاراته التى يتحدث عنها الأعداء حتى بعد مرور ٤٣ عاما، هنا «صوت إسرائيل» إليكم هذا النبأ العاجل بعد الهزيمة الساحقة لجيشنا الإسرائيلى أمام قوات الجيش المصرى، حكمت المحكمة العليا برئاسة الدكتور «شمعون أجرانات» الآتى: إقالة «ديفيد بن اليعازر» رئيس أركان الجيش الإسرائيلى من منصبه، إقالة «إيلى زاعيرا» رئيس شعبة المخابرات العسكرية من منصبه، إقالة «آرييه شيلو» مساعد رئيس شعبة المخابرات العسكرية للبحوث من منصبه، وذلك لرؤية محكمة إسرائيل العليا أنهم هم المتسببون فى هزيمة جيشنا الإسرائيلى أمام المصريين فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، هذا وقد قررت «جولدا مائير» رئيسة الوزراء تنفيذ قرار المحكمة وإقالة المسئولين سالفى الذكر من مناصبهم، هنا «صوت إسرائيل» أغلق اللواء «إيلى زاعيرا» رئيس شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلى الراديو وهو فى حالة إعياء شديد، وهو يسمع نبأ إقالته من منصبه من الراديو، ولم يقم أحد من المسئولين الإسرائيليين بالاتصال به وإخباره بالقرار قبل أن يسمعه كأى شخص من خلال نشرة الأخبار، هكذا ظل يردد «زاعيرا» وهو فى حالة هياج خارجا مندفعا من مكتبه بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وقامت تظاهرات الصهاينة فى شوارع تل أبيب وهم يهتفون «تسقط تسقط جولدا مائير» «يسقط يسقط موشى ديان»، لأنهم كانوا متأكدين أن المسئولين الذى تمت إقالتهم من مناصبهم هم كبش فداء لهزيمة الجيش الإسرائيلى الساحقة فى حرب أكتوبر، وأن الكبار مثل «جولدا» القائد الأعلى للقوات الإسرائيلية و«ديان» وزير الدفاع لم يرد اسماهما فى التحقيقات، ولم يصدر ضدهما أى إجراء حتى التوبيخ، لذا خرجوا يتظاهرون ضد قرارات المحكمة ويطالبون بإقالتهما، وبعد ضغوط شديدة قرر كل منهما تقديم الاستقالة من منصبه، وكان الصهاينة لديهم قناعة أن «زاعيرا» رئيس المخابرات الإسرائيلية هو السبب الرئيسى فى هزيمة الجيش الإسرائيلى لتقصيره الشديد فى عمله وجهله بما يخطط له المصريون فى سيناء، ولو أنه قام بواجبه لكان الجيش الإسرائيلى استعد لملاقاة المصريين وضرب الطائرات المصرية فى المطارات قبل أن تتحرك، جلس «زاعيرا» فى مكتبه بمنزله فى حالة حزن يفكر كيف يواجه الإسرائيليين وشعوره بأنه السبب المباشر فى الهزيمة يقتله، وهاتف منزله لا يكف عن الرنين، شخص يواسيه ويعرب عن أسفه لإقالته، وهذا يقدم عرضا للعمل بأجر خيالى فى إحدى الشركات الخاصة، وآخر يمتلك بنكا يطلب منه تولى إدارته باعتباره يملك كل المعلومات الاقتصادية فى إسرائيل، رد «زاعيرا» على كل هؤلاء واحد وهو الشكر والرفض، كيف أواجه الشعب الإسرائيلى وهو ينظر لى نظرة احتقار ويعتبرنى المتسبب فى موت الجنود والضباط الإسرائيليين فى حرب أكتوبر؟ هل أخون عملى فى المخابرات وأفضح أسرار الجيش الإسرائيلى؟ هل أخبر الشعب أن «جولدا مائير» كان لديها علم مسبق بأن المصريين يعدون عدتهم للحرب لتحرير سيناء ولكنها لم تفعل؟ كانت تلك الأسئلة وغيرها تتردد فى ذهن «زاعيرا»، ولكنه تذكر ما تعلمه فى المخابرات بأن المعلومات والأحداث التى لدى أجهزة المخابرات لا يمكن الكشف عنها إلا بعد مرور ٢٠ عاما على وقوعها وحتى بعد مرورها لا يتم الكشف عن كل الأسرار، فهناك معلومات تتعلق بالأمن القومى ولا يمكن الكشف عنها مهما مرت عشرات السنين، وبعد مرور أكثر من ٢٠ عاما، وبالتحديد عام ١٩٩٦ قرر «زاعيرا» كشف أسرار الحرب، وبدأ فى كتابة مذكراته التى تتعلق بعمله فى الجهاز، والفترة منذ انتصار الجيش الإسرائيلى فى ١٩٦٧ واحتلال سيناء حتى الهزيمة الساحقة المخزية أمام المصريين ١٩٧٣، وما يتخلل ذلك من فشل فى إدارة شئون القوات المسلحة من قبل «موشيه دايان- جولدا مائير»، وما يملكه من وثائق تؤكد صحة كلامه، وعاد بالذاكرة لتفاصيل أحداث عام ١٩٧٠، حيث كان الجيش الإسرائيلى يحتل سيناء ويقوم بهجمات على معاقل الجيش المصرى فى السويس والإسماعيلية على الضفة الأخرى من القنال، وقتئذ لم يكن قد تم تعيينه رئيسا لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وكان يشغل منصب الملحق العسكرى فى السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان لديه يقين بأن المصريين لن يتركوا أرضهم وسيضحون بأرواحهم لاسترداد سيناء، من معرفته بطبيعة المصريين أنهم تنفطر قلوبهم فى كل دقيقة تمر عليهم والإسرائيليون يحتلون بلادهم، وسيواجهون وهم يحملون أرواحهم فوق أيديهم، وبعد أن اندلعت الحرب اكتشفنا أنها خديعة المصريين الكبرى عندما قاموا بتحويل الخشب إلى صواريخ، وتحولت رئاسة الأركان الإسرائيلية إلى مصحة أمراض عقلية ونفسية، وكتبت «جولدا مائير» فى مذكراتها: «رجعت فورا مكتبى لإواجه أسوأ مهمة فى حياتى وهى دراسة أوضاع أبناء المفقودين فى الحرب وأحفادهم، لقد كان من أسوأ المظاهر خلال حرب كيبور «أكتوبر» هو فقدان جنودنا، حيث لم يستطع معظمهم وضع الشارة المعدنية التى ترشدهم إلى وحداتهم العسكرية، لقد كان الاحتياطيون يلتحقون بمجموعة الدبابات فيقفزون من دبابة محترقة إلى أخرى ومنها إلى ثالثة منفجرة، وكانت رسالة الاستغاثة التى أرسلتها لوزارة الخارجية الأمريكية ٩ أكتوبر ٧٣ كلمتان «أنقذوا إسرائيل» التى أعقبها الجسر الجوى الأمريكى، وضخ المساعدات التى تصدى لها نسور الجو». وللحديث بقية… وكلمة أخيرة حد يقول لـ«بردعة» إننا استخدمنا القوة المفرطة قوى مع حبايب قلبه وكلاب أسياده الإرهابيين من فجر السبت لدلوقتى، وهنفضل كده لحد ما نمسحهم مسح، إحنا عندنا شعرة واحدة من ولادنا بيهم كلهم، وسلملى على عنف قفاك المتبادل، وحريقة بواسيرك التى لا تبقى ولا تذر، اعرف إننا جبنا آخرنا بجد ومش هنرحم حد فيكم، والله ما هنرحم حد فيكم، ولو راجل ولا بلاش دى، طب لو عندك ذرة رجولة، لا وبلاش دى كمان، أقولك انزل نص ساعة فى شوارع مصر وإحنا بناتها وستاتها كفاءة بيك وبمليون من عينتك، وخلِّى الرجالة شايلينهم لحاجة تستاهل وكبيرة، ملعون أبو كل خاين لوطنه ملعون أبو إللي..».