أمر الادعاء الفرنسي بحبس شاب ورفيقته للاشتباه بتحضيرهما لعمل إرهابي في فرنسا، حسبما ذكر اليوم السبت مصدر قضائي.
وأوضح المصدر أن الشاب (21 عاما) ورفيقته (17 عاما) قد مثلا الجمعة أمام قاضي مكافحة الإرهاب حيث وجهت لهما تهمة الاختلاط بعناصر إرهابية و ذلك بعدما كشفت التحريات صلتهما بالارهابي رشيد قاسم الذي يدعو منذ أكثر من سبعة أشهر من مناطق النزاعات في سوريا و العراق إلى تنفيذ أعمال قتل عبر شبكة الرسائل القصيرة "تلجرام".
وأضاف المصدر أن الإدارة العامة للأمن الداخلي (الاستخبارات الداخلية) وردت إليها معلومات بأن الشابين على وشك القيام بعمل إرهابي.
وكانت الشرطة اعتقلت الشاب ورفيقته بمنطقة "سين سان دوني" بالضاحية الباريسية وقالت الفتاة للمحققين إنها اعتنقت الإسلام في سن الـ 15 بتأثير من صديقها.
وبحسب المحققين، فإن رشيد قاسم هو من قام بتوجيه هجوم كنيسة "سان اتيان دو روفريه" الذي أسفر عن ذبح كاهن يوم 26 يوليو و يشتبه بأنه حرض على قتل شرطي و رفيقته في 13 يونيو ببلدة "مانيانفيل" بالضاحية الباريسية. كما أظهرت التحقيقات ان رشيد قاسم كان على صلة عبر الانترنت بالخلية النسائية التي خططت لاعتداء إرهابي بسيارة محملة بقوارير الغاز و تم تفكيكها في سبتمبر.
يشار إلى أن الشرطة اعتقلت منذ الصيف الماضي 15 شابا أو قاصرا للاشتباه بتخطيطهم لارتكاب عمل عنيف بتحريض من رشيد قاسم المنحدر (29 عاما) من مدينة روان وسط فرنسا.
وتأتي هذه الاعتقالات في ظل تحذير رئيس الوزراء مانويل فالس من ارتفاع التهديد الارهابي في فرنسا التي تعرضت منذ يناير 2015 لمجموعة من الهجمات الارهابية أوقعت 238 قتيلا و مئات الجرحى.
