استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح هذا السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان LE SUORE OSPEDALIERE DELLA MISERICORDIA راهبات يعتنين بالمرضى في المستشفيات، وتتقدّمهن الأخت بأولا ياكوفوني ووجه إليهن كلمة شكر فيها الرب على أمانة هذه العائلة الرهبانية لموهبتها الأصيلة، وعلى تنبّهها لأشكال الفقر الجديدة في زمننا وقال: إنكن علامة ملموسة لكيفيّة التعبير عن رحمة الآب. وأضاف الأب الأقدس أن حدس مؤسستهن خادمة الله تيريزا أورسيني دوريا بامفيلي لاندي يظهر بشكل جليّ كيف تستطيع كلمة الرب أن تبدّل حياة من يصبح تلميذه وأشار إلى أنها سمحت لكلمات يسوع أن تقودها "كنتُ مريضًا فعدتموني".
تحدث البابا فرنسيس في كلمته عن قرب الكنيسة ممّن يتألمون كي تحمل إليهم العزاء والصداقة وأضاف أنهنّ يكرّسن حياتهن بخاصة لخدمة الإخوة والأخوات المرضى في المستشفيات، لكي يشعروا، بفضل حضورهن وكفاءتهن، بمزيد من الدعم والمساندة. وحث الأب الأقدس الراهبات على مواصلة هذه الخدمة الثمينة بالرغم من جميع الصعوبات التي قد يلاقينها، ودعاهن ليكنّ دائمًا صديقات وأخوات وأمّهات للمرضى، ولكي تكون الصلاة على الدوام القوة التي تؤازر رسالتهن التبشيرية.
في ختام كلمته إلى الراهبات، قال البابا فرنسيس: عند الاقتراب من كل مريض، احملن في قلوبكن السلام والفرح، ثمرة الروح القدس، وأضاف أن النذر الرابع الذي يميّزهن كعائلة رهبانية هو آني أكثر من أي وقت مضى، لاسيما مع تزايد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ومن خلال عيش هذا النذر ـ قال الأب الأقدس ـ إنكن تتحلّين بمشاعر المسيح الذي "افتقر لأجلكم وهو الغنيّ لتغتنوا بفقره" (2 قورنتس 8، 9). لترافقكن دائما أم الرحمة وتؤازركن في خدمتكن اليومية للأكثر ضعفًا.
