الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قطارات المنوفية لا تليق بآدمية المواطنين.. العربات قليلة.. النوافذ بدون زجاج.. الأبواب لا تغلق.. انقطاع الكهرباء.. انتشار الباعة الجائلين والنشالين والمتسولين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
معاناة وأزمات يعيشها الآلاف من أهالي محافظة المنوفية يوميًا ما بين زحام القطارات وقلة العربات ومشاجرات وحوادث موت؛ مما تسبب في حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين ووسط تساءلات للمسئولين إلى متى ستستمر تلك الأزمات اليومية بداية من محطة قطار تلا مرورا بشبين الكوم ومنوف واشمون وصولا إلى القناطر الخيرية ورمسيس، وأصبح لسان حالهم "الراكب مفقود.. والنازل مولود".
"البوابة نيوز" رصدت معاناه أهالي المنوفية؛ والبداية من الهام سعيد "محاسبة" والتي أكدت أن قطار "منوف - أشمون" لا يليق بآدمية المواطنين فالباعة الجائلةن والنشالون والمتسولون ينتشرون فيه دون أدنى رقابة تطبق عليهم في إطار القانون؛ إضافة إلى ذلك خلو النوافذ من الزجاج كما أن الأبواب مفتوحة بصفة مستمرة أثناء سيره.
وأضافت منى محمد "طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم"، أن انقطاع الكهرباء عن كل عربات القطار أصبح أمرا لا يحتمل ويثير الرعب والخوف لدى الركاب من نشوب المشادات والمشاجرات نظرا لوجود البلطجية والشباب المنحرف الذي يتحرش بالسيدات والفتيات بعرباته خاصة ليلا.
ووقال محمود عبدالمجيد موظف: إن الركاب ينتظرون بالساعات وصول القطار وبمجرد توقفه بالمحطة يتسابق الجميع في الفوز بمقعد بداخله أو مكان في طرقاته مما يتسبب ذلك التكدس في العديد من الحوادث؛ كما يلجأ بعض المواطنين إلى الوقوف بين جرار القطار وفواصل العربات وكذلك ركوب البعض من أعلي القضبان بعيدا عن الأرصفة خاصة، والقطار يتحرك الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر فضلا عن إهدار المال العام بالتزويغ من الكمساري.
كما رصدت "البوابة نيوز" معاناة أخرى وهى قلة العربات التي تأتى بكل قطار تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدى إلى التكدس الشديد، للمواطنين، فعلى الرغم من تواجد قطارات من المفترض أن تعمل بأكثر من سبعة عربات وثمانية، إلا إن القطارات التي تقل المواطنين تزيد على خمسة عربات بشكل ثابت الأمر الذي يؤدى إلى تكدس المئات من المواطنين في العربة الواحدة، ووقوفهم على الأبواب إضافة إلى تهالك المقاعد وانتشار القمامة، وكذا انبعاث الروائح الكريهة من دورات المياه المليئة بالقاذورات والمقطوعة عنها المياه باستمرار.
فيما اشتكى المواطنون من قطار خط "طنطا - أشمون" والذين وصفوه بأنه أشبه بعلبة سردين، ويعتبر السفر بهذه القطارات بمثابة رحلة عذاب؛ لافتين إلى أن معظم المزلقانات مازالت بدائية لم تشهد تطويرا وأرصفة المحطات على هذا الخط سيئة وتخلو من المقاعد والمظلات؛ إضافة إلى قيام بعض الركاب بالاصطفاف على أرفف الحقائب من شدة الزحام؛ ويضطر آخرون إلى وضع الشنط والأجولة والبضائع في الطرقات وأحيانا الدراجات كما أن بائعات الجبن والخضراوات يفترشن الممرات بأوانيهن وبالطيور مما يعوق الحركة داخل القطار.
فيما طالب مئات المواطنين المسؤلين بضرورة الاهتمام بالسكك الحديد فهى الوسيلة الأولى للتنقل في مصر، ورغم ذلك تعد من أسوء طرق النقل؛ حيث يؤكد اسامة سعيد أنه أصيب في مشاجرة بالقطار القادم من القاهرة والمتجه إلى منوف، ونشبت مشاجرة داخل القطار، وتعرض للإصابة بجرح بالرأس وكسر بالذراع، وتم نقله إلى مستشفى منوف العام، وحرر محضرا اتهم فيه عددا من البلطجية، بالتسبب في إصابته إلا إنه مع مرور الوقت لم يجد أي فائدة، وأصبح المحضر حبرا على ورق، ولم يتحرك ساكنا وعاود البلطجية المشاجرات من جديد.
من جانبه أكد مصدر بمديرية أمن المنوفية تلقى بلاغات عديدة يوميات بحوادث بالقطارات تتنوع مابين مشاجرات وسرقة بخلاف سقوط شخص أو آخر أسفل عجلات القطار أثناء محاولته الركوب؛ لافتا إلى أن هناك تأمين بين وزارة الداخلية والسكة الحديد للحد من المشاجرات داخل القطارات التي يستقلها يوميا الآلاف من المواطنين.