الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

هيكلة جديدة لـ "داعش" لإنقاذه بعد اغتيال قياداته

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يمر مقتل أبي محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مرور الكرام، تبعًا للمناصب المهمة التي جمع فيها بين إدارة الحملة الترويجية للتنظيم ووضع استراتيجيته العسكرية خارج البلاد؛ لذا شكّل اغتياله ضربة قاسية للتنظيم، وقبل أشهر من تلقي التنظيم ضربة اغتيال العدناني، واجه ضربة أخرى هي مقتل القائد العسكري للتنظيم "عمر الشيشاني"، وأحد قادة الصف الأول "أبي علي الأنباري"، وقبل أسابيع ماضية ترددت أنباء عن مقتل وزير إعلامه وائل الراوي المكنى بـ "أبي محمد فرقان"، الأمر الذي دفع تنظيم الدولة الإسلامية داعش إلى قرارات حول إجراء تغييرات في مناصبه العليا.
قال الباحث العراقي خالد القيسي، المطلع على شئون التنظيم: إن مجلس التفويض التابع للتنظيم، وهو أعلى جهة قيادية به، اجتمع بعد مقتل الشيشاني والأنباري، وكلّف العدناني بأغلب المهام من الناحيتين العسكرية والإعلامية، وبحسب ما أكده القيسي، فإن مقتل العدناني أربك التنظيم، لا سيما أن خليفته "أبو محمد فرقان" لم يمكث سوى عدة أيام قبل أن يلقى مصرعه أيضًا.
وأشار القيسي إلى أن هناك تشكيلة جدية، لقادة التنظيم، قدمت السعودي من أصل سوري طراد الجربا "أبو محمد الشمالي" (الجزراوي) إلى الصدارة بمنصب المسئول الإداري والمالي، ونائب أمير التنظيم أبي بكر البغدادي في سوريا، بالإضافةً إلى إياد عبدالرحمن العبيدي، المعروف بأبي صالح حيفا، والذي تم تنصيبه رئيسًا للمجلس العسكري في التنظيم، ونًائبا للبغدادي في العراق؛ منوهًا بأن العبيدي ضابط سابق في جيش الرئيس صدام حسين. 
أما عن المسئول الأمني للتنظيم في التشكيل الجديد، فهو إياد حامد خلف الجميلي، المعروف بأبي عبدالرحمن الأنصاري، ويعد من أقرب القيادات للبغدادي، بالإضافة إلى الطاجيكي المثير للجدل جولمرود خليموف الذي عُيّن مسئولا للكتائب الخاصة في داعش، وهو قائد القوات الخاصة في طاجيكستان سابقًا. 
وتوقع القيسي أن الخلاف لم يُحسم بشأن منصب الناطق الرسمي للتنظيم؛ وذلك بسبب عدم الاتفاق على منصب المسئول الشرعي العام، الذي قد يذهب إلى البحريني تركي البنعلي؛ فرغم إعلان داعش فصله من التنظيم في وقت سابق إلا أن المؤشرات حاليًا تقول إن البنعلي هو الخليفة المحتمل للعدناني. 
في هذا الصدد قالت الدكتورة نورهان الشيخ، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن تلقى داعش لضربات الاغتيالات المتكررة يدل على تراجعه، ويؤدي إلى حالة من الارتباك تنتابه بعد تصفية عدد كبير من القيادات المهمة، ليس فقط على المستوى الأعلى للقيادات، بل شملت المستوى الأدنى من عناصر التنظيم.
وأضافت الشيخ، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين: "ما يعاني منه التنظيم من ضربات قاصمة هو نتاج الحملة الموسعة لعدد من الدول الأوروبية للقضاء عليه".
وتوقعت الشيخ أن محاولات داعش لإعادة هيكلة التنظيم مرة أخرى لن تجدي، ولن تغير الكثير بالنسبة لوضعه الحالي.