السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شعبنا يرفض كل أشكال الوصايا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخيل البعض أننا أصبحنا فى أزمة خانقة، وعلى وشك السقوط، واستسلمنا لتعليمات أعدائنا، سعيا للحصول على قرض صندوق النقد الدولى البالغ قدره ١٢ مليار دولار، وهذا سيترتب عليه مزيد من ارتفاع الأسعار، والخدمات، وتصفية العمالة ما سيؤدى إلى انفجار الوضع.. إلخ.
الأمر الذى يصبح معه الوضع سانحا للوثوب، والقفز على السلطة هو وأسياده الذين يحركونه، وفات عليه أننا لم نلجأ للصندوق فى عز احتياجنا إليه فى إقامة مشروع قناة السويس الجديدة وسلكنا مسلك الاكتتاب الشعبى العام وسارع الشعب المصرى بكل فئاته للاكتتاب وأخرج كل ما يمتلكه من مدخرات بسيطة فى ملحمة شعبية حازت على إعجاب العالم.
كما أقمنا العديد من المشروعات العملاقة الأخرى اعتمادا على مدخراتنا سواء محطات توليد الكهرباء العملاقة أو مزارع السمك الكبيرة أو الأنفاق الضخمة التى تربط مدن القناة بسيناء حتى تنطلق عملية التنمية، ونقضى على الإرهاب أو مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان أو بناء آلاف وحدات الإسكان الشعبى لمحدودى الدخل، نقول هذا لمروجى الشائعات فاللجوء للصندوق بإرادتنا الحرة من أجل حل التضخم الذى يعانى منه الاقتصاد المصرى حتى نثبت سعر الدولار وهذه قضية أساسية نعانى منها كما أن الاقتراض من صندوق النقد يهدف إلى الحصول على شهادة دولية بحسن أداء الاقتصاد المصري، وقوته.
أما تخوفات البعض فكان رد القيادة الوطنية وتعليماتها للمسئولين الذين سيلتقون مع بعثة الصندوق بأنه لا مساس بمحدودى الدخل، والطبقات الشعبية ولا زيادة فى الأسعار.
أما الأحداث الأخرى كحوادث المنيا وبنى سويف الطائفية الفردية ومحاولات أقباط المهجر استثمارها لحساب جهات أجنبية فقد باءت بالفشل وتحطمت على صخرة التلاحم الشعبى ووحدة أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين أما أزمة توريد القمح وما صاحبها من فساد بعض القيادات التنفيذية وإحالتهم للتحقيق والمحاكمة فهذا يحسب لقيادتنا الوطنية وليس ضدها لأنه تأكيد لمصداقيتها وشفافيتها فى محاربة الفساد من أجل تشجيع الاستثمار.
ففوجئنا بخروج الأبراص من جحورها تنفيذا لتعليمات أسيادها الأمريكان حتى يتصدروا المشهد وأنهم قادرون على الضحك علينا.
ونحمد الله أنهم أفصحوا عن مخططاتهم قبل أن يحل ميعادها بمدة زمنية، حيث إن ميعاد الانتخابات الرئاسية لم يحل بعد الأمر الذى يؤكد استعجالهم فى تنفيذ مخططاتهم كما يدفعنا هذا الاستعجال إلى العديد من التوقعات خلال الفترة القادمة.
فكان إعلان الدكتور عصام حجى الحامل للجنسية الأمريكية إلى جانب الفرنسية، والمصرية، والذى يقيم بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ويعمل بوكالة ناسا الفضائية الأمريكية التى لا يعمل فيها إلا المواطنون الأمريكيون بأنه عازم على تشكيل فريق رئاسى ليكون قادرا على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام ٢٠١٨، واختار قناة التليفزيون العربى المشبوهة والتى تبث أخبارها وسمومها وشائعاتها من لندن وتمولها قطر التى تسعى حسيسا لتنفيذ المخططات الأمريكية والصهيونية.
ويتواجد على أرضها أقوى القواعد العسكرية الأمريكية ودعا إلى المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وحلفائها من تنظيمات إرهابية أخرى ارتكبت العديد من جرائم القتل والتخريب والتمثيل بالجثث والحرق زاعما أن قوة المصريين فى أنهم يسامحون بعضهم البعض والسير معا للأمام مهما كانت الأخطاء من كل الأطراف، وأن مصر تحتاج إلى الرحمة بدلا من القضاء وتناسى آلاف الشهداء الذين سقطوا من أبناء القوات المسلحة والشرطة وكل الفئات المختلفة وتركوا أطفالهم اليتامى وزوجاتهم الأرامل وأهاليهم الثكالي، ليرددوا ما ذكره البرادعى وسعد الدين إبراهيم وتناسى أنه ولى الدبر عقب اختياره مستشارا علميا للمستشار الجليل عدلى منصور ولم يمكث أكثر من ثلاثة أشهر. الأمر الذى يؤكد عدم تحمله المسئولية وأنه سيتركنا على قارعة الطريق، وهذا الإعلان يتزامن مع ما أعلنته هيلارى كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية فى مؤتمراتها الانتخابية بأنها ستسعى عقب فوزها لعودة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية للحياة السياسية فى مصر والإفراج عن المسجونين منهم ولم تخجل من الاتهامات التى وجهها لها منافسها فى الانتخابات الرئاسية بأنها قامت بتسليم مصر لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
أما الملفت للنظر تواجد عدد كبير ممن يطلقون على أنفسهم نشطاء مصريين فى مؤتمراتها بأمريكا وتفاخرهم بهذا وقاموا بنشر صورهم على مواقعهم بالـ«فيس بوك».
كما أن الإعلان جاء مواكبا أيضا مع تواجد اثنين من مرشحى الرئاسة السابقين على أرض لبنان فى استضافة حزب الله بمناسبة يوم المقاومة وقام أحدهما بالإعلان أيضا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكون آخر الجنرالات فى السلطة؟! وتردد بشكل قوى لقاؤهما بممثل المخابرات الإيرانية ليظهر لنا بجلاء أطراف المؤامرة علينا، وتعدد جهاتها.
ولكن فات عليهم جميعا أن شعبنا بعد أن قام بثورتين فى مدة زمنية بسيطة وبعد مضى أكثر من خمس سنوات على ثورة ٢٥ يناير وثلاث سنوات على ثورة ٣٠ يونيو، لن يقبل بأى شكل من أشكال الوصاية عليه أيا كانت أشخاصكم أو الجهات الأجنبية التى تحرككم وأن محاولتكم ستبوء بالفشل ولن يقبل المساس بقياداتنا الوطنية لأنها تسلمتنا شبه دولة وتسعى من أجل إقامة دولة مدنية حقيقية وديمقراطية تظلها العدالة الاجتماعية وأن هذه القيادة هى التى حمتنا من القتل والحرق والتخريب وإشعال حرب أهلية على أيدى ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وفصائل الإسلام السياسى التى تدور فى فلكها ومنعت مخطط التقسيم والتفتيت وبث الفوضى العارمة فى ربوع الوطن. وأن كل الأزمات التى نتعرض لها نتيجة حصار أسيادكم لنا سنتغلب عليها وسنقضى عليها وبإذن الله سنحشد أعدادا كبيرة، وهائلة تفوق الخمسين مليونا من أجل إجبار قيادتنا الوطنية للترشيح مرة ثانية وثالثة حتى نبنى وطننا، ونحن الذين نقرر وليس أنتم، وبالرغم من فقدانكم شروط الترشيح وأهمها أنكم فاقدو الولاء لهذا الوطن وإذا رشحتم أنفسكم سيكون نصيبكم الفشل والسقوط الذريع ولن نقبل أى مساس بقيادتنا الوطنية ونحن الذين سنتصدى لكم بملايين تفوق الأعداد التى نزلت فى ثورة ٣٠ يونيو، وإننا لمنتصرون بإذن الله.