الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قائد بـ "الصاعقة الليبية": "الابتزاز المالي" وراء خطف المصريين وليس الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر وثيقة الصلة بالاستخبارات الليبية عما سمته «الخريطة الكاملة لأخطر المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة»، التى دأبت على اقتراف جرائم خطف المصريين.
وقالت المصادر لـ«البوابة» أمس، إن مدينة «سرت» تقع فى قبضة تنظيم الدولة «داعش»، لكنها تضم أيضًا تشكيلات إجرامية ليست ذات مرجعية دينية، تمارس جرائم الخطف من أجل الحصول على أموال على سبيل الفدية.
ويعتبر حى «الدولار» فى «سرت» أخطر معاقل «داعش» وعدد آخر من الجماعات المسلحة ثم تأتى منطقتا الوحدة وقصر الضيافة اللتان تسيطر عليهما عصابات مسلحة تقيم فى معسكرات وأوكار داخل الوديان والمناطق الصحراوية، حيث يودع المخطوفون لحين الحصول على الفدية.
وأكد المصدر أن مدينة درنة من ضمن أخطر المدن الليبية خصوصا بعد سيطرة عصابات التهريب والهجرة غير الشرعية عليها، كما تعتبر منطقة الجارة الواقعة على الحدود الجزائرية من الأماكن غير المأمونة، ومن ثم تأتى منطقة «البريقة» بقرية «مسلاتة» فضلا عن مناطق واسعة من بنغازي.
وردًا على سؤال بشأن تزايد حوادث الخطف التى تستهدف المصريين، قال الشيخ حمد البرعصى أحد مشايخ قبيلة البراعصة، إن أهم أسباب تعرض المصريين لعمليات خطف، تواجد أغلبهم فى المناطق المشتعلة والخارجة عن سيطرة الجيش والحكومة الليبية.
وأضاف «كما لا يجب أن ننسى زيادة أعداد العمالة المصرية فى البلاد».
وأوضح أن نجاح عصابات الخطف والجماعات المسلحة فى تحقيق مكاسب مالية طائلة من وراء الابتزاز وخطف المصريين شجع مجموعات أخرى على المضى قدما فى ممارسة هذا النشاط الإجرامي.
وأضاف أن هناك مصريين يخونون مواطنيهم بإبلاغ التشكيلات الإجرامية عن تحركاتهم، ما يسهل على العصابات الإيقاع بهم، موضحًا أن قيمة الفدية تبلغ ٥ آلاف دولار لكل رهينة. 
وأكد العقيد الركن خالد محمود البراعصى قائد القوات القتالية بسلاح الصاعقة الليبى، أن التنظيمات الإرهابية أصبحت تكتفى بخطف المصريين لا قتلهم بعد أن وجه الطيران المصرى ضربات موجعة لتنظيم «داعش» إثر ذبحه مجموعة من الأقباط.
وقال البرعصى: إن عمليات الخطف التى يتعرض لها العمال المصريون تتم على يد عصابات تهدف لجمع المال عن طريق الابتزاز ودفع الفدية، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية لا علاقة لها بأغلب تلك العمليات.