رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

العالم X رمضان.. الصومال والأمسيات الرمضانية" "29 - 30"

رمضان في الصومال
رمضان في الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل مسلمو الصومال مثلهم مثل باقي مسلمي العالم باستقبال شهر رمضان الكريم بحفاوة كبيرة، ويهنئ بعضهم بعضًا بحلوله، والعادة عند أهل الصومال أن يخرج البعض هناك لالتماس هلال رمضان، وإذا تأكد لدى هذا البعض ولادة هلال رمضان أعلموا الجهات المختصة بذلك، وهي بدورها تعلن ذلك عبر وسائل الإعلام، وبسبب تقسيم البلاد إلى مناطق سياسية متعددة، فقد يختلف ثبوت الشهر من مكان لآخر نظرًا لاختلاف المطالع، فيصوم كل مكان حسب رؤيته الخاصة لهلال رمضان.
ولا يزال المسلمون هناك بخير؛ فهم يحافظون على سنة السحور، فالجميع يتناول وجبة السحور، التي تضم بين جنباتها طعامًا يسمى" الهريز أو الهريس" و"المعكرونة" و"الأرز"، أما وجبة الإفطار فتبدأ بـ "التمر" و"السمبوسة" و"الماء" وشيء من العصير المرطب، ثم يبادر الناس بعدها إلى صلاة المغرب في المسجد، وعقب الصلاة يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة إفطارهم الأساسية مع عائلاتهم، وعمدتها غالبًا "الأرز" و"اللحم"، وتضم مائدة الإفطار الصومالية بعض الأشربة الخاصة بالصائمين، كـشراب " الليمون " وشراب " الحليب "، أما الحلويات فهي متعددة، ويأتي في مقدمتها "التمر" و"الكعك".
بعد تناول وجبة الإفطار واستعادة الصائمين لنشاطهم، يهرع الجميع إلى المساجد رجالًا ونساء، وكبارًا وصغار، وشبابًا وشيوخًا، لأداء صلاة التراويح، حيث تصلى في أغلب المساجد عشرين ركعة، يتخللها أحيانًا كلمة طيبة، أو موعظة حسنة.
وتعقد في المساجد كثير من دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن بعد صلاة التراويح، وفي بعض المساجد تعقد تلك الدروس والحلقات قبل صلاة العشاء، ويتولى أمر هذه الدروس والحلقات أهل العلم من تلك البلاد.
أمسيات أهل الصومال في رمضان متنوعة، يتراوح قضاؤها بين صلاةالتراويح، والزيارات العائلية، وبعض السهرات الاجتماعية، حيث يكون هذا الشهر مناسبة للاجتماع والالتقاء وتجديد الصلة بين الناس بعد أن أذهبتها هموم الحياة اليومية.
والخير في تلك الديار لا يزال قائمًا ومستمرًا، رغم ما تشهده تلك البلاد من نزاع وصراع؛ فيحرص أهل الفضل والسعة هناك على إقامة موائد الإفطار اليومية، يدعون إليها الفقراء والمساكين وذوي الحاجة؛ كما ويسارع الناس في تلك الديار إلى إخراج زكاة الفطر ودفعها إلى مستحقيها من الناس، والناس هناك يفعلون ذلك بأنفسهم، إذ لا توجد جهات رسمية أو جمعيات خيرية تتولى أمر الجمع والتوزيع.