الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"دراما رمضان 2".. "الأسطورة" يكسب الرهان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أبديت رأيي في بعض الأعمال الدرامية في المقال السابق «دراما رمضان 1»، خاصة المميز منها، والذي استطاع أن يجذب أنظار الجمهور، منها «ونوس»، للفخراني، و«رأس الغول» لمحمود عبدالعزيز، و«فوق مستوى الشبهات» ليسرا، و«جراند أوتيل» لعمرو يوسف، و«الخروج» أيضًا .

اعتبر مسلسل المغني، للكينج محمد منير، مغامرة فنية كبيرة في تاريخه الفني؛ لأنه يملك مكانة كبيرة في عالم الغناء في قلوب عشاقه، أما بالنسبة للدراما التليفزيونية فالأمر يختلف تمامًا، والحسابات تصبح أكثر تعقيدًا، واختلف مع منير لأنه راهن على جمهوره الذي يحب صوته وأغنياته، واعتقد أنه قادر على تحقيق نسبة مشاهدة كبيرة، في موسم يعج بالأعمال الدرامية لكبار النجوم والشباب أيضًا، لكن في النهاية استمتع بهذا العمل لكونه عملًا غنائيًا، وليس دراميًا بدرجة كبيرة حتى لا نظلمه، استمتع بأغنياته النوبية، التي يغرد بها بصوته في كل حلقة، لكن رسالتي له «أنك كينج في الغناء ولا أحد يمكن الاختلاف على ذلك أبدًا، إنما منطقة الدراما حساباتها مختلفة يا كينج، والحصري قادر على دفن أي عمل فني مهما كانت جودته»، لكن رغم ذلك كله، المغني يحمل عناصر فنية جيدة وحالة تمثيلية مختلفة عن بقية الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني ويحسب للمنتج الكبير محمد فوزي هذه المغامرة مع منير في مشواره أيضا.

وكما تحدثت عن «الكينج»، ينطبق نفس الكلام على النجمة الكبيرة «لطيفة»، ومسلسلها «كلمة سر»، وهى التجربة الدرامية الأولى لها في مسيرتها الفنية، وبرغم أن العمل يقدم صورة راقية وقصة جيدة إلا أنه ظلم في اعتقادي لعرضه حصريًا على شاشة واحدة، وسط كم من المسلسلات المعروضة على مختلف الفضائيات، اجتهدت «لطيفة» في أدائها التمثيلي، بتجسيد «رحمة»، لكن خانتها أيضًا لعبة الدراما وتسويق العمل، إذ لا يقل أهمية عن جودته.

لو تحدثت عن «محمد رمضان»، في «الأسطورة»، أؤكد أنه استطاع أن يفرض نفسه بقوة على الشارع، «الأسطورة»، هو المسلسل الوحيد تقريبًا في رمضان، الذي يلتف حوله الكثيرين لمشاهدته والتركيز مع أحداثه، والذي تحقق حلقاته نسب مشاهدة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لكون المسلسل يحمل عناصر فنية جيدة، منها الصورة والممثلين، خاصة «فردوس عبد الحميد»، «أم ناصر الدسوقي»، بل لكون رمضان أصبح في مخيلة أذهان الكثيرين، البطل الشعبي الذي يلتفون حوله، ويؤمنون به ويصدقون ما يقدمه بل يقلدونه أيضًا في حركاته وكلامه، حتى لو اختلفت معه في نوعية ما يقدمه لأن ذلك يطول شرحه لكن لا أنكر أنه فنان مجتهد، ويستحق ما وصل له من نجاح ونجومية .

«طارق لطفي»، في «شهادة ميلاد»، يثبت للجميع أنه فنان يخلص لفنه وعمله ويجتهد ويقدم فنًا راقيًا، اعترف أنه أصبح من الفنانين الذين يقدرون على تجسيد أي دور مهما كانت صعوبته، ومسلسله هذا العام تتويج لنجاحه العام الماضي، وسيكون من أهم نجوم السنوات القادمة في الدراما والسينما أيضًا، وسيراهن عليه الكثير من المنتجين بقوة .

«أمير كرارة»، في «الطبال»، هذا العام لم يستطع الخروج من عباءة أدوار الفتى الشعبي، بنفس التيمة تقريبًا، مما أدخل المشاهد في مللٍ من نوعية أدواره، رغم اعترافي بإمكاناته التمثيلية القوية، لكنه مُصر أن يحصر نفسه في قالب معين من الأدوار على طريقة نيلي كريم أيضًا .

«يوسف الشريف»، في «القيصر» هذا العام متسمر في نجاحه، لذكائه في اختيار ما يقدمه للناس، رغم اختلافي معه في «الأفورة»، ببعض مشاهد العمل، واستخدام موسيقى لبعض المشاهد ليس لها فائدة، كما أن السجون في مصر تختلف كثيرًا عن سجون أمريكا، «أقصد ما قدمه في سجن المغارة»، لكن في النهاية يظل يوسف الشريف من النجوم المميزين في الدراما المصرية كل عام ويملك بوصلة النجاح .

«بنات سوبر مان»، اعتبره أفضل عمل كوميدي في رمضان للثلاثي شيري عادل، وريهام حجاج، ويسرا اللوزي، بالإضافة إلى وجود ممثل بقوة بيومي فؤاد، صاحب النصيب الأكبر في مسلسلات وإعلانات رمضان هذه السنة، أضفى روحًا مختلفة للعمل بتقديمه دور «قواد»، بشكل كوميدي جذب الناس للعمل، بعد انصرافهم عن مسلسل «نيلي وشيريهان»، و«صد رصد»، لفريق مسرح مصر؛ بسبب ركاكة السيناريو، والأداء التمثيلي، وتكرار نفس «الإفيهات» تقريبًا في المشاهد .

«أزمة نسب»، لـ«زينة»، لم أسمع عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أشعر أنه موجود في ساحة رمضان، وكذلك «غادة عبد الرازق»، ينطبق عليها نفس الكلام، رغم أنها في «الخانكة»، تجسد أداءً تمثيليًا مميزًا إلا أنها لم تستطع إعادة الناس لذكريات نجاح «مع سبق الإصرار»، و«حكاية حياة».

وفي المجمل أرى أن معظم الأعمال الدرامية هذا العام، تميزت بجودة الصورة والديكورات والأداء أيضًا، خاصة «أفراح القبة»، و«جراند أوتيل»، و«ونوس».