الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

التنمية المستدامة بالجامعة العربية تدعو للقضاء على الفقر

 ندى العجيزي
ندى العجيزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت ندى العجيزي مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية اليوم الاثنين على أهمية التعاون القائم بين جامعة الدول ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ، واصفة العلاقة بينهما بأنها تشاركية وأنه لا تعارض بينهما خاصة وأن الجامعة ستظل المظلة الأكبر في المنطقة.
جاء ذلك خلال العرض الذي قدمته العجيزي أمام (المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2016 ) ، الذي اختتم أعماله مساء اليوم في عمان والذي نظمته الإسكوا بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية ، عن أهداف إنشاء إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول.
وقالت العجيزي إن الإدارة تستهدف دعم الجهود العربية في المجال التنموي ووضع رؤية عربية موحدة بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة عن طريق تعزيز التعاون مع الجهات العربية والدولية بما ينعكس إيجابيا على المواطن وتسهم في رفع مستوى معيشته.
كما تهدف إلى متابعة وتجميع الجهود العربية في المجال التنموي على المستويين الإقليمي والدولي ومستوى شركاء التنمية من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص مع الاهتمام بشكل خاص بقضايا الشباب وإعداد خطة عربية للتنمية المستدامة ومتابعة تنفيذها.
وتطرقت العجيزي إلى التحديات التي تواجه المنطقة، مبينة بأن القضاء على الفقر بحلول عام 2030 سيظل هو التحدي الأول وهو ما يستلزم حشد الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لمواجهته ولضمان ألا يتخلف عن الركب أحد.
وشددت على ضرورة معالجة عدم المساواة بين الشمال والجنوب من خلال تعزيز الشراكات واستنادا للمبادئ العالمية للتعاون الدولي وأهمها المسئولية المشتركة مع تباين الأعباء ومراعاة الأوضاع الوطنية وتبني نهج بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة.
وأشارت العجيزي إلى أن التحديات التي تواجهها الشعوب الرازحة تحت الاحتلال والتحديات التنموية التي يمثلها الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية الأخرى، تعد عائقا أساسيا أمام تحقيق التنمية المستدامة فيها إضافة إلى الآثار السلبية للنزوح القسري الناتج عن الحروب والإرهاب وخاصة ما يسببه تدفق اللاجئين من ضغط متزايد في البلدان المضيفة على قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والبنية التحتية.
وقالت العجيزي إن الإدارة تنقسم إلى قسمين أولهما : (التنمية المستدامة) ويختص - على المستوى العربي - بالقيام بأعمال الأمانة الفنية للجنة الدائمة للتنمية المستدامة وإعداد تقرير عربي يشمل الجهود المبذولة ومدى التقدم مع طرح رؤية مستقبلية ، وتقوم بعرض التقرير على المجالس الوزارية المتخصصة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والقمم العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما يختص بعقد اجتماعات دورية للوزراء المسئولين عن ملف التنمية المستدامة للخروج بتقرير وزاري عربي يشمل الموقف لكل من أهداف التنمية المستدامة الـ17 ويكون مرجعية التفاوض للمجموعة العربية في الأمم المتحدة إضافة إلى الإعداد الإعلامي لمساعدة الدول العربية في تعريف شعوبها بالتنمية المستدامة وتكوين رأي عام مساند لجهود الأمانة العامة والدول الأعضاء مع تنظيم دورات تدريبية للفنيين بالمؤسسات الوطنية لتعزيز قدراتهم في هذا المجال.
وبالنسبة للمهام التي يقوم بها القسم الأول على المستويين الإقليمي والدولي .. فإنها تتمثل – كما أفادت العجيزي - في المشاركة بالمؤتمرات والأنشطة الإقليمية والدولية المعنية بأهداف التنمية المستدامة لإبراز جهود الجامعة العربية والدول الأعضاء والتعرف على التجارب الدولية في هذا المجال..إقامة شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية عن طريق شراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة بمجال التنمية المستدامة ونقل التجارب الدولية الناجحة للدول العربية عن طريق ورش عمل متخصصة يشارك ويحاضر فيها الجهات الدولية ذات الخبرة في التنمية المستدامة على المستوين الإقليمي والدولي.
وفيما يتعلق بالقسم الثاني (التعاون الإنمائي الدولي) .. فهو يختص - وفقا للعجيزي - بتعزيز التعاون في المنظمات الإقليمية والدولية في المجالات التنموية (وهي: البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا) وجميع هذه المنظمات مرتبطة بأعمال كثيرة مع الأمانة العامة ومجالسها الوزارية ومنظماتها المتخصصة.
كما يختص بتفعيل الشراكات التي تتيح للدول العربية الأعضاء الاستفادة من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تبرمها الأمانة العامة مع الجهات التنموية للاستفادة من التمويلات المتاحة للبرامج والمشروعات التنموية و تنمية القدرات والدعم الفني..والتواصل مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص كشركاء أساسيين في عملية التنمية في المنطقة العربية وتشجيع الدول الأعضاء للتعرف على أفضل الممارسات والتجارب الخاصة التي تقوم بها هذه المنظمات.
وعن جهود الأمانة العامة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 .. قالت العجيزي إن هذه الجهود تشمل محاربة الفقر انطلاقا من أن الفقر المتعدد الأبعاد هو أحد الأولويات العربية التنموية والتي تتمحور حولها خطة التنمية المستدامة 2030 إضافة إلى الاستفادة من الإعلام حيث أصدر مجلس وزراء الإعلام العرب قرارا حول الإعلام وأجندة التنمية المستدامة بهدف وضع خارطة طريق للإعلام في تعزيز دوره في عملية التنمية المستدامة كونه أحد الشركاء في تحقيقها وتعزيز مفهومها من خلال تسليط الضوء على ركائز التنمية المستدامة الثلاث (الاقتصاد ، الاجتماع ، البيئة).
وحول الرؤية المستقبلية الخاصة بجامعة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 .. قالت العجيزي إنها تتمثل في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ والقاضي بوضع الخطة العربية للتنمية المستدامة حيث سيتم الاستفادة من جميع الجهود العربية التي بذلت حتى الآن دولا ومنظمات ومجتمع مدني وقطاع خاص ومؤسسات التمويل.
كما تتمثل في تعبئة الموارد للاستثمار المستدام - وهذا من شانه امكان تنفيذ الخطة العربية للتنمية المستدامة والنظر في إمكانية عقد منتدى للاستثمار المستدام يضم المؤسسات المالية العالمية و العربية لتكون احد الروافد المساعدة في تنفيذ الخطة العربية..واستكمال جهود التعاون مع منظومة الأمم المتحدة بما في ذلك الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمواءمة الإطار الاستراتيجي العربي (للتنمية المستدامة) مع جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 .
وكانت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ، قد عرضت في وقت سابق اليوم قبيل مغادرتها عمان مخرجات المؤتمر الوزاري الأخير للمجلس والذي صدر عنه الإعلان العربي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 (الأبعاد الاجتماعية).