الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

الشرقية تشيع اثنين من شهداء العريش في جنازتين عسكريتين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محافظة الشرقية يوما حزينا ومؤلما وسيطرت مشاعر الحزن والاسى على أهالي المحافظة مؤكدين أنهم سيقفون صفا واحدا ضد الإرهاب مطالبين الرئيس بالقصاص من الجماعات الإرهابية.
وشيع الآلاف من أهالي قرية كفر العدوي التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية جثمان الشهيد النقيب "محمود منير يونس" ضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء، والذي استشهد هو و12 آخرين من أفراد الشرطة إثر إستهداف جماعات إرهابية كمين الصفا بالطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش بقذائف الهاون.
وشيعت الجثامين في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية ورئيس مجلس المدينة ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وعدد من زملاء الشهيد.
خرج جثمان الشهيد من مسجد أبوبكر الصديق بالقرية ملفوفا في علم مصر وتم موارة جسده بمقابر الأسرة بالقرية وسط بكاء أهله وأصدقائه وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الجماعات الإرهابية وردد المشيعون الهتافات "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله" "لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله" "ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح " ومصر مصر تحيا مصر والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة.
يذكر أن الشهيد يبلغ عمره 28 عاما ومتزوج منذ عامين ورزقه الله بطفل يدعي "منير" لا يتعدي عمره 8 شهور وله من الأشقاء ثلاثة الأول "إبراهيم" بالفرقة الأولى بكلية الشرطة والثانية "سارة" طبيبة صيدلانية والثالث "نضال" بالصف الرابع الابتدائي.
وقال والد الشهيد "منير يونس" ويعمل مدرس لغة عربية بمدرسة فاقوس الثانوية العسكرية أن نجله الشهيد أصر في المرة الأخيرة على إصطحاب زوجته وطفله الصغير معه للإقامة معه في العريش، وأن الشهيد كان في القرية منذ يومين وقال لهم " خلوا بالكم من نفسكم وأدعولي" وفي منزل والدة الشهيد والذي امتلاء بالعشرات من السيدات واللائي احتضنوا الطفل الصغير ابن الشهيد ليشهد أن والده ضحي بحياته من أجل الوطن وكانت صرخات الطفل كانها كلمات تؤكد أنه سيسير على نهج والده، بينما أكد اخيه الطالب بكلية الشرطة أنه مصمم على تكملة رسالته والقصاص لاخية ولكل الشهداء.
وأنتابت والدة الشهيد الحاجة "نهال إبراهيم" حالة من الانهيار العصبي والإعياء الشديد على فراق نجلها وتم استدعاء الطبيب لها مرددة كلمات منها "حسبي الله ونعم الوكيل"، "إبني كان زينة الشباب ربنا ينتقم منهم اللى حرموني منه كما رددت زوجة الشهيد وسط حالة من الانهيار والبكاء الشديد قائلة "هتسبنا لمين يا محمود" أنت كل حاجة لينا في الدنيا"، "مين هيربي إبنك بعدك حسبي الله ونعم الوكيل".
كما شيع أهالي قرية كفر هربيط التابعة لمركز أبو كبير جثمان الشهيد المجند "محمد مصطفى حسيني" 21 سنة مجند ضمن قوات أمن شمال سيناء، والذي كان متواجد ضمن أفراد تأمين الكمين في جنازة عسكرية، شارك فيها عدد من القيادات الأمنية ورئيس مجلس المدينة وخرج الجثمان من مسجد القرية الكبير وسط بكاء أهله وذويه.
يذكر أن والد الشهيد يعمل مزارع بسيط ووالدته ربة منزل وله من الأشقاء ثلاثة، وذكره أهالي القرية بالسمعة الطيبة وحسن الخلق.
كان هجوم شنه مسلحون على كمين الصفا الأمني جنوب العريش مساء أول أمس السبت بقذائف الهاون أسفر عن استشهاد 13 ضابطًا ومجندًا من قوات الأمن.