أمراض القلب هي السبب الأول للوفيات في العالم، فحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب تتسبب سنويًّا في وفاة 17 مليونًا و300 ألف شخص في العالم، وهو ما يمثّل 30% من وفيات العالم، منهم 7 ملايين و300 ألف بسبب أمراض القلب التاجية بالخصوص، و6 ملايين و200 ألف بسبب الجلطات.
وتتوقّع المنظمة ارتفاع الوفيات عام 2030 لذات السبب إلى 23 مليون نسمة بزيادة 5 ملايين وفاة، وأن 30% من الوفيات في العالم سببها أمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى الأعباء المترتبة على ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب التي تثقل كاهل النظم الصحية وتعرقل تنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف الإنمائية.
والأمراض القلبية الوعائية هي مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وتشمل أمراض تصيب أوعية الدم التي تغذّي عضلة القلب، وأخرى تصيب الأوعية التي تغذّي الدماغ، وثالثة تصيب الأوعية الدموية التي تغذّي الذراعين والساقين، ورابعة تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جرّاء حمى روماتزمية ناجمة عن الجراثيم، وخامسة تصيب أمراض القلب الخلقية وهي عبارة عن تشوهات تُلاحظ عند الولادة في القلب، والجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين والتي يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين.
وعن عوامل الخطر المسببة للأمراض القلبية الوعائية اتباع نظام غذائي غير صحّي، وعدم ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ والخمول البدني وزيادة الوزن والسمنة وتتسبب في 80% من أمراض القلب التاجية والدماغية الوعائية.
ومن أعراض المرض ضيق النفس والغثيان والقيء وألم الظهر والمرفقين وضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وصعوبة في الكلام أو في فهم كلام الآخرين وصعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بالاثنتين، والشعور بالدوخة وفقدان التوازن وصداع شديد وإغماء.
ويتعرّض سكان الدول النامية وإفريقيا لعوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالأمراض القلبية، لأنهم أقل استفادة من الجهود الوقائية والصحية، ونتيجة لذلك يموتون مبكرًا عن سكان الدول المتقدمة، وأشدهم فقرًا هم الأكبر تضررًا، وتتحمل الأسر التي يعاني أحد أفرادها من مرض قلبي أكثر من 30% من نفقاتها السنوية.
