الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كفانا متاجرة بالشيماء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دون أى مزايدات كنت أول من كتب عن الشهيدة شيماء الصباغ وتم نشر المقال فى «البوابة»، لكن ما يحدث طوال الأيام الماضية من الزملاء محبى الشهيدة يدلل على إفلاس حزب يقوده شخص أحد كبار الجزمجية فى تاريخ مصر، طوال عام كامل لم يجد الزملاء فى هذا الحزب إلا استشهاد أم بلال حتى إننا لم نعرف عن حزب التحالف غير اسمه، اكتفى المتحالفون بكلمتين على الفيس، وبعدها هيا نحضر العشاء ونتفرج على التليفزيون ونكلم بعض إيه رأيك فى اللى كتبته، حتى عيد ميلادها غلطوا فيه واضطررت لإعادة نشر صورة من بطاقة الرقم القومى لشيماء أنه مش ٤ يناير ولكن ٨ يناير.
ارحمونا بقا، وخليكم مع أحلام شيماء التى تتاجرون بها، لكنها تحتاج أكثر من الولولة على الـ«فيس بوك».
كان عنوان مقالى ونصه المنشور فى «البوابة» «حتى لا يزايد أحد»:
رحلت صاحبة السعادة، شيماء الصباغ.. جاءت حاملة ورود الثورة..
إلى ميدان الغالى فى تاريخ مصر طلعت حرب.. حتى يقتلها نظام غبى..وتسقط وردة من أجمل حدائق مصر.. وتذهب روحها الجميلة إلى السماء.. بنت الإسكندرية ضاعت فى ميادين القاهرة.
شيماء الصباغ.. لم يقتلها الغدر وإنما نظام غبى.. فى آخر مكالمة لها قالت كل الناس بتعاملنى على أنى بنت سعيد الصباغ.. ده يشرفنى.. بس أنا مش بنته.
هكذا كانت رقيقة وبنوتة جميلة.. أم بلال. 
قال الدكتور محمد عادل زكى: 
ماتت شيماء! طلق نارى فى ظهرها أنهى حياتها! ولكن، مَن الذى قتلها؟ لقد قتلها شعب خاضع جاهل.. حتى فى ثورته خاضع جاهل!
حقاً ما أرجوه هو ألا يتحول موت شيماء من أيقونة إلى وثن.. من أيقونة الثورة ضد الجهل، إلى وثن يبيع إياه الانتهازيون من تجار الأوثان.. ويترزقون منه إفكاً وبهتاناً.. من أجل مجد شخصى زائف.
ماتت شيماء! ماتت وهى تطلق صرختها المدوية فى أرجاء عالم لا يعلم سوى القهر والقمع والعهر.. صرخة مدوية ضد زبانية أنظمة حاكمة تقدس الذهب وتعشق الدم.. ماتت شيماء! ماتت أم بلال! ماتت وهى تعلمه كره الظلم وبغض الجشع.. ماتت وهى تعلمه حب العدل والسلام.. ماتت وهى تعلمه كيف يقاتل بالحب.
رحمات الله عليك أيتها الأيقونة.. حقاً يا لا وجع قلبى.
وقال الدكتور محمد دوير:
قتلت شيماء ثلاث مرات:
١- مرة بيد الداخلية.
٢- مرة بيد يسار الشماتة.
٣- مرة بيد من يريدون دفنها فجرا.. خوفا من شباب إسكندرية.
آخر كلامها:
وحشتنى لمتنا.. والقاعدة قدام البابور.. وأزأزة اللب السورى.. والنم على العيلة.. وتحمير البطاطس بدل خسارة الجاز على الفاضى.. وبراد شاى ورا براد شاى.. وستى الجميلة.. كانت تعمل شالها غطا لكل العيال اللى ناموا.. وتهش بإيدها الناموس.. وأبويا ضحكته تملا الأوضة.. بكلمتين مالهمش ثالث.. «هرش نسوان».. كانت الضحكة ليها رنة.. وبتصاحب دمعة.. من كتر القهقهة.
ماكنتش طفلة مرفهة.. بس كانت ضحكتى أوسع من بحر الظلمات.. سلاما عليكم.. يامن رحلتم.. سلاما طيبا.. وجميلا.
اقتباس: طوال عام كامل لم يجد الزملاء فى «الحزب» إلا استشهاد شيماء الصباغ حتى إننا لم نعرف أن حزب التحالف غير اسمه.. اكتفى المتحالفون بكلمتين على الفيس.. وبعدها هيا نحضر العشاء ونتفرج على التليفزيون ونكلم بعض إيه رأيك فى اللى كتبته