الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"بوليتيكو": مواقف مرشح الرئاسة الأمريكية اليهودي تجاه إسرائيل تُثير الحيرة

ترامب المرشح الامريكي
ترامب المرشح الامريكي المحتمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اليوم إنه إذا فاز السيناتور بيرني ساندرز على حساب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، سيكون أول مرشح رئاسي يهودي عن أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.

غير أن الصحيفة أشارت إلى أن مواقف ساندرز تجاه إسرائيل تثير الحيرة والارتباك، ويقول ستيف رابنوفيتس أحد المستشارين الإعلاميين لهيلاري كلينتون أن سجل تصويت ساندرز لصالح اسرائيل ضعيف للغاية.

وأضاف رابنوفيتس إنه لم يسمع ساندرز مطلقا يتحدث عن إسرائيل خلال حملته الانتخابية، وهو الأمر الذي يثير الاندهاش على حد قوله.

وقد صوًت السيناتور ساندرز عدة مرات كما أدلى ببعض التصريحات التي تميل إلى انتقاد إسرائيل لكنها لم تثر غضب الجماعات الموالية لإسرائيل.

ويقول البعض - حسب الصحيفة - إن مواقف ساندرز تجاه إسرائيل مُحيرة نظرا لأنه ابن رجل يهودي هاجر من بولندا بعد أن ذاقت أسرته القمع على أيدي النازيين، كما أنه قضى بعض الوقت يعمل في إحدى المستوطنات الإسرائيلية.

وتقول الصحيفة "إن رئيس مؤسسة السلام في الشرق الاوسط ماثيو داس يري أن قاعدة الديموقراطيين الذين يدعمون إسرائيل آخذة في التقلص، ولكن الحزب الديموقراطي لايزال يعتمد على شبكة قوية من المتبرعين الأثرياء اليهود من بينهم حاييم سابان أحد أقطاب هوليوود وجاك روزن رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي والذي يعقد آمالا كبيرة على المرشحين عندما يأتي الحديث عن إسرائيل.

وأضافت الصحيفة إن هيلاري التي تخشى من فوز ساندرز في الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في ولايتي إيوا ونيوهامبشير الأسبوع القادم شنت هجوما عنيفا ضد تصريحات ساندرز المتعلقة بإيران والتي وصفتها بأنها أكبر عدو لإسرائيل، كما أشارت خلال حملتها الانتخابية مؤخرا إلى أن تصريح ساندرز الذي اقترح فيه أن القضاء على تنظيم داعش يتطلب تحالفا دوليا يضم إيران لإرسال قوات برية لمحاربة داعش.

وقالت هيلاري - خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية - إن ساندرز يريد أن يرى قوات إيرانية في سوريا معربةََ عن اعتقادها بأن هذا يمثل خطأ فظيعا وذلك بسبب القُرب الجغرافي من إسرائيل.

من جانبه أكد مايكل بريجز المتحدث باسم ساندرز أن المرشح الرئاسي الديموقراطي دافع باستمرار عن حق اسرائيل في البقاء منذ بداية عمله السياسي.

وأشار إلى أن السيناتور ساندرز صوًت للتشريع الخاص بتعزيز مكانة إسرائيل اقتصاديا وعسكريا بالأمم المتحدة كما يؤيد حل الدولتين الذي يسمح لإسرائيل بالحفاظ على طبيعتها كدولة يهودية وديموقراطية حسبما ذكر بريجز، وقال إن ساندرز يؤمن بأنه من الممكن المحاربة من أجل أمن إسرائيل وقيام دولة فلسطينية في الوقت نفس.

وتقول الصحيفة إن ساندرز لم يُخفِ منذ بداية عمله السياسي شعوره بالإحباط إزاء معاملة السلطات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني, فقد وصف ساندرز خلال مؤتمر صحفي عقده عندما كان عمدة مدينة بيرلنجتون عام 1988 المعاملة الوحشية الإسرائيلية للمتظاهرين الفلسطينيين بأنها عار، وأضاف أن مشهد كسر الجنود الإسرائيليين أذرع وأرجل الفلسطينيين يستحق الشجب والإدانة.

وقال "بعد أشهر فإن سياسة إطلاق الجنود الاسرائيليين النار على الفلسطينيين فهو أمر غير مقبول وأنه من الخطأ أن توفر الولايات المتحدة أسلحة لإسرائيل".

وفي عام 1991، صوًت ساندرز لصالح حجب مبلغ 82.5 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لإسرائيل ما لم توقف نشاطها الاستيطاني بالضفة الغربية وقطاع غزة وهو مشروع قانون رفضه الكونجرس حينئذ، وبعد عشر سنوات - حسب الصحيفة - كان العضو اليهودي الوحيد بالكونجرس الذي لم يؤيد قرارا بإدانة الفلسطينيين والتعبير عن التضامن مع اسرائيل عقب هجومين انتحاريين نفذهما فلسطينيون.

وفي يوليو 2014 أثناء الحرب على غزة، كان ساندرز واحد من بين 21 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين لم يؤيدوا مشروع قانون لدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية.

وفي أوائل عام 2015 عندما أعلِن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلقي كلمة أمام الكونجرس الأمريكي كان ساندرز أول عضو بمجلس الشيوخ يعلن عدم حضوره هذه الجلسة.

وتقول الصحيفة إنه من المرجح أن يكون ساندرز هذه الأيام أكثر ميلا للدفاع عن إسرائيل عندما يأتي الحديث عن القضية الفلسطينية، فعندما سألته مجموعة من الغاضبين من معارضته للحرب على غزة، ركز ساندرز على ما وصفه بالأعمال الاستفزازية الفلسطينية، مشيرا إلى إطلاق حماس الصواريخ في اتجاه إسرائيل.