أكدت الصين اليوم الثلاثاء أهمية إقامة الممر الاقتصادى بينها وبين باكستان، منوهة بالتوافق بين قيادتى البلدين حول هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى تصريح صحفى تعليقا على بعض الانباء بشأن خلافات بداخل باكستان حول الخطط الخاصة بالممر، ان هذا الممر هو مشروع طويل الامد ولهذا فإنه يحتاج لدراسات علمية لتنفيذه خطوة بخطوة.
وأشار الى أن بناءه سيعود بالخير والرخاء على باكستان والصين والمنطقة كلها، مؤكدا حرص بلاده على العمل جنبا الى جنب مع باكستان لاستكمال كل المشروعات المتعلقة بهذا الممر ولوضع الخطط المستقبلية الخاصة به لضمان ان يستمر فى تحقيق الانجازات للبلدين.
والممر الاقتصادى بين باكستان والصين هو عبارة عن شبكة من الطرق والسكك الحديدية ومشروعات الطاقة تربط ميناء جوادر الباكستانى على بحر العرب بإقليم شينجيانغ فى أقصى غرب الصين. ومن شأن هذا الممر أن يختصر الطريق لواردات الطاقة الصينية متخطيا "مضيق ملقا" بين ماليزيا وإندونيسيا.
وكان الرئيس الصينى شى جين بينغ قام خلال زيارة لباكستان فى ابريل الماضى بتدشين مجموعة من المشاريع فى مجالى الطاقة والبنية التحتية بقيمة 46 مليار دولار أمريكى، تتعلق كلها بهذا الممر الاقتصادى وقد قال المتحدث بإسم الخارجية وقتها ان الصين تأمل فى ان تؤدى تلك الزيارة لشى الى تقارب اكبر بين الاستراتيجيات التنموية الخاصة بالبلدين لتحقيق آمال وطموحات شعبيهما.
وكرر ما كان اعرب عنه الرئيس الصينى فى مقال له حول العلاقات الصينية الباكستانية من أمانى بأن يقوم البلدان ببناء مجتمع ذو مصير مشترك ليضربا المثل لجميع جيرانهما حول اهمية التكامل الاقتصادى.
ونوه باهمية مشروع الممر الاقتصادى بين البلدين الذى سيقع فى منطقة التماس بين الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين.
وشدد على ان بناء ميناء جوادار الباكستانى والتعاون فى قطاعات الطاقة والبنية الاساسية والصناعة يمثلان الاساس فى مشروع الممر الذى سيؤدى الى تحقيق التنمية لباكستان ويجلب المنفعة لاهلها.
