الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

روسيا اليوم: معركة الرقة ضد داعش باتت قريبة.. أمريكا تعتمد إستراتيجية لقطع الإمدادات عن التنظيم الإرهابي بين سوريا والعراق.. والجيش والمعارضة يتقدمان في حلب بالتركيز على منطقة كوباني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت شبكة "روسيا اليوم" أن معركة الرقة، باتت قريبة في ظل الهزائم التي يتعرض لها التنظيم والخطة المحكمة التي تضعها قوات التحالف الدولي الأمريكية لدعم عمليات القوات على الأرض.
وبحسب القناة الروسية فإن القوات التي تضم التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وقوات الحماية الكردية، المعروفة جميعها باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من أمريكا، قد أطلقت معركة تحرير الريف الجنوبي لعين العرب المعروفة باسم كوباني في أقصى الشمال الشرقي لمحافظة حلب، موضحة أن تحرير عين العرب خطوة هامة من أجل المعركة الكبرى لتحرير الرقة، عاصمة تنظيم داعش.
وبينت القناة أن القوات المذكورة نجحت في يوم واحد في التقدم في الريف الجنوبي للمدينة، ومن ثم السيطرة على بلدة الصهاريج وعبيدات والمنسية.
تتركز المعركة حاليًا على تحرير جنوب مدينة صرين في ريف عين العرب الجنوبي شرق نهر الفرات، وصولاً إلى سد تشرين على الضفة الشرقية للنهر الذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب، وقد اقتربت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مسافة 10 كلم من السد، الذي يسيطر عليه داعش منذ الربع الثاني من 2014، بعد طرده للفصائل المقاتلة، وعلى رأسها أحرار الشام.
وبينت الصحيفة أن تحرير كوباني من داعش، خطوة لا بد منها قبيل الانتقال إلى معركة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش، وبالتالي فإن التركيز على منطقة السد وجنوبه على امتداد ضفتي النهر سيساعد في عزل معاقل التنظيم شمال حلب عن مناطقهم بشرق نهر الفرات، حيث مدينة الرقة.
وبحسب القناة، فإن المخطط الأمريكي يقوم على ضرب جناحي التنظيم في الشمال السوري، وهذا ما يفسر تركيز القتال عقب تشكيل قوات "سوريا الديمقراطية"، وكذلك "جيش سوريا الجديد"، خلال الشهرين الماضيين، على منطقة الحسكة، في الشرق، للاستفادة من العمليات العسكرية، التي تجري على الحدود من ناحية العراق ضد التنظيم، وبالتالي إبعاده من منطقة تمتد من الموصل شمالي العراق وسنجار وحتى الحسكة في سوريا، وإنهاء السيطرة على طرق الإمداد بين البلدين.
ولفتت القناة إلى أن هذه المعركة مستمرة حتى الآن، ويتوقع أن تشهد بلدة الشدادي جنوب الحسكة معركة كبرى خلال الأيام المقبلة، حيث الطرفان يحشدان قواتهما، في الوقت الذي تتقدم قوات معارضة أخرى على حساب داعش، والذي سمح بفتح معركة ريف حلب الشمالي الشرقي، على حدود محافظة الرقة.
ينحسر تواجد "داعش" في محافظة حلب على ريفيه الشرقي والشمالي، المنطقة الأولى تكفل بها الجيش السوري، واستطاع بفعل الدعم الجوي الروسي ضرب تواجد التنظيم في هذه المنطقة مع سيطرته على مطار كويرس العسكري الشهر الماضي، أما المنطقة الأخرى، وبسبب الخليط الكردي ـ العربي، فقد تُركت لحلفاء الولايات المتحدة المحليين في سوريا.
وبعيد الانتهاء من ريف حلب الشمالي، ستكون الرقة عنوان المعركة الكبيرة، وهي معركة ستكون أكثر تعقيدًا من غيرها، كونها حصن التنظيم، وبسبب الخلافات العربية ـ الكردية التي حالت دون اتحادهما ضد التنظيم، ولعل الخلافات التي حصلت خلال الأسبوع الماضي بين الجانبين، مؤشر على حالة عدم الثقة بينهما، وربما هذا هو السبب في بقاء قوات "حماية الشعب الكردي" في البلدات الكردية شمالي الرقة (تل أبيض) دون التوجه جنوبا حيث البلدات السنية، وخوض معارك في بيئة ديمغرافية غير حاضنة لها.